علي المسعود
مسلسل ( مدرسة الروابي ) علامة بارزة في مسيرة الدراما الاردنية
أنتهيت قبل أيام من مشاهدة مسلسل ( مدرسة الروابي ) الذي عرضته شبكة نتفليكس و بحلقاته الستة ، المسلسل من نوع الدراما الشبابية التشويقية، المسلسل من كتابة وتأليف تيما الشوملي وشيرين كمال وإخراج تيما الشوملي، وتمثيل مجموعة من الممثلات الشابات وتميزت الممثلة ركين سعد وهي ابنة الاعلامي الراحل سعد السيلاوي وبمشاركة الممثلتين القديريتين ، نادرة عمراة وريم سعادة. تدور أحداث مسلسل مدرسة الروابي للبنات حول عدد من الفتيات في إحدى مدارس الثانوية في العاصمة عمّان، حيث يقومون بممارسة التنمر والسخرية من غيرهن من الفتيات الأخريات في نفس المدرسة وذلك بسبب حقدهم وقوتهم المستمدة، ومع تمادي هذه الأحداث يتم قتل فتاة وهي أحدى الفتيات التي كانت تتنمر على غيرها، وذلك على يد أخوها الأكبر منها بسبب قضية شرف ومن هنا تبدأ الأحداث تتوالى . ومع بداية العرض، انقسم المجتمع الأردني إلى فريقين، الأول يعارض فكرة المسلسل ويرى إنه يحتوي على مشاهد وعبارات خادشه للحياء، ويرفض تشوية صورة الأردن، ويتهم نتفليكس بالتآمر لتقديم صورة سلبية عن المجتمعات العربية، والفريق الثاني متحمس للعمل، ويرى أنه يقدم صورة واقعية لجيل الشباب، وكيف تتعامل الفتيات مع المشكلات التي تواجهن في هذا العصر ، ودافعت مخرجة ومنتجة المسلسل تيما الشوملي عن مشروعها الفني قائلةً في تصريحات صحفية: “المسلسل يتناول هموم النساء من خلال أعين النساء وأقلامهن، معربة عن فخرها بأن العمل الفني الأردني استطاع أن يخرج للعالمية ويترجم إلى عدة لغات”، وأكدت الشوملي أن إنتاج المسلسل كان تحديًا كبيرًا لما يحمله من مسؤولية، فالمسلسل يتناول تحديدًا قضية التنمر، وقالت إن هذه الفئة العمرية من الفتيات بحاجة إلى عمل فني يعبر عنهن ، يطرح المسلسل، وهو من تأليف الممثلة تيما الشوملي، وإخراجها، قضايا عدة، منها التنمر في المدارس، والظلم، وتبعاته على الضحية، من خلال حكاية الطالبة مريم، في مدرسة الروابي للبنات، وتعرّضها للظلم والتنمر من قبل مجموعة من الطالبات القويات، تتغير "مريم" نتيجة للظروف التي وضعت بها، وتبدأ رحلة انتقامها، لنرى كواليس ما يحدث بين المراهقات والموضوعات التي تثير اهتماماتهن ، ناقش المسلسل عدة قضايا مهمة وخطيرة اهمها : التنمرمن خلال استخدام السلطة وما يتركه من حالات نفسيه على المتنمر عليه مما يؤدي الى القهر ومن ثم الى رد الفعل المضاد بالعنف والانتقام . ألاستخدام السيئ والمدمر للانترنت و مواقع السوشيال ميديا في تهديم القيم والاخلاق لمختلف المراحل العمرية .
ويبقى مسلسل مدرسة الروابي للبنات علامة فارقة في مسيرة الدراما الاردنية
1817 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع