عبدالله عباس
الكهرباء الوطنية و عودة ابوناجي و امورأخرى
( 1 )
يزورني الان احفادي اولاد ابني شوان في زيارة صيفية حيث يعيشون في سلطنة عًمان ‘ في اليوم الاول من زيارتهم انقطع التيار الكهربائي (الوطنية ) فشعروا الاولاد بغرابة الحدث فقلت لهم :
- لاتخافوا ‘ هاي الكهرباء الوطنيه و بعد قليل ينطونه مولدة
سأل احدهم بجدية : المولده ليست وطنية ؟
أعجبني فطنته البريئة واكدت تصوره الدقيق
- بالتاكيد لاوطنية بل مافياويه ...!!!
منذ ظهور بدعة (المولدات الاهلية ) وماارويه موثق : كتبت مقال ونشر في جريدة ( الزمان ) الغراء قلت فيه : ان التوجه الى هذه الخطوه كمحاوله لمعالجة ازمة الكهرباء ( اذا لم يخطط لها بموضوعية ومحدده بفترة زمنية ‘ وهذا لايمكن في هذا الظرف الذي تحكمه فوضى التوافقات ضمن العملية السياسية العرجاء ‘ سيؤدى على المدى القصير وليس البعيد الى تأسيس فئة اسميها من الان ب – طبقة اصحاب المولدات – وسيتحول بسرعه الى طبقة مافياوية تتجه في الاخير للدخول الى اللعبة السياسية المنظمة اساسا لايصال اهل العراق الى مرحلة اليأس و سيكون للمهرج الصغير احمد شو دور ودعم في ايصال الناس لهذه المرحلة ) والعارفين ببواطن الامور التنسيقية لايستبعدون التنسيق المنظم بين الفاسدين في الادارة والمالية الرسمية واصحاب المولدات ‘ بل وسمع جميع العراقيين اثناء الحديث عن تعقيدات الازمة الكهربائيه ان لبعض من اصحاب المولدات يد في تخريب خطوط الكهرباء الوطنية ... والان الكثير من المواطنين العراقيين يفكرون بجدية بان بلدنا ممكن ان يواجه هذه القوه التي من الممكن ان تملك قدرة التاثير على سير الامور الامنية في بلد ‘وعلية اذا ارادة الدولة ان توجه الجدي والشجاع لحل ازمة الكهرباء علية ان يضيف الى قائمتها التحديات : ( سلاح منفلت ‘‘ الفساد المالي والادارى ‘‘ البطاله ‘‘ موجات انتشار المخدارات ) يضيف على هذا وضع حد لتحركات الطبقة التي اصبحت ذات قدرة مالية هائلة عن طريق المولدات وممكن ان يشاركون وعلننا لاجبار الدولة على اختيارين : اما التخلي عن اي توجه جدي لحل ازمة الكهرباء ليبقى الحال على ماهو عليه ‘‘ او تسليم مايسمى بوزارة الكهرباء لهم باعتبار انهم اصبحوا خلال كل هذه السنوات من اصحاب الخبرة لحل ازمة الكهرباء ولكن كما ييردون هم سيكون حالهم في اختيار الحال كاصحاب السلاح المنفلت ومتدخلين في كل صغيرة وكبيرة والا : سنقطع عليكم الكهرباء ونزود المهرج احمد شؤ بمواضيع ضاحكة .....
( 2 )
استوقفني كلام احد اصحاب القنوات الاعلامية الموجه الى العراقيين ولكن بافكار غير عراقية مختارين هذه الطريقة باتجاهم عسى ولعل ان يقتنعون ولاداعي للتزمت في الحس العراقي في التوجهات وان العالم مفتوح لهم ولاداعي للتشكيك من ياتي ( ليشاركهم ) ليس فى البناء بل في الحكم و مصدر القرار ‘ قال هذا (المواطن واصله عراقي ) انه لاداعي لزعل العراقيين من عدم تنفيذ الفقرة الدستورية المتعلقة بمنع وصول اصحاب الجوازات المزدوجة الى المواقع السيادية في (دولة العراق الحديث ) وقال مامعناه كما يقول الناس ( المهم العمل والنتيجة ) ولكن ومنذ 9 نيسان 2003 سلم المحرر الامريكي العراق (كل العراق ) ليس الى حملة الجنسية المزدوجة بل تاكد من ان اكثريتهم يكونوا قد تربوا خارج ارض وماء وبيئة وطنهم ومات في وجدانهم الشعور بالانتماء الوطني وفهمهم انهم مكلفين ان يضمنون حياة الرفاهية لانفسهم وجماعتهم‘ اما بناء العراق الجديد لايقتربون منه الا بالضوء الاخضر من البلد الثاني الذي زوده بالجنسية وهذه الحقيقة ليس افتراء انما قراءة المراحل مابعد 9 نيسان 2003 تؤكد هذه الحقيقة .
ولبريطانيا العزيزة (ابوناجي ) الدور المحوري من خلال الضوء الاخضر من مصدر القرار الامريكي بحيث ان لندن العظيمه الان تلعب دور لتاهيل المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم بوعد مباشر من سيادة السفير البريطاني اما مراكز السيادية كلها في العراق من حصة حملة الجنسيات المزدوجة (انكليزية المنشأ حتى لو لم يصدر من لندن )
انه دور رئيسي لابو ناجي وهو تنفيذ دقيق لمحتوى كتاب ( محو العراق ) وكتاب محو العراق خطة متكاملة لاقتلاع العراق وزرع آخر من تأليف الثلاثي مايكل اوترمان و ريتشارد هيل وبول ويلسون مستندين على مصطلع ابادة المجتمع” الذي استخدمه لأول مرة كيت داوت في كتابه (فهم الشر ) والذي ينطبق على العراق ما بعد عام 2003 كتاب ثمرة من ثمرات تدمير العراق نتج عنه خلال ثمانون شهراً من الاحتلال الأميركي للعراق..:
1- استشهاد 1.2 مليون عراقي بينهم 2615 أستاذاً وعالماً وطبيباً قُتلوا بدم بارد، فضلاً عن 341 إعلامياً. 2- هجرة داخلية لمليونَي عراقي. 3- لجوء ثلاثة ملايين إلى دول أخرى. 4- دزينتان من السيّارات المفخَّخة شهرياً.
609 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع