السيد رئيس وزراء جمهورية العراق المحترم
السيد رئيس مجلس النواب المحترم
السادة رؤساء الكتل السياسية وأعضاء البرلمان المحترمون
السادة قادة الحراك الشعبي المحترمون
يمر العراق الآن بمرحلة عصيبة تنذر بمخاطر كارثية على أمن الناس عامة والفقراء والأبرياء منهم خاصة. ووفقا لكل الحسابات السياسية والعسكرية، فإن الاحتمالات باتت مفتوحة نحو كارثة محققة، إذا لم يتم التعاطي الإيجابي وفقا لحسن النية.
الاستجابة للمطالب الجماهيرية مسؤولية الحكومة المركزية ومجلس النواب والمسؤولين كافة، وفقا لحدود الوظيفة والمسؤولية الأخلاقية، وكلما تفاعل المسؤولون ايجابيا، حتى وفق مصطلح التنازلات، فإنه يسجل تاريخيا لهم. فوحدة العراق مقدسة وأمن الناس مقدس وحريتهم مقدسة، وأن إثارة الفتن بين أبناء العراق أيا كانت انتماءاتهم تشكل جريمة تاريخية لا تغتفر.
حتى الآن، تبدو الصورة مسيطرا عليها، إلا أن التحكم بها حتى النهاية لا يمكن التسليم به، وإذا ما تفجر الموقف وانزلقت البلاد الى العنف فلن يكون هناك منتصر ومهزوم، بل الكل خاسرون. وإذا كان تقسيم العراق غاية بعض الاطراف، فإنها غاية أكثر تعقيدا مما يتصورون.
ودعوني أقول لكم، إن العراقيين تعايشوا بكل طوائفهم منذ بدايات التاريخ، والتفرقة الطائفية بدعة أوجدها السياسيون وبعض رجال الدين من الطرفين.
أدعوكم إلى الحوار، وإلى خطوات إيجابية متقابلة، وأدعو السيد رئيس الوزراء بصفته رئيسا للحكومة المركزية إلى اتخاذ خطوات إيجابية كبيرة على طريق تحقيق المطالب الشعبية. وأدعو قوى الحراك الشعبي إلى التعاطي الإيجابي مع الخطوات الايجابية المقابلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله من وراء القصد
وفيق السامرائي
4-1-2013
{jacomment off}
841 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع