عبدالله عباس
عقدة ( إسرائيل ) وقلة حياه بعض اولياء الامور في المنطقة
بعد ان اعلنت الامارت العربية اعترافها بـ(ا سرائيل ) للعالم ‘ شجع الحدث شقيقها (برضاعة – مملكة البحرين ) ليعلن بانه لايقل الشجاعة من شقيق الاكبر ...!! قامت القيامة لاشقاءهم العرب ضدهم و عادوا الى قواميس الحرب الستينات ليختارو شتائم التاريخية ضد حكام امارتين
اولا كصحفي علمني تحرك ضمن هذه المهنة انه مطلوب مني عند حديث عن احداث من منطلق راى الخاص بي كشخص ‘ مطلوب ان اعلن وجهة نظري المبدئي بصدق لذا اقول وبوضوح أنا من المؤمنين بان ( فرض تاسيس مايسمى بدولة اسرائيل )في قلب عالم الاسلامي اساسا بحجة ليس فقط كاذبة ‘ بل لانة عمل لااخلاقي وهي كذبة (عائدية حائط المبكى و الارض الميعاد ) من بدعاة الغرب الاستعماري اضافوا على اعمالهم اللاخلاقية حيث مهدو لتاسيس مايسمى بـ(دولة) على ارض شعب اخر ادى الى تشريدهم يعيشون حتى الان والانسانية تعيش عشرينية الفية الثالثة في الخيم باسم ( اللاجئين ) ‘ومؤمن ان الغرب مبتلى بفكر الراسمالي الطامع لم يختاروا توجه الى تنفيذ هذه الخطيئة من منطلق الانساني لتحقيق طموح الصهاينة
من خلال قراءة التاريخ احداث اوروبا وعلاقات هولاء المتنفذين الاستعمارين مع اليهود ترى انهم كانوا ينظرون اليهم بطريقة الاحتقار ولايرون فيهم غير (شايلوك التاجر الطماع والبخيل) لامانع لديهم احراق دنيا من اجل المال ‘ وحقدهم على احفاد شايلوك لم يكن اقل من حقد الذي نفذه هتلر عمليا بطريقة اجرامية ولاترى وثيقة تؤكد احترام الاوروبين لادعاء الصهاينة واعتبارهم ( شعب لاالله المختار ...!! ) ‘ ولكنه عقلهم الاستعماري بقيادة ( الانكليز ) تزامننا مع ظهور ادعاء اليهود بالكفاح من اجل عودة الى الارض الميعاد ‘ اعتبروا انهم جاءهم الفرصة لتخلص من خبث الصهائينة بينهم ‘ هكذا كان جاء وعد بلفور دعما لاكاذيبهم ‘ حيث تم استغلال ادعات الصهاينة من قبل القوة الاوروبية الاستعمارية لكي يصيبو عصفورين بحجر واحد ‘ اولا تخلص من ازعاجات العنصرية الصهونية خصوصا فيما يتعلق بالمال والتجارة اولا وثانيا ان تحقيق حلمهم في ادعاء ارض الميعاد يعني خلق اصعب مشكلة لعالم الاسلامي ‘ لذا اختيار فلسطين تحديا من قبل الاوروبين جاء لمحاربة الاسلام ( الدين والرسالة حضارية ) فيتحقق لهم هذا الهدف باقل الخسارة ليقع تكاليف البقية على الصهاينة ...!!
لذلك اعتقد امام هذه الحقيقة التاريخية الموثوقة ومهما جرى محاولات لايمكن نسيانه أن اي عمل يؤدي بالنتيجة الى تقوية الدولة الاستطانية لاسرائيل يزيد من عدوانيته وهذه النتيجة قبل ان تكون مضر بالعرب والفلسطينيين ‘ فانها عدوانية وشرسة ضد الاسلام ( الفكر والرسالة والحضارة ) وليس الاسلام اولياء الامور الذين هم سبب تقوية الاعداء الاسلام و ليس دواعش و امثاله ‘ صنيعة هولاء وبمساعدة الغرب بذلك هم من المشاركيين في تشوية الرسالة الاسلام .
لنعود الى اصل الموضوع ‘ مسرحية احتجاج بعض اولياء الامور العرب ضد اعتراف الامارات والبحرين بشرعية وجود اسرائيل ككيان ئيجابي في المنطقة ‘ هي نفس المسرحية كدليل لعدم حياء و التزام الاخلاقي بانتماء الامين لشعب والوطن عند بعض من اولياء الامور العرب والاسلام بداءة منذ عام 1948 كان تمارس من قبلهم تحت الطاولة وبسرية مما دى الى نجاح صنع اسرائيل ‘ فمنذ 1948 ‘ كل الحكام العرب ليس فقط كان لهم دور مباشرتا في انجاح خطوات وعد بلفور ‘ بل انهم وفي انعطافات الحاد قاموا بتسهيل تمرير كثير من الامور ستراتيجية سهل عمل الانكليز في اشراف الناجح لتنفيذ الخطة فرض دويلة الاستطانية وماكان مشاركة هؤلاء الحكام في تسهيل نزوح اليهود من منتمين الى شعوبهم تاريخيا الا مساهمة كبيرة في انجاح الخطة ...!!
فعلى سبيل المثال ان امارة التي هي ملجاء لاخوان المسلمين (قطر) كانت وقبل مصر السادات والى الان مركز انجاح كل نشاطات باسم العربي والاسلامي لدعم طموحات ومنها وبمشاركت اولياء امورها تنفذ خطة ضرب اي موقع يتحدث عن عدم شرعية اسرائيل نراها سخرت كل اجهزتها الاعلامية لتحريض ضد الامارات والبحرين وكذلك حال كل الدول العربية الاخرى بهذا الاتجاه
كصحفي لي مساحة زمنية لاباس بها في فهم الامور في منطقتنا وفي خضم هذه التحركات بعضها غامضة وملبدة بعضها بضباب الكثيف وتنفذ من اجل خداع الاكثرية العرب والمسلميين ‘ أتمنى على الفلسطينين المنكوبين ضحايا قلة الحياء اولياء الامور بمصيرهم ومصرين بتلاعب على نفس النهج ‘ ان يوعو ولا يختارون غير اختيارهم وهو النضال والصمود دون فسح المجال لهولاء حتى ان ياتو باسم قضيتهم في المحافل الدولية ‘ و يعود الى النضال تحت الارض و فوقه وفي داخل وطنهم المسلوب ‘ وسيفوزون بذلك كما فاز الشعب الجنوب افريقا بقيادة مانديلا ...
تعليق الاخير :
كلما اسمع او ارى حماس منافقين من العرب او المسلمين يهاجمون على الامارات و البحرين لانهم اعترفوا بالاسرائيل ‘ اتذكر بعض الوجوه من الابطال عملية السياسية في العراق يعرفهم قاصي وداني انهم في مقدمة من ساعد احتلال وطنهم و بعد ذلك زرعوا بذور الفساد في كل مفاصيل السلطات وهم حجر العثر امام اعادة بناء الدولة ‘ ولكن تراهم على شاشاة فضائيات العراقية والعربية متحمسين لدعوة التزام بنزاهة وحصر السلاح بيد الدولة ...ولبقية جواب عند ابوناجي في لندن و كاوبوي في واشنطن ...و لله في خلقه شؤون
..................................
كاريكاتير / لفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي ...
520 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع