د، جابر أبي جابر
الحرب السوفيتية - الفنلندية (1939-1940)
انضمت فنلندا إلى الإمبراطورية الروسية بموجب معاهدة هامينا في 17 أيلول/ سبتمبر عام 1809 كدوقية كبرى ذاتية الحكم. وقد استقلت عن روسيا بعد بضعة أسابيع من قيام الثورة البلشفية. ففي 6 (19) كانون 1/ ديسمبر عام 1917 أعلن مجلس الشيوخ الفنلندي فنلندا دولة مستقلة. وفي 18(31) من الشهر نفسه اقترحت حكومة لينين على الهيئة التنفيذية المركزية لعموم روسيا الاعتراف باستقلالها. وفي كانون 2/ يناير عام 1918 اندلعت بفنلندا حرب أهلية خاضها "الحرس الأحمر"(الاشتراكيون الفنلنديون) بدعم من روسيا السوفيتية ضد"الحرس الأبيض" المدعوم من ألمانيا والسويد. وانتهت هذه الحرب بانتصار"البيض". ثم خاض البلدان حربين فيما بينهما خلال الأعوام 1918 -1922. ولغاية عام 1939 لم تكن العلاقات بين جمهورية فنلندا وروسيا السوفيتية ودية ولكنها، في الوقت نفسه، لم تتصف أيضاً بالعداء السافر.
وقد أنشئ هناك في 10حزيران/ يونيو عام 1931 مجلس الدفاع برئاسة الجنرال السابق في الجيش القيصري البارون كارل غوستاف إميل مانيرهيم، الذي كان على اعتقاد راسخ بأنه طالما لا يزال البلاشفة في السلطة بالاتحاد السوفيتي سيبقى الوضع مفعماً بأوخم العواقب بالنسبة لسلامة فنلندا بالدرجة الأولى وللعالم أجمع. فإن عدوى الطاعون الآتية من الشرق يمكن، حسب اعتقاده، أن تصل إلى الغرب.
وقد أعلن مانيرهيم عن ضرورة الإسراع بوضع برنامج عسكري وتمويله. وفي نهاية المطاف جرى إنجاز بناء خط دفاع معزز سُمّي باسمه وهو عبارة عن شريط عريض من التحصينات في برزخ كاريليا. وشارك مجمل سكان البلد تقريباً في بناء هذه الخط.
وخلال العامين 1938-1939 جرت في هلسنكي وموسكو بمبادرة من الاتحاد السوفيتي سلسلة مباحثات أعربت موسكو خلالها عن مخاوفها من احتمال استخدام القوات الألمانية أو البريطانية الأراضي الفنلندية القريبة للهجوم على الاتحاد السوفيتي. وبهذا الصدد طرح السوفيت على الفنلنديين بعض المطالب المتعلقة بإبعاد الحدود القريبة القائمة ما بين البلدين عن مدينة لينينغراد لضمان أمنها وسلامتها في حال اندلاع الحرب. كما جرى التأكيد على ضرورة استخدام الاتحاد السوفيتي لبعض الجزر والمناطق الاستراتيجية الفنلندية لاعتبارات دفاعية. ولكن الجانب الفنلندي رفض هذه المقترحات في أواخر عام 1938 بعد أن أجرى الطرفان جولتين من المباحثات في هلسنكي. ولم تسفر هاتان الجولتان عن نتائج ملموسة. وقد شدد الجانب الفنلندي على أن فنلندا دولة محايدة، شأنها شأن بقية البلدان الاسكندنافية، ولن تسمح باستخدام أراضيها لأي دولة ثالثة كقاعدة للهجوم على الاتحاد السوفيتي.
وفي 5 آذار/ مارس عام 1939 عرضت موسكو على الفنلنديين استئجار جزر غوغلاند ولافانساري وتياترساري وتيوتيرس لمدة 30 عاماً مقابل منح فنلندا بعض الأراضي في كاريليا الشرقية وذلك من أجل صد العدو المحتمل.
وقد شهدت موسكو في خريف عام 1939 جولة ثالثة من المباحثات السوفيتية الفنلندية عقب توقيع معاهدة مولوتوف- روبنتروب وقيام الاتحاد السوفيتي بفرض نفوذه على دول البلطيق الثلاث عبر إبرام معاهدات الصداقة والتعاون معها. وقد مرت المباحثات بين البلدين على ثلاث مراحل وشارك فيها ستالين ومولوتوف. وعرض مولوتوف على الجانب الفنلندي أن يوقع مع موسكو معاهدة صداقة على غرار المعاهدات، التي وقعها الجانب السوفيتي مؤخراً مع دول البلطيق. ولكن رئيس الوفد الفنلندي يوهو كوستي باستيليفي رفض هذا العرض. وعندئذ اقترح ستالين توقيع تتمة لمعاهدة عدم الاعتداء السوفيتية الفنلندية تنص على عدم مشاركة الطرفين في أحلاف أو تكتلات معادية لأحد الطرفين. وبعد ذلك عمد الزعيم السوفيتي إلى شرح المطالب السوفيتية تجاه فنلندا معللاً إياها باعتبارات تتعلق بضمان أمن مدينة لينينغراد من خلال تشكيل عمق دفاعي وهي على التوالي:
1- استئجار جزيرة هانكو لمدة 30 عاماً وتحويلها إلى قاعدة بحرية حربية سوفيتية.
2- استخدام الأسطول البحري السوفيتي لخليج لابفيك كمرفأ لإرساء سفنه.
3- تنازل فنلندا للاتحاد السوفيتي عن جزر سيكاري ولافانساري وتيوتيرس وبيريكو.
4- تنازل فنلندا عن بعض أراضي برزخ كاريليا.
5- . تنازل فنلندا عن الجزء الغربي من جزيرتي ريباتشي وسريدني.
6- نزع التحصينات في منطقة برزخ كاريليا مع الإبقاء على مخافر الحراسة العادية.
7- تسليم الاتحاد السوفيتي لفنلندا بعض أراضي كاريليا السوفيتية.
ورداً على ذلك أعلن الجانب الفنلندي ما يلي:
1- استعداد هلسنكي لعقد اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي حول تسليمه الجزر الأربع مقابل حيازة فنلندا على بعض الأراضي السوفيتية.
2- موافقة هلسنكي على زحزحة الحدود في برزخ كاريليا لمسافة 10 كم شمالاً.
3- إصرار هلسنكي على عدم المساس بشبه جزيرة هانكو وخليج لابفيك نظراً لأن تسليم هذه الأراضي ينتهك حياد البلد.
4- استعداد الجانب الفنلندي لاستكمال معاهدة عدم الاعتداء بفقرة حول الالتزامات المتبادلة بخصوص عدم الدخول في تحالفات وتكتلات يمكن أن تكون بشكل مباشر أو ضمني معادية لأحد الطرفين.
وقد كان الوفد الفنلندي المفاوض مدركاً لحساسية الوضع ولم يكن راضياً عن التعليمات، التي تلقاها من حكومته. وفي نفس الوقت فإن رئيس مجلس الدفاع مانيرهيم شاطره المخاوف بشأن عدم موافقة موسكو على تنازلات فنلندا. وقد حذر الحكومة من أن البلد غير مستعد لتقديم كافة التنازلات للاتحاد السوفيتي زد على ذلك أن وزير الدفاع الفنلندي اعتبر أنه في حال اندلاع الحرب لن يستطيع بلده المقاومة أكثر من ستة أشهر. أما وزير الخارجية فقد بقي مصراً على موقفه وهدد بالاستقالة في حال الاستمرار بإجراء التنازلات وأشار إلى أن لكل شيء حدوده حيث ليس بوسع الفنلنديين الموافقة على اقتراحات موسكو وأنهم سيدافعون عن حدودهم واستقلالهم بشتى الوسائل. وهكذا فقد وصلت المباحثات إلى طريق مسدود. وعلى الفور شرعت وسائل الإعلام السوفيتية بشن حملة دعائية واسعة موجهة ضد فنلندا. فعلى سبيل المثال أفاد مراسل وكالة أنباء تاس في هلسنكي أن الطبقة العاملة الفنلندية على وشك الانقضاض على البرجوازية والطغمة الحاكمة وأكد بأن الجنود يفرون من الجيش. وقد نشأ في موسكو انطباع مفاده أن الشغيلة مستعدون لاستقبال الجيش الأحمر بالزهور والأعلام لكي يتيسر لهم التحرر من السيطرة البرجوازية المقيتة.
وفي نهاية المطاف قررت موسكو اللجوء إلى الحل العسكري. ولإيجاد الذريعة المناسبة لاقتحام فنلندا قام رجال وزارة الداخلية السوفيتية المسؤولون عن حراسة حدود البلد بتنفيذ سيناريو استفزازي يكمن في قصف المواقع السوفيتية عند قرية ماينيلا الحدودية بحيث يبدو الأمر كتصرف قام به الفنلنديون. وقد أسفر القصف عن مقتل 4 وجرح 5 من حراس الحدود السوفيت ! وعقب ذلك قطع الاتحاد السوفيتي علاقاته الدبلوماسية مع فنلندا. وفي 30 تشرين 2/نوفمبر شرع الجيش الأحمر باقتحام واسع النطاق للأراضي الفنلندية.
وقد عُثر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في أرشيف سكرتير منظمة لينينغراد الحزبية آنذاك أندريه جدانوف على مسودات سيناريو هذه العملية المختلقة، التي كان من المقرر بموجبها التضحية بـ 25 من أفراد حرس الحدود السوفيت.
وقبل الاقتحام بشهر جرى تشكيل فيلق الجيش الشعبي الفنلندي في الاتحاد السوفيتي لكي يصبح جيش الحكومة الشيوعية الدمية للجمهورية الفنلندية" الديمقراطية" برئاسة إحدى شخصيات الكومنترن البارزة أوتو كويسينين.
وكان من المقرر إنجاز عملية احتلال فنلندا، التي لم يتجاوز عدد سكانها آنذاك 3,7 ملايين نسمة، خلال ثلاثة أسابيع ودخول هلسنكي في 21 كانون 1/ ديسمبر أي في يوم الاحتفال بالذكرى الستين لميلاد ستالين.
أعاق خط مونيرهيم الدفاعي، إلى حد كبير، تقدم الجيش الأحمر رغم أنه أقل شأناً بعشر مرات من خط ماجينو الشهير بفرنسا من حيث النقاط المحصنة المخصصة للرمي ومعاقل المواقع المصنوعة من الأخشاب والتربة. وبفضله لم يتسن للقوات السوفيتية بلوغ هلسنكي في غضون الثلاثة أسابيع الأولى، كما أن القوات السوفيتية لم تستطع قطع الشريط الأول من المواقع الفنلندية وفي 21 كانون 1/ ديسمبر توقف الهجوم السوفيتي تماماً في برزخ كاريليا. وانتقلت القوات السوفيتية في 26 من الشهر نفسه إلى حالة الدفاع.
وقد وقعت فرقتان من الجيش الأحمر في الحصار وجرى تدميرهما كلياً تقريباً وذلك في الأماكن الوعرة للغاية والواقعة شمال بحيرة لادوغا. ووصل عدد الفرق العسكرية السوفيتية، التي طالها التدمير شبه الكامل حتى نهاية الحرب، إلى 5 فرق. ومن أهم أسباب هزيمة القوات السوفيتية الإعداد الضعيف لخوض المعارك الحربية عموماً وظروف الشتاء القارس خاصة.
وبعد وصول التعزيزات استأنف الجيش الأحمر الهجوم عند برزخ كاريليا في الأول من شباط/ فبراير عام 1940. وقد اتخذت الجبهة الشمالية الغربية بقيادة الجنرال سيميون تيموشينكو عدة عمليات هجومية متفرقة من أجل تضليل العدو بخصوص اتجاه الضربة الرئيسية. وفي غضون عدة أيام انهالت القوات السوفيتية على خط مانيرهيم بإطلاق 12 ألف قذيفة يومياً. ومع ذلك فإن بعض الفرق من الجيشين السابع والثالث عشر، التي كانت تقوم بالهجوم، لم تقدر على تحقيق النجاح. ولكن في 14 من ذلك الشهر استطاعت القوات المهاجمة التغلغل إلى عقدة تحصينات سوما والوصول إلى تخوم مولا- ايفيس ريتاساري. وحينئذ أدركت القيادة العسكرية الفنلندية تعذر صد الاقتحام في منطقة سوما فأخذت في 23 شباط/ فبراير بالانسحاب إلى الخطوط الدفاعية الخلفية للحفاظ على وحدة الجبهة. ومن جهة أخرى كان الجيش الأحمر قد اضطر يوم 21 شباط/ فبراير إلى وقف هجومه نظراً لوقوع خسائر كبيرة في صفوفه ونفاد الذخيرة. وفي أواخر هذا الشهر بلغت القوات السوفيتية مشارف مدينة فيبورغ. وفي هذا الوقت بدأت المفاوضات السوفيتية الفنلندية المتعلقة بإنهاء الحرب حيث اقتنع ستالين بأن حكومة كويسينين لا تتمتع بأي تأييد في أوساط السكان وأن الجيش الشعبي الفنلندي عاجز عن خوض المعارك. ولهذا السبب وربما لاعتبارات أخرى قرر الزعيم السوفيتي الاكتفاء بالسيطرة على بعض المناطق الحدودية. ومن جهة اخرى فإن الإخفاقات في برزخ كاريليا أرغمت هلسنكي على قبول الشروط السوفيتية مهما كانت قاسية ولاسيما أن ألمانيا حثت الفنلنديين على الإسراع بإبرام معاهدة السلام مع السوفيت. وفي مساء 12 آذار/ مارس وقع الوفد الفنلندي هذه المعاهدة، التي نصت على أن تلحق بالاتحاد السوفيتي أراضي برزخ كاريليا مع مدينة فيبورغ والجزر الواقعة في الخليج الفنلندي إلى جانب الشاطئين الغربي والشمالي لبحيرة لادوغا مع مدن كولايارن وسوركافالا وسيويارفي. أما جزيرة هانكو فقد استأجرها الاتحاد السوفيتي لمدة 30 عاماً لإقامة قاعدة بحرية عسكرية(حرب الشتاء1939-1940.المجلد(1) التاريخ السياسي. تحت إشراف أوليغ رجيشيفسكي وأولي فخفليانين، موسكو، دار نشر"ناووكا" 1999 (.
أنزلت "حرب الشتاء" هذه خسائر فادحة بالجيش الأحمر. وتشير القوائم ،التي وضعت بعد الحرب الوطنية العظمى، أن خسائر الاتحاد السوفيتي البشرية خلال هذه الحرب بلغت 127 ألف عسكري بين قتيل ومفقود. وحسب بعض المعطيات فإنه لم يدرج في هذه القوائم 20-30% من القتلى السوفيت. ولهذا فإن العدد الحقيقي للقتلى من الجانب السوفيتي وصل إلى زهاء 170 ألف شخص تقريباً. أما عدد جرحى الجيش الأحمر فقد تجاوز 246 ألف شخص.
وبلغت الخسائر البشرية للجانب الفنلندي 26 ألف عسكري ولقي حتفه 1029 مدنياً من جراء القصف الجوي السوفيتي على المدن. ووصل عدد الجرحى الفنلنديين إلى 43557 شخصاً. على كل حال من الصعب القول أن هذه الإحصائيات مؤكدة تماماً إذ ثمة تضارب واضح في تقدير الخسائر البشرية للجانبين وخاصة بعد أن ظهرت بروسيا في الأعوام 1990-1995 معطيات جديدة حول هذه الحرب. ولهذا يتعذر إيراد الأرقام الدقيقة لخسائر الجيش الأحمر والجيش الفنلندي والمهم في الأمر ان خسائر الجانب السوفيتي كانت أكثر إلى حد كبير من خسائر الفنلنديين.
وبالنسبة للأسلحة والمعدات العسكرية فقد خسر الاتحاد السوفيتي 3543 دبابة و515 طائرة، بينما لم تتجاوز خسائر الفنلنديين طيلة فترة الحرب 30 دبابة و62 طائرة.
في هذه الحرب استطاعت القيادة العسكرية الفنلندية أن تستخدم، على أفضل وجه، الخصائص الطبوغرافية للمنطقة، التي تكثر فيها غابات الصنوبر والبحيرات والمستنقعات، إذ أدت هذه العوائق إلى تباطؤ تحركات القوات السوفيتية وعرقلة عملية إرسال الذخائر. كما سبب القناصة الفنلنديون مضايقات كبيرة لهذه القوات. ومن الأهمية بمكان أن الحرب السوفيتية- الفنلندية كشفت للألمان عن وجود نقاط ضعف عديدة لدى الجيش الأحمر. (بوريس سوكولوف. أسرار الحرب الفنلندية. موسكو، دار نشر"فيتشيه"،2000).
كانت الحرب ضد "الفنلنديين البيض" في غضون عشرات السنين "حلقة مفقودة" بالنسبة للمواطنين السوفيت. ويعود ذلك إلى الصمت الطويل من جانب المؤرخين العسكريين الناجم عن سرية الوثائق الأرشيفية وعدم رغبة السلطات في العودة إلى هذه الحرب"غير المشرّفة" والدموية. ولكن هذه الحملة لاتزال تشغل بال المؤرخين الروس والأجانب.
وكان من نتائج الحرب بالنسبة للاتحاد السوفيتي:
1- إبعاد الحدود بين الدولتين إلى مسافة 150كم وحصول أسطول البلطيق السوفيتي على موانئ جديدة.
2- كانت الحرب درساً مريراً ومفيداً في الوقت نفسه للمعركة القادمة مع ألمانيا النازية وحلفائها. فهذه الحرب كشفت العديد من العيوب في نظرية وتدريب القوات وتجهيزها وكذلك في مسائل إعداد وإدارة العمليات والمعارك.
3- ساءت سمعة الاتحاد السوفيتي حيث اعتبرته عصبة الأمم دولة معتدية وفصلته من قوامها في 15 كانون1/ديسمبر عام 1939.
4- دفعت الحرب فنلندا في أحضان هتلر إذ أن الخوف من موسكو أرغم الفنلنديين على تحسين علاقاتهم مع ألمانيا والتحالف معها عسكريا في عام 1941 ضد الاتحاد السوفيتي.
5- تتبع هتلر باهتمام بالغ سير العمليات العسكرية على الجبهة السوفيتية –الفنلندية ولاحظ الأخطاء المرتكبة في تنظيم الجيش الأحمر ومستوى تأهيل قيادته وقد توصل إلى استنتاج مفاده أن الجيش الألماني سيتغلب بسهولة عليه وهكذا فإن الحرب السوفيتية- الفنلندية، التي يعتبرها المؤرخين الغربيون جزءاً من الحرب العالمية الثانية، مهدت لقرار هتلر بالاعتداء على الاتحاد السوفيتي (مقالة بافيل تشيفيلا. نتائج ودروس الحرب السوفيتية - الفنلندية. مجلة "الفكر العسكري" العدد (4) عام 1999ص. 33-39).
613 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع