د.وليد الراوي
شعار رفعه انصار حكومة السيد المالكي الذين دعوا للتظاهر تعبيرا عن مناصرتهم للحكومة حيث حشد حزب الدعوة كل جهوده مستغلا موارد الدولة , للتعبير عن تايدهم لرئيس الحكومة بالضد من التظاهرات التي انطلقت احتجاجا على جملة من القوانين التي يستغل تنفيذها لظلم الشعب العراقي , كما طالب المتظاهرون اجراء اصلاحات قبل ان يرتفع سقف مطالبهم ليصل الى شعار اسقاط الحكومة.
اتهم السيد المالكي واعوانه المتظاهرون بالطائفية والارهاب كما اعيد ترديد النغمة القديمة ذاتها ( بعثين , تكفيرين , ارهابيين).
ليس هنا في مجال الرد على هذا القول, ولكن من المعلوم ان عشائر الانبار هي من حطمت تنظيم القاعدة الارهابي وليس القوات الامريكية التي عجزت كل العجز ولا القوات الحكومية حيث كان بعض قياداتهم العسكرية في الانبار يذهبون الى دوائرهم ( بالدشداشة) خوفا من القتل.
هذا الشعار اثبت جهل وسذاجة من امر برفعه متعمدين الى استغلال و خداع من رفعه , شعار يصل بنا الى مرحلة قعر الطائفية مشابها الى " قعر جهنم" حيث يكون فيه كل منافق, شعار انعكس سلبا على مردديه, شعار يدل على طائفية من امر برفعه وهذا يذكرنا بمقولة احد مسؤولي الحكومة الحالية حينما نعت الجيش العراقي السابق حيث قال ( جيش بني امية) , هذا الشعار اعتقد جازما انه وضع من قبل نفس المسؤول الذي امر برفع الشعار الحالي .
بالمقابل رفع المتظاهرون شعارات تدل على وحدة العراقيين ونبذ الطائفية والارهاب والدعوة لعموم العراقيين لرفض الظلم الذي شمل الجميع من منطقة " 5 ميل الى حي الجولان في الفلوجة الى حي العسكري في الديوانية والحسينية في اطراف بغداد الشرقية ".
ان هذه القيادات الطائفية قد افلست وعجزت عن خدمة الشعب العراقي فالتجأت الى الحضن الطائفي العفن عسى ولعل ان تجد مناصرا يقيها "الرفس والكنس" الى مزبلة التاريخ.
ان حوادث التاريخ عادة ما توخذ منها الدروس والعبر وقد تقاس الحوادث على غرار احداثها فنرى اي درس وعبرة سياخذ مؤيدي الحكومة من رفع هذا الشعار.
انتفض المختار الثقفي للنيل من قتلة الامام الحسين ( عليه السلام) فهل المتظاهرون في محافظة الانبار ونينوى وديالى هم من قتل الحسين ( عليه السلام) او رضي بقتله, بالرغم من وجود ناعقين طائفيين يرددون ان "اهل السنة " هم احفاد قتلة الحسين وبالتالي لايمكن لهم العيش على ارض العراق وما حصل من قتل وتهجير دليل على ذلك.
كلنا مع المختار من بني ثقيفة العربي النزاري العدناني الذي انتقم للحسين وشهداء الطف , الشعب العراقي يترقب ظهور مختار العصر لينتقم من قتلة الشعب العراقي وليس لدعم قتلة الشعب العراقي وسوف ياتي المختار العربي وليس الصفوي وسياخذ الحق من ظلمة الشعب العراقي تاسيا بثورة الامام الحسين (عليه السلام )ضد الظلم والظالمين.
الدكتور وليد الراوي
901 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع