خميني الدجال وأطماعه في الوطن العربي

أحمد العبداللّه

خميني الدجال وأطماعه في الوطن العربي

نشرت مجلة(المسلمون)السعودية, بتاريخ 2-10-1987, خريطة سرّبتها دوائر إيرانية, تُظهر الأطماع التوسعية الإيرانية في الوطن العربي, بشكل سافر. وإن كل شعاراتهم الفارغة بتحرير فلسطين والقضاء على(النظام الصهيوني), كما يصفوه, هي ليست سوى قنابل دخانية لستر تلك الأطماع, وبتوظيف عامل(التقيّة)الذي هو حجر الزاوية في دينهم وعقيدتهم, وللضحك على المغفّلين والسُذّج من العرب. وإن الأطماع الفارسية لا تقف عند حدود العراق, بل تمتد لتشمل بلاد الشام ومصر وجزيرة العرب. وهو ما تحقق بعد أقل من عقدين من الزمن, بعد انهيار بوابة العرب الشرقية, بسبب التآمر الخارجي الذي استغلَّ أخطاء النظام العراقي السابق, وخطاياه.

وفي سنة 1983, نشرت مجلة(الدستور)على غلافها وثيقة مهمة ودامغة, وهي وصية المجرم الدجال(خميني)لأتباعه, يقول فيها؛(عندما تنتهي الحرب مع العراق, علينا أن نبدأ حربَا أخرى. أحلم أن يرفرف علمنا فوق عَمّان والرياض ودمشق والقاهرة والكويت)!!. وبعد أشهر من النصر العراقي العظيم في 8-8- 1988, قضى هذا المجرم اللعين كمدًا بكأس السمّ العراقي. ولكن بعد عشرين عامًا حقّق له أتباعه ما(حلم)به قبل هلاكه!!.

وعن مزاعم وتخرّصات الدجال الصغير(حسن نصر اللات), بأنه؛(قاتل في البوسنة دفاعا عن السُنّة)!, دحض الرئيس البوسني(علي عزت بيجوفيتش)

هذه الفرية وألقمه حجرًا, إذ كتب في مذكراته؛(أثناء القتل والتهجير الذي كان يتعرض له المسلمون في البوسنة, أرسلت إيران مبعوثًا لها, عرض عليَّ تقديم المساعدة من غذاء ودواء ومال وسلاح, بشرط السماح للإيرانيين بنشر التشيّع بين المسلمين البوسنيين, فقلت له: لن نبيع الآخرة من أجل الدنيا, ولن نبيع إسلامنا من أجل حفنة من المساعدات).

وبدون لف أو دوران, وبلا دبلوماسية ساسة الغرب المعهودة الذين(يذبحون بالقطنة)كما يُقال. يصرّح الحاكم المدني الأمريكي(بول بريمر)في مقابلة صحفية:(هدفنا كان الإطاحة بالسُنّة, وإعطاء العراق لإيران)!!. ووصف الحثالات التي جلبها,إنهم؛(دجالون ومنافقون وكذّابون وسرّاق, وجئنا بهم من الطرقات)!!. والغريب إن وزير الخارجية الروسي لافروف, صرّح في سنة 2012, بكلام مماثل, إذ قال:(لن نسمح بوصول السنّة للحكم في سوريا)!!. حقا إن(الكفر ملّة واحدة).

وفي محاضرة له في(مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل), الذي عقد في أبوظبي سنة 2004, قال نائب الرئيس الإيراني؛محمد على أبطحي, إن بلاده قدّمت الكثير من العون للأمريكيين فى حربيهم ضد أفغانستان والعراق, واعترف بكل وقاحة وصلافة, بما يلي؛(لولا إيران لما سقطت كابول وبغداد)!!. وهذا التصريح هو اعتراف صريح, بأن إيران الخمينية هي أداة يستخدمها الغرب وربيبته إسرائيل لتحقيق أغراضه التي يعجز هو عن بلوغها. وأن ما يجمعهما أكثر بكثير مما يفرّقهما.

لقد سيطرت إيران في أقل من عشرين سنة على أربع دول عربية مهمة, بالإضافة لقطاع غزة, ونصّبت حثالاتها أو أتباعها لحكم تلك البلدان. بينما إسرائيل خلال(77)سنة لم تستطع التمدّد خارج الـ(27)ألف كم2, وهي مساحة كل أرض فلسطين التاريخية. وهذا بخلاف احتلالها للأحواز والجزر العربية الثلاث في الخليج العربي, سابقا. وهي قد قتلت من الفلسطينيّين والعرب في 40 سنة, أكثر ممّا قتلته منهم إسرائيل بمئات المرات في 100 سنة!!.


***

فأيُّهما أخطر؛ اليهود بملايينهم السبعة أو دون ذلك, وبدينهم المنغلق وغير التبشيري, أم الفرس وحثالاتهم, بملايينهم السبعين, أو يزيدون, وبدينهم التكفيري المجوسي العدواني الفاسد, الذي يريدون فرضه على كلِّ المسلمين, والملتحف كذبًا وزورًا بموالاة(أهل البيت)؟!.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

832 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع