عبدالله عباس
كلمات على ضفاف الحدث- لص( شريف ) و لص ( دنيء ) .!!
لانعتقد في هذا العصر ان يتعجب احد من هذا العنوان ‘ لاننا نعيش في ظرف كل ( لا معقول ) طبيعي و عكسه يدعو الى الاستغراب والتعجب ‘ رغم وجود بعض النماذج في تاريخ الحياة الانسانية التي تتحدث عن شواهد انه : صحيح أن اللجوء الى اتخاذ لصوصية عمل سيء ولكن صادف ان ظهر في بعض الاحيان ضمن تراث الشعوب والاقوام التي تروي اساطير ( لص ) عرف بين الناس بالشجاعة والمحبة بل يعتبرونه المدافع الامين والشجاع عن طموحاتهم و في المقدمة جهوده لضمان لقمة عيشهم ...
واشهر لص في التاريخ عرف بالشجاعة والمرؤه و دفاعه عن الجياع في قومه ومغامراته الفائقة لضمان رغيف الخبز و الكسوه وحتى الملاذ الامن لجياع قومه عن طريق مغامراته الشجاعه هو ( روبن هود ) واسطورته باختصار تقول : أن هذا الرجل المغامر شكل جماعه من الشجعان المغامرين و يقوم بين فترة واخرى بهجمات مفاجئة على اصحاب الاملاك واغنياء القوم في عصره ويستولون على ثرواتهم وحتى مستلزماتهم اليومية من الملابس و الاطعمة والذخائر من المواد الغذائية ويعود بكل ذلك الى منطقة الفقراء من قومه ( المستعضفين ) ويشرف على توزيعه بالعدل على اسرهم بعد ان اقتنع ان الاغنياء والمتنفذين ليس لهم استعداد لعلاج الوضع الاقتصادي والمعاشي للمستضعفين بطريقة عادلة.
اما في عصرنا هذا وفي ديارنا هذه و تحت عنوان ( مناضلين و اهل الحق للدفاع عن المستعضفين ) ومنذ نيسان 2003 و بمباركة ( الملعون الامريكي ) الذي فتح لهم باب العودة الى ارض من المفروض انه وطنهم ‘ وفي اول خطوة بعد ان اطمئنوا على ضمان انهم اصبحوا بمساعدة المحتل اولياء امور المستعضفين في العراق ( وطنهم ) بعد ان استلموه من اشد محتل عدوانيتا ضد دينهم وتراثهم و تاريخهم ‘ بدئوا اول خطوه بنهب كل ثروات بلدهم بدا بلقمة عيش المستعضفين ومنذ ان غادر ( الزعيم بريمر – وسجل ذكرياته مع هؤلاء اولياء الامور في كل سطر يكشف ضحالتهم ) يزيد جيش الجياع والفقراء في بلدهم وبالوثائق الاممية بحيث ان نسبة العراقيين تحت درجة الفقر و العاطلين عن العمل وصل الى اكثر من 35 % وهم اهل اغنى بلد في المنطقة
.قبل عام كتبت في ( الزمان ) الغراء ان الفاسدين هنا غارقين في ممارسة الفساد بشكل متميز لانجد مثيلاتهم في العالم لحد انهم يسرقون رواتب المستضعفين قبل سرقتهم في مجالات اخرى و يضيفون على فسادهم بسرقة ثروات ارض العراق بحيث عندما تتابع التقارير المحلية والدولية تصاب بالحيره من تعمقهم في كل مجالات الفساد والتي تبدأ بالترويج للممنوعات وتنتهي بتجارة غسل الاموال حيث نشر قبل ايام تقرير في الخارج بارقام عن فضائح في هذا المجال ان مجموعة منهم وضمن تحركات غسل الاموال اشترو بـ( مليار ونصف ) دولار ( طماطة ...!!! ) من احد دول الجوار علما ان بلدنا مشهور في انتاج هذه الزراعة ... والمشكلة ان تصرفات هولاء السراق يدل انهم لايشعرون باي انتماء لبلدهم وحتى لشعبهم ‘ بدليل اننا نسمع ان في بعض البلدان عندما يلجأ بعض الجشعين لسرقة الاموال من بلدهم يلجأون الى تشغيل تلك الاموال في بلدانهم في المجالات التجارية وبعضهم يبنى مشاريع انتاجية يخدم بشكل او اخر الاقتصاد او التجارة في بلدانهم في الاقل يؤدي الى تشغيل ايدي عاملة لديهم وبذلك يمكن ان يغطون على بعض من جوانب فسادهم وبالتالي من كراهية الناس تجاههم ...
• مختصر مفيد :
- القفل السيئ يغوي السارق .
4755 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع