ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
مباحث في اللغة والأدب/٤ اصوات وكنى الحيوان
ملاحظة
تم نشر الجزء الخامس قبل هذا الجزء سهوا.
اسماء الاصوات
في اختصاص الحيوان: صهيل الفرس. جوار البقرة. شجيج البغل. نهيق الحمار. رغاء البعير. حنس ألفيل. خوار الثور. بعار المعز. نبيب التيس. زئير الأسد. عواء الذئب. نباح الكلب. ضباع الثعلب. قباع الخنزير. ضغاء الهرة. ضحك القرد. بغام الظبي. ضغيب الأرنب. عرار النعام. صرصرة البازي. قعقعة الصقر. صفير النسر. هدير الحمام. سجع القمري. تغريد العندليب. صقاع الديك. قوقاء الدجاجة. ثؤاج الخروف. نقيق الضفدع. صريبر الجرادة. طنين الذباب. دوي النحل. نعيب الغراب. أخرى: خرير الماء. بقبقو الجرة. نشنشة المقلى. هزيم الريح. هزير الرعد. عزيف الجن. حفيف الشجر. وسواس الحلي. جعجعة الرحى. صرير الباب والقلم. خفق النعل صليل السلاح. رنين القوس. اطيط المحمل. قلقلة القفل والمفتاح. الجدي أبو الحبيب، الفيل أبو الحجاج، الأسد أبو الحارث، الذئب أبو الجعدة ويقال أبو جعفر، الضبع أن عامر وأم عمرو، الدب أو رياح، الخنزير أبو قادم ويقال أبو عقبة، الثعلب أبو الحصين، الكلب أبو خالد وأبو ناصح عند بعضهم، السنور أبو خراش ويقال أبو غزران، الغزال أبو الحسين، الجمل أبو صفوان ويقال أبو أيوب، الثور أبو مزاحم، الكبش أبو حاتم، النعجة أم فروة، التيس أبو مطرف، النمر أبو وثاب. الفهد أبو قرة. الفرس أبو طالب. الضب أبو حسيل. الإتان أم حلس. البذون أبو مضاء. البغل أبو المختار. الحمار أبو زياد. القرد أبو قيس.
الكنى
قال الثعالبي" كَانَت كنية الْفِيل الذى جَاءَت بِهِ الْحَبَشَة إِلَى مَكَّة ابا الْعَبَّاس واسْمه مَحْمُود.
الْأسد ابو الْحَارِث. الثَّعْلَب أَبُو الْحصين. القرد أَبُو زنة وَأَبُو قيس. الفهد أَبُو الوثاب. الأرنب أَبُو نَبهَان
السنور أَبُو خِدَاش. الديك أَبُو يقظان. المَاء أَبُو غياث. السفرة أَبُو رَجَاء. الخوان أَبُو جَامع وَأَبُو الْخَيْر
الرقَاق أَبُو حبيب. الثَّرِيد أَبُو رزين. البقل ابو جميل. الْخلّ أَبُو نَافِع. الجوذاب أَبُو الْفرج. الْجُبْن أَبُو مُسَافر. اللَّحْم أَبُو الخصيب. الخبيص ابو الطّيب. التَّمْر أَبُو عون . الْحَلْوَى أَبُو ناجع. الفالوذج أَبُو سَائِغ. السكباج أَبُو عَاصِم. اللَّبن أَبُو الْأَبْيَض. الشَّرَاب ابو المهنأ. النَّقْل أَبُو بشر. البربط أَبُو الشهى. المزمار أَبُو الصخب. الطنبور أَبُو اللَّهْو. الْغناء أَبُو شائق. النّوم أَبُو رَاحَة. الشِّبَع أَبُو الْأَمْن. النِّكَاح أَبُو الْحَرَكَة. الْحمام ابو نظيف ". (ثمار القلوب/253).
الكنى الحيوانية
قال ابن قتيبة " أبو حجأدب للحرباء وأبو الحسل وأبو السيل للضب وأبو عسلة وأبو مذقة للذئب وأبو سليمأن لضرب من الجعلان وأبو الأبد للنسر وأبو روح للهدهد وأبو الأخذ للباشق وأبو الأخطل للبرذون وأبو الأشعب للبازي وأبو الأشيم وأبو حسأن للعقاب وأبو ثقل للضبع وأبو جاعرة للغداف من الغربان وأبو حكيم للذئاب ومثله أبو جعفر وأبو برائل للديك وأبو زيد للعقعق وأبو الجراح وأبو حذر للغراب ومثلهما أبو زاجر وأبو جهينة للدب وأبو الجيش للشاهين وأبو حاتم للكلب ومثله أبو خالد أبو دغفل للفيل وأبو الحسن للطاووس وأبو الحسين للغزال وأبو رأشد للقرد وأبو زرعه للخنزير وأبو العرمض للجاموس وأبو عكرمة للحمام وأبو النعيم للكركي وأبو يعقوب للعصفور وأبو زفير للإوز وأبو زياد للحمار مثل أبو صابر وأبو طالب الفرس مثل أبو شجاع وغير ذلك. ومن المعاني أبو مالك للسغب وأبو دراس وأبو جابر للخبز ويقال له أيضاً تسمية بدون تكنية جابر بن حبة وأبو عاصم للسويق وأبو الأبيض للبن وكما كثرت أسماء الأسد فقد كثرت كناه فيقال له عدا أبا الحارث أبو الأبطال وأبو الأخياش وأبو شبل وأبو الوليد وأبو ليث وأبو العباس وأبو النحس وأبو رزاح وأبو حفص وأبو الوليد وأبو الهيصم وأبو محراب وأبو التأمور وأبو الحذر وأبو محطم وللنمر جملة كنى منها أبو خلعة وأبو الخطاب وأبو جهل وأبو رقاش وأبو الأسود وأبو الأبرد. وقال المدائني: قال نصر بن سيّار: كان عظماء الترك يقولون: القائد العظيم ينبغي أن تكون فيه خصال من أخلاق الحيوان: شجاعة الدّيك، وتحنّن الدجاجة، وقلب الأسد، وحملة الخنزير، وروغان الثعلب، وختل الذئب. وكان يقال في صفة الرجل الجامع: له وثبة الأسد، وروغان الثعلب، وختل الذئب وجمع الذّرّة، وبكور الغراب".( عيون الأخبار2/195).
وقال ابن الشيخ البلوي" تقول العرب في أسماء الحيوانات وكناها: الفيل، ابو الحجاج. الأسد، ابو الحارث. الذئب، ابو جعدة. الدب، ابو رياح. الخنزير، ابو قادم، ويقال أبو عقبة. الثعلب، ابو الحصين. الكلب، ابو خالد، وأبو ناضح عند بعضهم. السنور، ابو خراش، ويقال ابو غزوان. الغزال، أبو الحسين. الحمل، ابو صفوان. الثور، ابو مزاحم. الكبش، ابو حاتم. التيس، ابو مطرف. النمر، ابو وئاب. الفهد، أبو قرقرة. الفرس، ابو طالب. البرذون، ابو مضأة. البغل، ابو المخنار. الحمار، ابو زياد. القرد، ابو قيس. النسر، ابو يحي. الغراب، ابو زاجر، ويقال به ابن داية. الديك، ابو ايقظان، وابو حسان، وابو نبهان عند بعضهم. النعامة، الزمارة. الحرباء، ابو راقش التي سمتها العامة أم حبيش. والجرادة أم حبين. والحمامة أم عوف. الدجاجة، أم مهدي، الهدهد، أم حفص. القملة أبو الصراة. الحية، أم عقبة. العقرب، أم يقظان. العضروط، أم سام وتسميها العامة حنيشة الحية ، وبنات وردان. الضب، ابو حسيل، الخنفساء، أم سالم. الضفدع، ابو المسيح. الجدي، ابو حبيب". (الف باء ق1/ج 2/279).
ما تمثلوا به من البهائم
قالوا: أشجع من أسد. وأجبن من الصّافر. وأمضى من ليث عفرّين . وأحذر من غراب. وأبصر من عقاب. وأزهى من ذباب. وأذلّ من قراد بمنسم. وأسمع من فرس. وأنوم من فهد. وأعمر من ضبّ. وأجبن من صفرد . وأحقد من جمل. وأضرع من سنّور. وأسرق من زبابة. وأصبر من عود وأظلم من حيّة. وأحنّ من ناب. وأكذب من فاختة. وأعزّ من بيض الأنوق. وأجوع من كلبة حومل وأعزّ من الأبلق العقوق ". (العقد الفريد3/11). قال ابن عبد ربه" الصفار: ذو الصفير من الطير. العود: المسن من الجمال. الأنوق: طير يقال إنه يبيض في الهواء، والزّبابة: الفأرة تسرق دود الحرير، وفاختة: طير يطير بالرطب في غير أيامه". قال ابو القاسم القالي" الهجين: الذي أبوه عربى وأمه ليست بعربية. والمقرف: الذى أمه عربية وأبوه ليس بعربى". (الأمالي/74). وقال ابو حيان التوحيدي" قال بعض الحكماء: خذ من الخنزير بكوره في الحوائج، ومن الكلب نصحه لأهله، ومن الهرّة لطف نفسها عند المسألة". (الإمتاع والمؤانسة/109). وقال ابو حيان التوحيدي" قالت الترك: ينبغي للقائد العظيم أن يكون فيه عشر خصال من ضروب الحيوان: سخاء الديك، وتحنّن الدجاجة، ونجدة الأسد، وحملة الخنزير وروغان الثعلب، وصبر الكلب، وحراسة الكركيّ، وحذر الغراب، وغارة الذئب، وسمن بعروا، وهي دابة بخراسان تسمن على التعب والشقاء". (الإمتاع والمؤانسة/109).
صفات لرجال مستمدة من الحيوانات
قال ابو هلال العسكري" خرجت خَارِجَة بخراسان فَقيل لقتيبة بن مُسلم لَو وجهت إِلَيْهِم وَكِيع بن أبي سود قَالَ وَكِيع رجل عَظِيم فِي أَنفه خنزوانة وَفِي رَأسه نعرة وَإِنَّمَا أَنفه فِي أسلوب وَمن عظم كبره اشْتَدَّ عجبه وَمن أعجب بِرَأْيهِ لم يشاور كفيئاً وَلم يؤامر نصيحاً وَمن تفرد بِالنّظرِ لم يكمل لَهُ الصَّوَاب وَمن تبجح بالانفراد وفخر بالاستبداد كَانَ من الصَّوَاب بَعيدا وَمن الخذلان قَرِيبا وَالْخَطَأ مَعَ الْجَمَاعَة خير من الصَّوَاب مَعَ الْفرْقَة وَإِن كَانَت الْجَمَاعَة تخطىء والفرقة تصيب وَمن تكبر على عدوه حقره وَإِذا حقره تهاون بأَمْره وَمن تهاون بخصمه ووثق بِفضل قوته قل احتراسه وَمن قل احتراسه كثر عثاره وَمَا رَأَيْت عَظِيم الْكبر صَاحب حَرْب إِلَّا كَانَ منكوبا وَلَا وَالله حَتَّى يكون عدوه عِنْده وخصمه فِيمَا يغلب عَلَيْهِ أسمع من فرس وَأبْصر من عِقَاب وَأهْدى من قطاة وأخذر من عقعق وَأَشد إقداماً من الْأسد وأوثب من الفهد وأحقد من جمل وأروغ من ثَعْلَب وأعذر من ذِئْب وأسخى من لافظة وأشح من ظَبْي وَأجْمع من ذرة وأحرس من كلب وأصبر من ضَب فَإِن النَّفس تسمح من الْعِنَايَة على قدر الْحَاجة وتتحفظ على قدر الْخَوْف وتطلب على قدر الطمع وتطمع على قدر السَّبَب". (جمهرة الامثال1/166).
كنى الطيور
النسر أبو يحيى. الغراب أبو زاجر ويقال له ابن دابة. الديك أبو اليقظان وأبو حسان وأبو نبهان. أبو براقش طائر يتلون ألواناً وتسمية العامة أم حبيش ويقال هي الحرباء. العقاب أم هيثم. الجرادة أم حبين. الحمامة أم عوف. الدجاجة أم مهدي. الهدهد أم حفص. وذكر ابن عبد ربه" وإنما تطيّرت العرب من الغراب للغربة، إذ كان اسمه مشتقا منها. وقال أبو الشيص:
أشاقك والليل ملقي الجران … غراب ينوح على غصن بان
وفي نعبات الغراب اغتراب … وفي البان بين بعيد التّداني (العقد الفريد2/159).
قال ابن عبد ربه " قالوا: أشجع من أسد. وأجبن من الصّافر. وأمضى من ليث. وأحذر من غراب. وأبصر من عقاب. وأزهى من ذباب. وأذلّ من قراد بمنسم. وأسمع من فرس. وأنوم من فهد. وأعمر من ضبّ. وأجبن من صفرد. وأحقد من جمل. وأضرع من سنّور. وأسرق من زبابة. وأصبر من عود وأظلم من حيّة. وأحنّ من ناب، وأكذب من فاختة. وأعزّ من بيض الأنوق. وأجوع من كلبة حومل، وأعزّ من الأبلق العقوق". (العقد الفريد3/11). وقال ايضا" قالوا: من أخذ من الديك ثلاثة أشياء، ومن الغراب ثلاثة أشياء، تمّ بها أدبه ومروءته: من أخذ من الديك سخاءه وشجاعته وغيرته. ومن الغراب بكوره لطلب الرزق وشدّة حذره وستر سفاده". (العقد الفريد2/151). وقال" قال الرياحيّ في خطبته بالمربد: يا بني رياح، لا تحقروا صغيرا تأخذون عنه، فإني أخذت من الثعلب روغانه، ومن القرد حكايته، ومن السّنّور ضرعه، ومن الكلب نصرته، ومن ابن آوى حذره". (العقد الفريد2/120). وقال" قالوا: ابن آدم هو العالم الكبير الذي جمع الله فيه العالم كلّه، فكان فيه بسالة الليث، وصبر الحمار، وحرص الخنزير، وحذر الغرب، وروغان الثعلب، وضرع السّنّور، وحكاية القرد، وجبن الصّفر". (العقد الفريد2/120). وذكر الدميري " قالوا: «أصبر من حمار» ". (حياة الحيوان الكبرى1/357).
قال ابن طباطبا العلوي" قال بعض حكماء الترك، ينبغي أن يكون في قائد الجيش عشر خصال من أخلاق الحيوان- جرأة الأسد، وهجمة الخنزير، وروغان الثعلب، وصبر الكلب على الجراح، وغارة الذّئب، وحراسة الكركي، وسخاء الدّيك وشفقة الدّجاجة على الفراريج، وحذر الغراب، وسمن تعرو، (وهي دابة تكون بخراسان تسمن على السّفر والكمد ". (الفخري في الآداب السلطانية/62). وقال أبو بكر الدينوري" قَالَ الْمَدَائِنِيُّ: كَانَ عُظَمَاءُ التُّرْكِ يَقُولُونَ: الْقَائِدُ الْعَظِيمُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ خِصَالٌ من أَخْلاقِ الْحَيَوَانِ: شَجَاعَةُ الدِّيكِ، وَتَحَنُّنُ الدَّجَاجَةِ، وَقَلْبُ الأَسَدِ، وَحَمْلَةُ الْخِنْزِيرِ، وَرَوَغَانُ الثَّعْلَبِ، وَخَتْلُ الذِّئْبِ. ". (المجالسة وجواهر العلم8/522).
الأمثال المضروبة بالطبائع
قال ابن قتيبة" الأمثال المضروبة بالطبائع يقال: فلان «أسمع من قراد؛ والقردان تكون عند الماء فإن قربت الإبل منها تحرّكت وانتعشت، فيستدلّون بذلك على إقبال الإبل. و «أسمع من فرس» . و «أحزم من فرخ العقاب» ، وذلك أنه يكون في عرض الجبل فلا يتحرّك فيسقط. و «أحلم من حيّة» . و «أهدى من قطاة وحمامة» . و «أخفّ رأسا من الذئب» . و «أنوم من فهد» . و «أظلم من حيّة» ، وذلك لأنها تدخل حجرة الحشرات وتخرجها. و «أحذر من غراب» . و «أصنع من تنوّط» ، وهو طائر يصنع عشّا مدلّى من الشجر. و «أصنع من سرفة» ، وهي دويبّة تعمل بيتا من قطع العيدان. و «أسرق من زبابة» ، وهي فأرة برّيّة. و «أسرق من كندش»و «أعقّ من ضبّ» ، لأنه يأكل ولده من الجوع. و «أبرّ من هرّة» ، وهي تأكل ولدها من شدّة محبتّه. و «أروغ من ثعلب» . و «أموق من رخمة. و «أزهى من ذباب» لأنه يقع على أنف الملك وتاجه. و «أصنع من الدّبر» ، وهي النّحل. و «أسمح من لافظة» ، ويقال: هي العنز تسمح بالحلب، ويقال: الرّحا، لأنها تلفظ ما تطحنه لا تحبس منه شيئا. و «أصرد من عين حرباء. و «ألحّ من الخنفساء» . و «أخيل من مذالة» ، وهي الأمة تهان وهي تتبختر. و «أحلم من فرخ الطائر» . و «أكيس من قشّة» ، وهي القردة. و «أجبن من صافر، وهو ما صفر من الطير، ويقال: هو الصّافر بالمرأة للريبة. و «أنمّ من صبح» . و «أبعد من بيض الأنوق» ، والأنوق: الرّخمة تبيض في أعالي الجبال والشواهق حيث لا يبلغه سبع ولا طائر. و «أشجع من ليث عفرّين» ، قال بعضهم: هو الأسد، كأنه قال: أشجع من ليث ليوث تعفر من نازعها وتصرعه، وقال الأصمعيّ: هو دابّة مثل الحرباء يتحدّى الراكب ويضربه بذنبه. و «أحنّ من شارف» ، وهي الناقة المسنّة. و «أسرع من عدوى الثّؤباء». و «أروى من النّقّاقة» ، وهي الضّفادع. و «أزنى من قرد» ، ويقول بعضهم: إنه رجل من هذيل كان كثير الزنّا. و «أخدع من ضبّ» . و «أشأم من الزّرقاء» وهي ناقة".( عيون الأخبار2/86). قال العاملي" نبذ من الكنى: يقال للأسد أبو الحارث، وللضبع أم عامر، وللثعلب أبو الحصين، وللنمر أبو عون، وللذئب أبو زياد. ويقال للديك أبو نبهان، وللهرة أم خداش، وللدجاجة أم حفص، وللفأرة أم فساد، وللخنفساء أم سالم. ويقال للدينار أبو الحسن، وللدرهم أبو صالح، وللخبز أبو جابر، وللملح أبو صابر، وللبغل أبو جميل، وللحم أبو الخصيب، وللأرز أبو لؤلؤة، وللجبن أبو مسافر، وللجوز أبو مقابل، وللبن أبو الأبيض، وللبيض أبو الأصفر، وللهريسة أم جابر، وللثريد أبو راجع، وللماء أبو حيان، وللأشنان أبو البقاء". (الكشكول2/280). وذكر الهلالي" قيل لبزرجمر: بِمَ جَمَعْتَ هَذَا الْعِلْمَ الْكَثِيرَ قَالَ: بِبُكُورٍ لبكور الْغُرَابِ، وَحِرْصٍ كَحِرْصِ الْخِنْزِيرِ، وَصَبْرٍ كَصَبْرِ الْحِمَارِ". (الحث على طلب العلم/64). وقال الراغب الأصفهاني في صفات الحيوانات" يوجد الطير المسمى بأبي الوفا، أو كالخنزير في الشره، أو كالذئب في العيث، أو كالكلب في الحرص، أو كالنمل في الجمع، أو كالفأر في السرقة، أو كالثعلب في المراوغة، أو كالقرد في المحاكاة، أو كالحمار في البلادة، أو كالثور في الفظاظة". (تفضيل النشأتين). وقال أنوشروان لبزر جمهر: من أدبك؟ قال: قريحتيٍ، نظرت إلى ما استحسنت من غيري فاستعملته، وما استقبحته اجتنبته، ولقد تفقدت من كل شيء محاسنه، فأخذت من الخنزير قناعته، ومن الكلب محافظته، ومن القرد مساعدته، ومن الحمار صبره، ومن الغراب بكوره، ومن السنور لطافة المسألة عند الخوان. وقال التوحيدي " يقال: أصول من جمل، وأغدر من ذئب، وأروغ من ثعلب، وأجبن من صفرد، وأجمع من ذرّة ، وآلف من كلب، وأهدى من قطاة، وأحمق من عقعق، وأزهى من غراب، وأظلم من حيّة. وأشدّ عداوة من عقرب. وأخبث من قرد، وأحمق من حبارى، وأكذب من فاختة، وألأم من كلب على جيفة، وأعقّ من ضبّ، وأبرّ من هرّة، وأنفر من ظليم، وأجرأ من ليث، وأحقد من فيل". (الإمتاع والمؤانسة1/234).
اخلاق البهائم
قال الابشيهي" فليس أحد من الخلق إلا وفيه خلق من أخلاق البهائم، ولهذا تجد أخلاق الخلائق مختلفة فإذا رأيت الرجل جاهلا في خلائقة غليظا في طبائعه قويا في بدنه لا تؤمن ضغائنه فألحقه بعالم النمورة، والعرب تقول: أجهل من نمر وإذا رأيت الرجل هجاما على أعراض الناس فقد ماثل عالم الكلاب فإن دأب الكلب أن يجفو من لا يجفوه ويؤذي من لا يوذيه، فعامله بما كنت تعامل به الكلب إذا نبح، ألست تذهب وتتركه؟ وإذا رأيت إنسانا قد جبل على الخلاف إن قلت نعم قال لا، وإن قلت لا قال نعم، فألحقه بعالم الحمير، فإن دأب الحمار إن أدنيته بعد وإن أبعدته قرب، فلا تنتفع به ولا يمكنك مفارقته. وإن رأيت إنسانا يهجم على الأموال والأرواح فألحقه بعالم الأسود وخذ حذرك منه كما تأخذ حذرك من الأسد. وإذا بليت بإنسان خبيث كثير الروغان فألحقه بعالم الثعالب. وإذا رأيت من يمشي بين الناس بالنميمة ويفرق بين الأحبة فألحقه بعالم الظربان، وهي دابة صغيرة تقول العرب عند تفرق الجماعة مشى بينهم ظربان فتفرقوا. وإذا رأيت إنسانا لا يسمع الحكمة والعلم وينفر من مجالسة العلماء ويألف أخبار أهل الدنيا، فألحقه بعالم الخنافس، فإنه يعجبها أكل العذرات وملامسة النجاسات وتنفر من ريح المسك والورد وإذا شمت الرائحة الطيبة ماتت لوقتها. وإذا رأيت الرجل يصنع بنفسه كما تصنع المرأة لبعلها، يبيض ثيابه ويعدل عمامته وينظر في عطفيه، فألحقه بعالم الطواويس. وإذا بليت بإنسان حقود لا ينسى الهفوات ويجازي بعد المدة الطويلة على السقطات، فألحقه بعالم الجمال، والعرب تقول أحقد من جمل، فتجنب قرب الرجل الحقود". (المستطرف/135).
قال ابو القاسم القالي" من أمثال العرب: لأنا أحذر من ضبٍّ حرشته. حرشت الصيد إذا صدته، ويقَالَ: إنه لأسمع من قراد. وأبصر من عُقاب. وأحذر من غراب. وإنه لأنوم من فهد. وأخف رأساً من الذئب ومن الطائر وأفحش من فاسية وهي الخنفساء إذا حركوها فست فأنتنت القوم بخبيث ريحها، ويقَالَ: إنه لأصنع من سرفه ومن تنوط، وهي طائر نحو القارية سواداً، تركب عشها تركيباً عَلَى عودين أو عود ثم تطيل عشها فلا يصل الرجل إِلَى بيضها حتى يدخل يده إِلَى المنكبدابة غبراء من الدود تكون فِي الحمض فتتخذ بيتاً من كسار عيدانه، ثم تلزقه بمثل نسج العنكبوت إلا أنه أصلب، ثم تلزقه بعود من أعواد الشجر وقد غطّت راْسها وجميعها فتكون فيه. وأنه لأخرق من حمامة وذلك أنها تبيض بيضاً عَلَى الأعواد البالية فربما وقع بيضها فتكسر. وقَالَ أَبُو بَكْرِ بن دريد: العرب تقول: هو أظلم من أفعى، وذلك أنها لا تحتفر جحرا إنما تهجم عَلَى الحيات فِي حجرتها، وتدخل فِي كل شق وثقب، ". (الأمالي2/11).
ضحى عبد الرحمن
العراق
تموز 2022
573 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع