غزة تنتصر-١٠ هل حقق الكيان الصهيوني اهدافه من الحرب على غزة

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 26 نيسان/أبريل 2024 09:51

كتب بواسطة: د.علوان العبوسي

د علوان العبوسي
26 / 4 / 2024

غزة تنتصر-١٠هل حقق الكيان الصهيوني اهدافه من الحرب على غزة

مضى على الحرب في غزة مائتا يوم ولايزال الموقف الفلسطيني على اشده فهو يستحدث خططاً جديدة في فرض سيطرته على جيوش الكيان الصهيوني ( الاسرائيلية ، الامريكية ، البريطانية ، الفرنسية ، الالمانية وغيرها )وهي بكامل ترساناتها العسكرية والعلمية والاستخباراتية ، كان الكيان الصهيوني في بدء عملياته على غزة حدد هدف الحرب (القضاء على حماس)، لكننا بعد ايام من بدء حربه على غزة ايقنا بان الحرب تحقق اهدافه على الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة من تهديم الدور وقتل الشعب الفلسطيني ومنع كل وسائل ادامة الحياة عنهم كالغذاء والماء والعلاج وتدمير الدور السكنية وبات مفهوم الابادة مسيطرا على اساليب القتال، اذن الحرب حققت هدف واحد فقط دون حماس قتل الفلسطينيين حتى بلغ عدد الشهداء اكثر من 34300 شهيد والجرحى اكثر من 77200 جريح عدى من هم تحت ركام الابنية المهدمة نتيجة القصف الجوي وتجريف الابنية من قبل هذا الكيان على شكل مقابر جماعية فقد عثر على احداها في مجمع ناصر الطبي بعد البحث عنهم 392 شهيد تم دفنهم وهم احياء ومرضى دون اعتبار لابسط العوامل الانسانية ، والمضحك المبكي ان الكيان لم يعترف بهذه المجزرة وهو يكذب كعادته وكما جرى في مستشفى المعمداني عندما اشار الى القتلى الخمسمائة شهيد قتلتهم حماس بصواريخها ، وكذبه في شارع الرشيد ودوار الكويت اثناء استلام المعونات الانسانية ، وكذبه عند اعدامه خمسين فلسطيني في مستشفى الشفاء ...الخ .

اذن لو حددنا السيطرة الحربية ضمن هدف الحرب كما هي الان ، تكون السيطرة الحربية الدفاعية الحقيقية للحرب بيد حماس والجهاد الاسلامي والقسام ، وألجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: اما السيطرة الهجومية التخريبية والقتل بالاسلحة الفتاكة هي بيد الكيان الصهيوني وحلفائه الممولين والداعمين للحرب المشار اليهم انفاً ، اذن لم تحقق اسرائيل اي نسبة من هدف الحرب وانما خارج هذا الهدف في تدمير غزة وقتل الفلسطينيين ، قد يكون ذلك لاهداف اخرى يصب في هدف الكيان الصهيوني الاسمى وكما يتضح حقيقةً وهو تهجير الفلسطينيين من ارضهم ، واحتلال ارضهم وهذا بطبيعة الحال بدعم مطلق من الولايات المتحدة الامريكية ومن تحالف معها .
من الامور المصاحبة الداعمة لحرب غزة ، يمكن الاشارة لها بالنقاط التالية :
• لايزال الموقف العربي والاسلامي يلقي بضلاله السلبية على هذه الحرب مما يساعد الكيان الصهيوني على استمرارها مستقوية بالصمت العربي دون ردود افعال ايجابية وهي متاحة بنسب كبيرة في كل بلد عربي قد تضغط على الكيان الصهيوني وتشل من ارادته.
• دول اوربا تنادي بايقاف الحرب لكنها تدعم الكيان الصهيوني بالاسلحة والمعدات والاموال.
• امريكا تنادي بايقاف الحرب وتاسف لبعض الافعال الصهيونية ضد الفلسطينيين لكنها تدعم الكيان الصهيوني بالاسلحة الفتاكة والاموال واخرها موافقة الرئيس الامريكي دعم الكيان واوكرانيا وتايوان بمبلغ قيمته 95 مليار دولار ،منها 13 مليار لاسرائيل .
• مجلس الامن الدولي تسيطر عليه امريكا، ولامنازع يدعم الكيان الصهيوني في كل صغيرة وكبيرة.
• مجلس الامن لم يدعم عضوية فلسطين في الامم المتحدة بواقع 12 عضو مؤيد وثلاث دول لم تؤيد هي بريطانيا وسويسرا وفيتوا امريكي ،والكيل بمكيالين امريكا وبريطانيا تدعم حل الدولتين لكنها لاتدعم عضوية فلسطين كمبدء مهم لهذا المنحى .
• لم تؤثر قرارات محكمة العدل الدولية في ايقاف الابادة للشعب الفلسطيني بتاييد امريكا.
• من الاعمال الخسيسة التي قامت بها القوات الاسرائيلية سرقة الاعضاء البشرية من الشهداء الفلسطينيين لاغراض تجارية
• المبدء الذي يهدف له الكيان الصهيوني هواما الابادة او التهجير .
الكيان الصهيوني يقول حماس منظمة ارهابية بينما الجيش الاسرائيلي مرتكزه الارهاب ونحن لاننسى المنظمات الارهابية التي ارتكز عليها منذ تاسيسه مثل ( الهاجانا ،وايتسل ،ومنظمة ليحي). اما المجاز اليومية التي اعتاد عليها الجيش الاسرائيلي منذ بدء العمليات العسكرية فانها طبيعية بالنسبة لهذا الجيش فنحن لاننسى مجازره السابقة في ( دير ياسين ،ناصر الدين ،اللد ،قلقيلية ،كفر قاسم ، صبرا وشاتيلا ، الحرم الابراهيمي وغيرها ....الخ)، فاسرائيل تعتبر هذه الامور طبيعية وانها لاتملك ولو نسبة قليلة من اخلاقية الحرب ولا من القوانين الدولية والانسانية وقد اوضحت ذلك في احدى مقالاتي من هذه السلسلة بما بما جاء في دساتيرهم التي يتبعوها في بروتكولات حكام صهيون التي تشير إلى نظرية المؤامرة التي تزعم وجود وثائق تكشف عن خطط سرية للصهيونية العالمية للسيطرة على العالم.