ياسين الحديدي
الشهيد عبد ابراهيم الشيخ الحمداني
زمن مضى كطرفة عين وعقود من السنين اصبحت من الماضي وفي حياة استقبلت وودعت الكثير فمنهم من اسدل التاريخ الستار عليه ولم يبقى منه غير الاسم المتوارث للتعريف فقط ومنهم من سجل لنفسه تاريخا ناصعا ابيض باحرف من نور طرزها بدمه او بعلمه او بعقله او بنسبه فهو الجامع له جميعا ومنهم هذا الذي اكتب عنه بفخر واعتزاز وكانت الصدفه التي اطلعت من خلال وسيلة الاتصال الاجتماعي وانا اتصفح ان مررت لصفحة قبائل بني حمدان في الوانه وهي فعلا مملكة السيف ودولة الاقلام العشيرة العريقة الموغلة في عنق التاريخ دولة بني حمدان وسيف الدولة وشاعر القبيلة ابو فراس الحمداني وهو القائل
فان عشت فالانسان لابد ميتا
وان طالت الايام وانفسح العمر
ولا خير في دفع الردى بمذلة
كما ردها يوما بسوءته عمرو
وهو القائل
ونحن اناس لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين او القبر
وبعد اطلاعي على المنشورات الملقات في الصفحة تألمت كثيرا على المشرفين على الصفحة وعتبت في داخلي عليهم لانهم لم يتذكرو هذا العلم والبطل الخالد الامين الوفي الصادق العفيف الكريم الذي اجاد بنفسه من اجل الكلمة الشجاعة التي كان ينطق بها دائما من اجل الحق ومن اجل العلراق في وقت كان فيه الكثير من المحنطين الغير قادرين على التعبير عما يجول في الصدور من اجل الحفاض على مصالحهم الا هذا الشهيد عبد ابراهيم الحمداني المعروف في زمنه اسم على مسمى سليل النسب والحسب الكريمتين هذا الذي توفرت فيه كل معاني الرجولة والفرسان ابت نفسه ان يقف صامتا مقابل ان يتنعم بكل ملذات الحياة فكان موقفه من اقطاء السلطة ومجابهته بقوة وعزيمتة من اجل تقويم المسيرة قادته الى حبل المشنقة من اجل ايمانه بمبادئه وعدم المهادنة عليهما مقابل حفنة من الاموال او مركز في السلطة هذا الشهيد البطل لا يمكن ان يركن جانبا في موقع القبيلة وفي نفوس اهل مدينة كركوك التي كان يعشقها ويعشق اهلها من العرب والكرد والتركمان والمسيحين وباقي الاقليات فكان في وسطهم وعلى علاقة متينة معهم ولا يحمل تقصيا قوميا طائفيا وكان معضم اصدقائه والذين يتواجدون معهم من القوميات الاخرى
صدقا انني عاجز عن توصيف هذا الرجل فهو معجزة من كل شيئ الذكاء والخطابة والبلاغة والشهامة والكلرم
ارجوكم ان تخلدو هذا البطل فهو يستحق منا جميعا ان نمر عليه في ذكرى استشهاده من اجل ان يطلع ابناء القبيلة من الاجيال الجديدة على علم وراية من راياتها_ تغمد الله المرحوم برحمته الواسعة واسكنه جنات الفردوس مع قبول اعتذاري لان حبي ومعاشرتي لهذا الكنز قد احببت العشيرة كلها من خلاله-
سيذكرني قومي اذا جد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..
ياسين الحديدي
4852 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع