نبذة عن الديانة المسيحية

                                                         

                            أ. فؤاد يوسف قزانجي

تتمتع الديانات الرئيسية في العالم وهي المسيحية والاسلام واليهودية باهمية كبيرة في تاريخ الانسانية و ارى ان من الصحيح ان يعرفها معتنقيها بدلا من الاخرين . وليسمح لي القارئ ان اعرفها في هذا الموجز وادعوا من اصحاب الديانتين الاخريتين وكذلك الصابئية واليزيدية  ان يعرفونا ايضا بدياناتهم في صفحة واحدة .

المسيحية وليست النصرانية
ولد يسوع في بلدة بيت-لحم بقرب اورشليم اي القدس . وفي حوالي 29 للميلاد كان يسوع (عيسى) المسيح قد بدأ رسالته من نزاريا (في القرن السابع  سميت بالناصرة) .
كانت دعوته الى الايمان به كمخلص وفادي للبشرية ، بعد ان اخفق كلا من ادم وحواء من احترام ما اوصاهما به الله ، فطردهما من الجنة . وانه بمجيئ المسيح يكون قد حان وقت التوبة .
 بشر يسوع المسيح بالمحبة والمغفرة والرحمة للخطاة ، وقام بعجائب لشفاء المرضى الذين طلبوا منه ان يشفيهم وهو يبشر في انحاء الجليل اي اليهودية ،لكن عندما دخل يسوع اورشليم لكي يشارك في عيد الفصح اليهودي ، قابله الرابايات اليهود بالعداء ، والنتيجة انهم القوا بعد ذلك القبض عليه، واتهموه امام الحاكم الروماني، بانه يجدف على ديانتهم وطالبوا بصلبه ، وكان لهم ما رادوا ، اذ كان عليه ان يفدي نفسه ، ويموت ثم يقوم في اليوم الثالث .
كان للمسيح في البداية 12 تلميذا ، كتب اربعة منهم بوحي من الله ، الاناجيل الاربعة التي تحتوي على وصايا واقوال واعمال المسيح خلال الاربعة  سنوات التي تمثل فترة دعوته ، وهم كل من متى ولوقا ومرقس ويوحنا ،و كل تلميذ  كتبه على حدة وفي مكان مختلف ومع ذلك جاءت متشابهة الى حد ما، وذلك بين الاعوام 60-98 م . وكلها تسمى الانجيل المقدس او العهد الجديد . اما التوراة فتعتبر العهد القديم ولهذا يكون الانجيل مكملا للتوراة .
كان تلاميذ المسيح ال12 الاولين  كلهم من اليهود ،ولكن بعد ذلك كانوا من اقوام مختلفة ،  وعددهم 70 تلميذا انتشروا في المشرق وسواحل اوربا على البحر الابيض المتوسط ،كما ان بعظهم وصلوا في دعوتهم الى الصين والهند .كذلك فان رسالة المسيح، انتشرت خلال الامبراطورية الرومانية على الرغم من قيامها باضطهاد المسيحيين و صلبهم والقائهم للاسود في الملاعب ، حيث استمر الامر حتى عام 316 للميلاد ، عندما انتصر الامبراطور قسطنطين بعد رؤيا عجائبية تخبره بوضع علامة الصليب على دروع جنوده ,فقرر السماح للمسيحية مع بقية الديانات ،لكنه تحول الى المسيحية قبيل وفاته، بعد اكثر من عشرة سنوات .
 اما في بلاد الرافدين التي كانت محتلة من قبل الفرس المجوس ،فان المسيحية انتشرت رغم الاضطهاد الذي جرى بين القرن الاول والقرن السابع للميلاد .اذ كانت بعض المدن في العراق القديم تعتبر ذات اغلبية مسيحية مثل : اربيلا او اديابين وكشكر وكرخ_ سلوخ اي كركوك, وحيرتا فيما بعد مملكة الحيرة ، وكذلك مدن دير-قني، وسورا ،وبانقيا، واليس ثم تكريت ونينوى (الموصل فيما بعد) .
بدأت المسيحية تصوغ فكرتها وقوانينها منذ عام 325 حين انعقد المجمع المسكوني الاول في بلدة نيقية في بيزنطة ، واقر قانون الايمان المسيحي .
يبلغ عدد معتنقي المسيحية الان حوالي ثلث سكان الارض اي حوالي مليارين و400 مليون نسمة . وتتسم اللغة السريانية ذات الاصول الارامية بشقيها الشرقية في العراق ، والغربية في سوريا باهمية كبيرة في تاريخ المسيحية، حيث بقي المسيحيين يتحدثون فيها في العراق حتى الان وربما في لبنان ايضا، في حين اضطر المسيحيين في سوريا وفلسطين ان يتركوها في القرن الثالث عشر .وحاليا تدرس السريانية في العراق ولبنان ومصر وفلسطين، وفي معاهد متخصصة في امريكا وكندا .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1008 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع