كلّهم أفضل من طگـيعان

                                    

                                                        محمود سعيد

تزوجت الأرملة الغنيّة طگـيعان بعد بضع سنوات من وفاة زوجها، لتديّنه وتقواه إذ كان طگـيعان يلازم المسجد وقراءة القرآن ويجلس على بعد أمتار من ضريح مقدس ليبيع ما تيسر من قضايا بسيطة تدرّ عليه قوته، وحين يغادر يسير في الشّوارع ملويّ الرّقبة كي لا تنظر عيناه شططاً إلى ما لا يرضي الله، لكنّه انقلب بعد الزّواج إلى نمر مفترس، وعامل زوجته وأولادها شرّ المعاملة، ولم يرضِ غير نفسه، وكان الطّفل عندما يرى زملاءه يرتدون الجديد الجميل من الملابس يطالب أمه، لكنّها لم يكن في يدها حيلة، وعندئذ يسألها لماذا والدّ فلان يوفّر له ما يحتاج، تقول له:

إنّه أفضل من طگـيعان، وعندما تجوع ابنتها، وتريد أن تأكل ولا تجد شيئاً وتسألها عن ثروتها تقول لها إنّها عند طگـيعان وهو لا يعطيها شيئاً، وعندما تقول لها ما بال أبي صديقتها يشتري كلّ شيء لها، تجيبها: إنّه أفضل من طگـيعان، حتى ثار الأطفال عليها وسألوها: لماذا تزوجّت طگـيعان، عندئذ أخذت تبكي وتقول: طگـيعان قدرنا وكلّهم أفضل من طگـيعان. ويبدو أن قدر العراق أن يبقى دائما تحت رحمة طگـيعان، فطگـيعان ينقبر ويخلف طگـيعان آخر إلى ما لا نهاية، ولا يبدو في الأفق القريب أيّ أمل بالتّخلص من طگـيعان. أقول ذلك لأنّني أينما أسافر أجد بلاداً أكثر إنسانيّة من بلادي، ومدناً أكثر تطوراً من مدن بلدي، وحكومة تهتم بشعبها أكثر من حكومة بلدي، وفي حالات كهذه تفرض المقارنة نفسها رغماً عني، وتبدو ماثلة للعيان لا سبيل للهروب منها، مقارنة الشّارع بالشّارع، والخدمات بالخدمات، والرّئيس بالرّئيس، والإنسان بالإنسان، إنها مقارنة تعمينا، وتضطرنا لنردد: لماذ كلّهم أفضل من طگـيعان.

حمأة الطّين التي انقلبت إلى زمردة المحيط.

 لم أكن أظن أن كوالالمبور بهذا المستوى من الجمال والتّقدم والنّظافة قطّ، كنت أظنها مدينة أسيوية أشبه بالقاهرة ودمشق وبغداد قبل الاحتلال "بالطّبع" لكنّها فاجأتني بتطورها ورقيها وسموها عن الابتذال وقيم سكانها وأحوالهم ومستواهم المعيشي.

في ماليزيا نهران رئيسان، يلتقيان في نقطة تسمى كوالالمبور ومعناها: "حمأة الطّين"، لكثرة "الغرين الذي يحمله النّهران، وقبل نحو قرن ونصف، اشتد الطّلب في أمريكا وأوربا على القصدير، فاستخدم الملك رجاء عبد الله عمالاً صينيّين للتّنقيب على القصدير، وبالرّغم من أن الملاريا قضت على معظمهم إلا أن العمل استمرّ وتطوّر الموقع بمرور الزّمن لتصبح حمأة الطّين زمرّدة مشرقة في المحيط الهندي.

أول ما يسترعي نظر الزّائر لهذه المدينة التي تدخل القلب من دون استئذان هو إنسانيّتها المتمثّلة بالتّسامح والتّعاطف والتّفاعل والتّعدديّة والحريّة، ولعلي اكثرت من ذكر الميزات التي يراها كلّ من يصل إلى هذه المدينة، فالذكر وحده لا يكفي إن خلا من أمثلة.

في الشّارع الذي سكنت فيه وعلى بعد بضعة أمتار فقط معبد بوذيّ ضخم، ما إن تسير في جانبه حتى يستدعيك ليريك ما يحتوي من تماثيل رائعة هائلة وزوار لا ينقطعون يبدؤون من السّاعة الثّامنة صباحاً وحتى الثّامنة مساءً، يقف المؤمن في بداية الحوش المربع ليشتري شدّة من الشّموع يشعلها، وشدّة أخرى من البخور يحرقها ويوزعها على أمكنة يختارها في المعبد، فإذا كان عدد الزّوار مئة شخص فهذا يعني في الأقل ألف شمعة وألف عود بخور، ويعني غيوماً من الدّخان الأبيض، يجلل أجواء المعبد، ويبث تلك الرّائحة الطّيبة في أرجائه. البخور والشّموع متوافرة هي وأشياء كثيرة تشمل التّذكارات والتّماثيل الصّغيرة لبوذا في أوضاعه المتعددة التي تتجاوز المئة، والشّراء من المعبد نوع من التّبرع لإدامة المعبد وإدامة مئات التّماثيل من تصليح وتلوين وزخرفة.

رأيت سيّدة صينية تتعبد باستغراق جعلها تنسى ما حولها، وكفيها ملتصقان ببعضهما أمام أنفها، وعيناها مغلقتان، حتى إذ اقترب العصر وهو وقت المطر وأخذت السّماء تنثّ، لجأ من في المعبد لشراء المظلات من المعبد أيضاً.
وعلى بعد أقل من خمسين متراً ينتصب معبد هندوسيّ بتماثيله المتجمّعة على شكل هرم مخروطيّ قاعدته دائرية بنصف قطر نحو عشرين متراً، في ذلك المخروط 165 تمثالاً للآلهة الهندوسيّة في أشكالها المقدّسة، فهناك آلهة فرسان وراجلون ونساء وأطفال، وألوانهم كثيرة لا تحصى، وربما لا أبالغ إن قلت مئات الألوان الزّاهية التي تريح النّفس والقلب وتشبع الرّوح بالجمال.

أوقات الصّلاة في المعبد الهندوسي تبدأ في السّابعة صباحاً حيث تطرق عشرات الصّنوج بنغمة رتيبة مصحوبة بصلوات مغناة وبأصوت جميلة لعدة أشخاص تتداخل اغانيهم ومدائحهم لتبدو وكأن كلّ واحد منهم ينشد صلاة لا علاقة لها بالأخرى، وعندما تسمع عشرات الأصوات ترتل بأصوات مختلفة وكلمات مختلفة تعتريك هيبة تبعد تصوّر التّشتت من ذهنك، وتشدّك إلى واقع التّهجد والهيام، فتنسجم مع الصّوت وتتداخل في الصّورة.

هذا المعبد الكبير الجليل يشهد أفراح المريدين والمؤمنين، فتقام الأفراح فيه وحدها، أما الأتراح فهناك أمكنة خاصة بها، لا يشاهدها الزّائر، وكأن الدّنيا لم تخلق إلا للفرح والاستمتاع. وأجمل ما رأيت في هذا المعبد حفلة زواج باهرة ذات طقوس في غاية الجمال، ففي ذلك اليوم رسم في بداية المدخل على المرمر صورة طاؤوس بدائرة نصف قطرها متر ونصف. الصّورة مرسومة بالرّز ملوناً زاهٍ وبتدرج لا يتقنه سوى العباقرة، فكلّ لون من أصفر وأخضر وأحمر وبرتقالي وبنفسجي يتصعد رقّة وعمقاً حسب مقتضى اللوحة. لن تجد هذه الفنيّة الهائلة الفاتنة عند أيّ كان، حتى لتظنّها من بعيد وكأنها لوحة فتوغرافية موضوعة على أرضيّة المعبد، وحسبما قال لي الرّجل الذي سالتّه عن مغزاها إن ثنائي الطّاؤوس لا يفرقهما سوى الموت، ووسط مظاهر البهجة وزّع الطّعام والقهوة والشّاي على مئات المدعوين.

في طريقي للخروج شاهدة السّيدة الصّينية التي كانت تتعبد في المعبد البوذيّ واقفة تصلّي بخشوع في المعبد الهندوسيّ أيضاً، وبطريق المصادفة رأيتها في اليوم التّالي قادمة ومعها ثلاث فتيات وشاب إلى المطعم  الذي أفطر فيه صباحاً، وكانت المناضد فيه واسعة تتّسع لثمان أشخاص، فجلسوا قربي، عندئذ حيّيتهم وتجرّأت وسالتّها لماذا تتعبّد في الهيكلين؟ وكانت إجابتها في غاية الغرابة، قالتّ إنني أذهب يوم  الجمعة إلى المسجد، ويوم الأحد إلى الكنيسة، وأصلي كلّ يوم في المعبدين البوذيّ والهندوسيّ.

عندئذ أحسست بألم في صدري، ما بالنّا نحن؟ ولدنا وعشنا في محلة واحدة، كعائلة واحدة، لكنّنا بعد 2003 انقلبنا على بعضنا وأخذنا نأكل كالضّباع لحوم بعضنا، وطردنا جيراننا من بيوتهم، وهجرناهم، واعتقلنا أولادهم وبناتهم وأغتصبنا شرفهم وفجرنا مساجدهم، وكنائسهم، واستحللنا دماءهم وأعراضهم ونهبنا كلّ ما يملكون؟ لماذا فقدنا إنسانيّتنا وضميرنا وكلّ مبادئنا ما إن أوعز المحتل لنا بأصبعه الصّغرى؟ لماذا كلّ النّاس أفضل منا؟

الشعب الماليزيّ متديّن في الأغلب، والفتيات الماليزيّات محجّبات عموماً، يسبغن جلابيبهن حتى القدم، لكنّ السّافرات والسّائحات وعارضات أجسادهن على الطّريقة الأوربيّة موجودات أيضاً. سالتّ أحد الأدباء المشهورين إن كان هناك في الصّحف والمجلات والمنتديات نقاش حول الحجاب والسّفور فنظر إليّ وكأنه ينظر إلى شخص يعرض عليه مشكلة في المريخ، وسأل ببساطة: أهناك من يطرح هذا الأمر للنقاش؟ صمتُّ، وحدنا نعيش في الماضي لا احتراما له بل لنستفزّ بعضنا، ونثير بعضنا، ونعتدي على بعضنا. من حسن حظّي أنّني حضرت (الدّعوة عامة) لقاء الشّعر الوطنيّ السّنويّ، وألقى الشّعراء من عمر الــ 20 – 75، لكنّهم لم يطيلوا، بضع دقائق فقط، وكان هناك سيّدة تأتي بمظروف تسلّمه للشّاعر، فيوقع على قائمة، والجميع يبدؤون بالبسملة وبعضهم يزيد بالصّلاة على النّبي، وبلغة عربيّة، حتى المغنون الذين أنهوا الحفل بأغانٍ جميلة عذبة، لكن ما جلب انتباهي بدء الحفلة بثلاث حسناوت رائعات فاتنات محجّبات أخذن ينشدن مدائح نبوية من إبداعهن. واستغرب من سألته إن كان هناك من مدح الملك أو أحد المسؤولين، ولم يصدّق أنّنا أهدينا درع اتحاد الأدباء لرئيس وزراء غير شاعر، علاقته مع أمريكا أقوى من علاقته مع أي منظّمة ثقافيّة أو أدبيّة واعتبر سؤالي نكتة ساخرة.

هناك نحو 25 بالمئة من سكان ماليزيا من أصول صينيّة وهندوسيّة، لكنّ لن تجد في صحفهم أو مجتمعهم أيّ نزاع حول الهُوية، فالطّلاب ملزمون بدراسة اللغتين الماليزيّة والإنكليزيّة في المدارس، أما الصّينيّة والهنديّة والعربيّة وبقية اللغات فاختياريّة. ولعلنا "لسواد حظّنا وجوهنا وحاضرنا ومستقبلنا" البلد الوحيد في العالم الذي لا يدرس قسم من طلابه لغته الوطنيّة، ويعتبرونها لغة معادية ويحتقرون من يتكلّم بها.

يبدو التّسامح هنا في كلّ مظهر من مظاهر الحياة، فكلّ شخص يتجاوز السّتين من العمر له الحق بدخول ماليزيا من دون تأشيرة، وله الحق في امتلاك العقارات وإقامة أيّ مشروع تجاريّ وصناعيّ الخ.

أذهلني هذا التّعدد والتّسامح والأخوّة البادية في مظاهر الشّعب أينما تسير، وظللت أفكّر مدة طويلة في وجوده وجذوره، فرأيت وربما أكون على خطأ أن الطّبيعة هي السّبب، فأينما تولي وجهك تجد خضرة ووروداً وطيوراً زاهية وفاكهة وجمالاً. في ماليزيا يندمج الإنسان مع طبيعة جميلة محبّة، سارت بنا الحافلة نحو 400 كم، لم أرَ شبراً واحداً عارياً، مترباً، مرملاً، الأرض كلّها خضراء، غابات لا تنتهي، نخيل جوز الهند والبامبو والمردي وأنواع لا حصر لها تسدّ الأفق، حتى الجبال كلّها ملتحية بالأخضر، لا صخور ولا بقع جرداء، وبين مسافة وأخرى تندلع مساحات عشب مقصوص منظم على طول الطّريق، بينما ينتهي الجبل بالبحر ليقدم لعينيك مهرجان الأزرق والأخضر باجمل حلله.

في السّبعينات من القرن الماضي كنت في طريقي صباحاً إلى الدّوام أشاهد في أم البروم "البصرة" سيدة خمسينية أمامها سلة فيها "راسقي" أبيض، تستفزني رائحته النّفادة حين أمر قربها، كانت السّيدة تشكّ الورود الصّغيرة بابرة وخيط لتكوّن منه قلائد، لكنّي لم أرها في هذا العام ولا العام الماضي، تذكرتها في كوالالمبور، لأن هناك العشرات يقمن بالعمل نفسه طيلة النّهار، ولكنّهن لا يستعملن الإبرة والخيط، بل يعقدن الخيط بسرعة تستدعي الانتباه والإعجاب، وبطريقة فنيّة على أسفل تاج الزّهرة، ويعلّقن القلادة في حاملات ليشتريها الرّاغبون في زيارة المعابد، ولا أغالي إن قلت أن تلك المنطقة التي وجدت فيها فندقي أكثر مناطق العالم كلّه في تزويد النّاس بالزّهور الطّبيعية، فالمحل المجاور للفندق يستقبل يومياً مئات صناديق المقوى المليئة بالزّهور بمختلف أنواعها ليقوم عشرات العمال بفرزها ورشها بالماء ووضع كلّ زهرة بشبكة من القماش المخرم كي تبدو الزّهرة في أفضل حالاتها، وعرضها على رصيف شارع يمتد عشرات الأمتار، لتنتقل في ثوانٍ إلى أيدي المشترين الذين يتوقّفون بسياراتهم بضع دقائق، أما في الليل فيبدو المحل المغلق محجوباً بالصّناديق نفسها لكنّها الآن مليئة بأغصان وأوراق وأكياس نايلون خلّفها إعداد الزّهور للبيع. إضافة للزّهور الطّبيعية هناك الصّناعية التي توضع جنبها لتزيين الممرّات والغرف والدّوائر بطريقة آخّاذة تفرض عليك التّساؤل أيّها طبيعيّ وأيّها صناعيّ. إنّ شعباً يسبح في محيط من الجمال والزّهور لا يمكن أن يكره بعضه، لا يمكن أن يمسخ نفسه إلى قرود تجلد الذّات.

في كوالالمبور توجد حافلتان مجانيتان تدوران حول معالم المدينة، تستمر كلّ دورة 35 دقيقة، فمن شاء النّظر إلى معلم في المدينة يترجّل ثم يعود إلى الموقف نفسه فستأتي حافلة أخرى مجانيّة تقلّه إلى موقع ثانٍ فثالثّ الخ، وهذا شيء لم أره قطّ إلا في مدينة دنفر الأمريكية لكنّ بشكل مختصر فحافلة دنفر لا تدوم سوى عشر دقائق. والحافلات بشكل عام وعربات القطار أرقى من مثيلاتها في الولايات المتحدة وبريطانيا، والمدينة إنسانيّة رحيمة بجيب وعواطف الزّائر، فوجبات المطاعم الشّعبية لا تتجاوز خمس دولارات بأيّ شكل من الأشكال، وعلى سبيل المثال قُدمت لي وجبة سمك كلّفتني 4 دولارات، دفع صديق دعاني في البصرة ثمن مثيلها 75 دولاراً، وفي العراق رفض بائع فاكهة أن يبيعني ربع كيلو من التّين، فاضطررت لشراء نصف كيلو، تناولت بضع حبات، وأعطيت الباقي لفقير، أما في ماليزيا، فمعظم الفاكهة: رقي، بطيخ، مانكو، أناناس، بابايا، عشرات أنواع الفواكه الاستوائيّة اللذيذة الخ، تقشّر وتوضع في أكياس نايلون بوزن 100- 150 غرام وتباع بأسعار زهيدة "أقل من دولار"، ليتمكّن ذوو الدّخل المحدود من تذوّقها، وينطبق الشّيء نفسه على العصائر فمعظمها لا يزيد ثمنها على دولار ونصف.

لفت نظري هطول المطر فيها يوميّاً نحو نصف ساعة، وغالبا ما يكون بين العصر والمغرب، أما لماذا هذا الوقت فلم أجد من يعلّل هذه الظّاهرة، إن أمطرت أغزرت وكنست أوشاب الشّوارع وغسلت الأسفلت والآجر ليبدو نظيفاً لامعاً يبهج النّظر.

تذهلك ماليزيا بطيبة قلب شعبها، ورقته، وضيافته، وذوقه الرّفيع، وبناء عماراته، وتزيينها ونظافة شوارعها وجمالها الطّبيعي. إنّها بلد جميل مسالم طيّب يرنو إلى المستقبل بقلب من ذهب وذهن وقّاد وخليّة عمل لا تتوقّف، ففي كلّ مكان ترى فرق الإدامة والبناء تبني، تجدد، تديم، حتى في أعلى الطّرق الجبلية تراها تعرضّ الطّرق، تعيد بناء الحواجز على المنحدرات، تبني أخاديد لمياه الأمطار مما يجعلك تستحضر وجود مسؤولين يهمّهم رفاهيّة البلد وتطوّره.

حبّذا لو يأتي رؤساؤنا وأعضاء برلماننا إلى ماليزيا ليحضروا فصلاً دراسيّاً يتعلّمون فيه كيف يعاملون شعبهم بإنسانيّة ونزاهة وتجرّد وعدالة، وكيف يهتمّون ببناء بلدهم، وكيف يصونون ثرواته، ويحافظون عليها، فربما يتوقّفون عن سرقة المصارف الوطنيّة، وتبديد ثروة البلاد على الفساد والمفسدين والمعمّمين، وربما يرجعون إلى أبناء الشّعب ما ابتزوه منهم ظلماً وعدواناً، عندئذ سنتوقّف عن التّساؤل: لماذا كلّهم أفضل من طگـيعان؟

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

697 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع