عباس العلوي
أعيد مؤخراً بقرار قضائي نواب رئيس الجمهورية الثلاث الذي استبعدهم سابقا الدكتور العبادي بأمر ديواني بدعوى تقليص النفقات التي لالزوم لها في هذا الوقت الحرج الذي تمرّ به البلاد
شخصيا لايهمني اسماء نواب رئيس الدولة كائن من يكون / بقدر مايهمني ان يكيل بمكيالين دجالو السياسة في العراق الديمقراطي / كل واحد منهم يتقمص [ في وسائل الاعلام ] دور الحريص على المال العام / المحارب للفساد / والنافخ في بوق الشعب /الساعي لرضى الله في عاشور ورمضان / لكن ما ان يصل الامر اليه تراه يبلع لسانه ويروغ بعدها كما يروغ الثعلب الماكر !
يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً ،، ويَروغُ منكَ كما يروغُ الثّعلبُ
فما هو حرام على الناس حلال عليه / لابأس ان يخنق اعناق الغلابة من موظفي الدولة بعنوان التقشف / البذخ المفرط يجب ان يكون حكرا عليه / قصور المنطقة الخضراء من مخلفات ابيه / القوانين الجديدة ليس لها غير ان تحفظ امتيازته ان كان في الخدمة او خارجها / كيف لا وقاضينا < ابو موسى الاشعري > طوق نجاة الثعالب في وقت العُسر واليُسر !
رئيس جمهويتنا التشريفي الوظيفة بموجب الدستور / ليس فيه من شيىء أحسده عليه غير حفنة المستشارين الفاشلين في الانتخابات الذي اغرق نفسه بهم / نصفهم او اكثر جليس البيوت او غريب الدار / ومن باب < الاقربون اولى بالمعروف > لم ينسى حصة بناته من هذه الهريسة !
لم تقف المهزلة عند هذا الحد / لابد اذن من نواب ثلاثة يعينوا فخامة الرئيس على الحمل الذي تنوء بثقله الجبال / وكل نائب عليه ان يحيط نفسه بحفنة من المدلكجية تحت مسمّى وظيفي بعنوان < مستشار > / شريعة من جاء بضربة الحظ تقول : < مافيش حد أحسن من حد > والشاطر من يشفط أكثر / البركة كل البركة في قاضينا ابو موسى الاشعري !
حاسبيني إن يكن ثمة ديوان حساب
كيف اهلوك تهادوا بين لهو وشراب
وتناسوا ان شعبا في شقاء وعذاب
يجذب الحسرة والحسرة تحكي : أين حقي ؟؟
يا أحفاد علي بابا الكرام !
مرحباً بكم / فرهدوا البلد كما تريدون / افعلوا ماتشاؤون / هذا هو يومكم / لكن لاتلبسوا ثوب الدين فالدين منكم براء / لاتتحدثوا عن العفة وحالكم لايزيد عن المومس التي تتحدث عن الشرف كثيرا / انتبهوا على انفسكم قليلاً :
فللناس عقول !!
السويد في 8 / 11 / 2016
1372 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع