عبد الله عباس
كلمات على ضفاف الحدث :ولاتزال اللعبة مستمرة
يقول المثل : ( اليدري ‘ يدري والمايدري گظبة عدس) في جلسة مع الاصدقاء والحديث عن ( مايدور حولنا ) كما يقول المحللين في البرامج التلفزيونية والتي ( لاتحصى ولاتعد ) على سبيل المثال : يبدأ البرنامج بعنوان (ميادين ... ) ولا ينتهي ببرنامج( طبعة خاصه – كلام في هواء مستحيل طبعه ...)و البعض الاخروهم على البياض ينطقون باسم معارضه امامها عوارض طويلة وعريضة مهمتهم الاصرار على همس وصياح بوجهه الناس : ان الخراب الموجود في العراق سيعالجه (المحرروالمنقذ أمريكا – تيمنا باغنية الراحل عبدالحليم : الي شبكنا يخلصنا ..!!) لأن ( خطية هي ماحررت العراق ليتم نهبه وتخربيه من قبل (المليشيات المنفلتة و الوقحة ...!!!)
قراءة وضع العالم يظهر جليا بانه : أينما توجد المشكلة ‘ محركها و ممولها ياتي من مصدر القرار الامريكى وأخر توجهها الشرير هي التخطيط لنقل تجربة الشر (ناتو ) في اوروبا وفي مواجهة النهج الاستقلالي الروسي الى منطقة جنوب شرقي أسيا بحجة تهديد المنطقة من قبل نهج كوريا الشمالي الاستقلالي وبهدف ايضا مضايقة الصين من خلال تسليح تايوان .
أشد عدو لطموح الهيمنة الامريكية هو الاستقرار والتوجة العالمي العام للبناء وهوطموح لاينسجم مع نهج الشر الامريكي ومعها حليفها الاشرمنها الانكليز ‘ من هنا عند النظر إلى الولايات المتحدة وبريطانيا كقوتين إنتاجيتين جعلتا الغرب في تدهور مستمر، وجعلتاه يخسر ميزاته وإرثه التاريخي لصالح آسيا، وفي مرحلة لم يعد فيها بإمكانه المضي قدما، يمكننا وقد ضمت إليها أوروبا، واستخدمتها في مواجهة تهديد النمو او النهوض الروسي و قوة الصين في اسيا والعالم .
مايخطط لها مصدر القرار الامريكي ومعها حلفائها (مجبرين و مرغمين في اوروبا ) يبدو وضع العالم والواقع حال البشرية جدير بالرثاء وليس الامل...! وحتى في الغرب، حيث هم بعيدين عن الحروب والصراعات الدموية المباشره كما هو ظاهر للعيان مثل ما يجري في القارات الشرقية من الكرة الارضية، ولكن بقراءة الارقام فإن مايجري في حياة الانسان الغربي من النواحي النفسية والعلاقات الانسانية والاخلاقية وحتى الاقتصادية لهو مؤشر واضح على آن المتنفذين الجشعين في الغرب يخدعون أنفسهم قبل غيرهم عندما يتباهون بإستقرار الوضع الانساني لديهم ويعملون وبشكل منظم ومدروس لمنع ظهور مايجري في الخفاء بين الناس ومجتمعات الغرب من الانحطاط والامراض طريقاً لاشباع رغباتهم في الكسب المادي وبناء مظاهر خالية من الروح والعاطفة حتى أنهم عملوا ولايزالون يعملون لمحاصرة الافكار المرتبطة بالناحية الروحية للانسان (الدين) ويعملون على إحتواء التوجهات الدينية لصالح اهدافهم كتشجيع ارسالات التبشيرية إلى الشرق المنكوب كعامل مساعد لتحقيق الهيمنه وكما يرى أحد كتابنا الواقعيين في تحليل له عن وضع العالم الشرقي يسمى في قاموس الغرب بعالم الجنوب :أن منظروا السياسة الغربية يعتقدون أن كثير من بلدان الشرق عموماَ والشرق الاوسط على وجه الخصوص حدودها من ،اختراع الغرب منذ الحملات الإستعمارية وهم الذين وضعوا لها هذا الحق،وبالتحديد بلدان الشرق الاوسط نتاج إتفاقية سايكس بيكو رغم عدم موافقة شعوب المنطقة، والغرب الاستعماري الذي لم يتغير شىء من إستراتيجيته تجاه الشرق .
في خضمي ما يحصل من الخراب في العالم ضمن حملة واضحة تقودها الادارة الامريكية وحلفاءها ‘ نرى (عباقرة المحللين عندنا مدعين بمعارضة السلطة في العراق التى اسسها منقذهم (أمريكا ) يشاركون في خداع اهل العراق بتحليلاتهم البايخة : أن تحركات القوة الامريكية في المنطقة (مساحة حدود غربي العراق مع سوريا ) يهدف الى تحرير اهل العراق من فساد ناتج من العملية السياسية التي خطط لها ونفذها و وضع كل تفاصيل السير عليها من قبل الادارة الامريكية .
لايتعجب احد اذا ظهر يوما من الايام وثائق تكشف ان هذا اللعبة وتفسيرات (المحللين المعارضين ) يتصرفون بتوجهات من نفس المصدر سهل تخريب العراق الماساوي .
• أخر الكلام :
لقد توصلت الى نتيجة .. ان السياسة مـوضوع أخطـر بكثير من أن نتركه للسياسيين ./ شارل ديجول
540 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع