شذى الأقحوان المعلم*
كُلُّ النِّسَاءِ جَميلاتٌ كَما دُرَرٍ
سُورِيَّةٌ لِلْعُلا أَصْبو أَضُوعُ شَذَا
مِنْ رَوضِ بَيْتٍ نَهَلْتُ العِلْمَ وَ الأَدَبَا
في البَالِ أُمنِيَةٌ أَسعَى لَهَا خَبَبا
مَا هَمَّني زَلَّةٌ إذْ أَطلُبُ الشُّهُبَا
في مُقْلَتي شَهْدُ عِزٍّ اعْتَلا وَبَدَا
بِالصّدْقِ أَحْيَا فَنورُ الشَّمْسِ مَا حَجُبَا
والسِّرُّ فِي نَظَراتِ العَينِ لَو لَفَتَتْ
لَانْزَاحَ كَرْبٌ وَضِيقُ النَّفْسِ اغْتَرَبَا
هَذي مِنَ الخَالِقِ المَنّانِ أَوهَبَني
حُسْنٌ بِشَكْلٍ وَ أَخلاقٍ فَيا عَجَبا
أَنّى مَشَتْ خَطْوَتِي يَصطَادُهَا أَلَقٌ
فَالمَجْدُ مِثْلُ المُحِبِّ الصَّبِّ اقْتَرَبا
طَبعي البَساطةُ لَكنّي كَما أَسَدٌ
لَو طَالني غَدرُ انْسانٍ إذا كَذِبَا
حَاذِرْ وَلَو صُدفةً بِالغَيبِ تَغدُرُني
نَارُ اللَّهِيبِ إِذا أَغْضَبْتَني أَرِبا
إِنْ كُنْتَ تَقصُدُ ايذائي بِلا سَبَبٍ
أنْسى الإِساءَةَ بِلْ قَدْ أَجْهَلُ العَتَبا
كُلُّ النِّسَاءِ جَميلاتٌ كَما دُرَرٍ
والدِرُّ عِندي إذا أَخبَرتُكَ النَسَبَا
*شاعرة من سوريا
1148 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع