كتبت ودع الياسين
الرياضة و الصحة .."الطبيبة المدربة رانية فضل ابو عيد "
الرياضة لها دور فعال على الصحة النفسية و الجسدية و العقلية إبتداءً من رياضة المشي إلى … انواع مختلفة تناسب الجميع دون استثناء .
و هناك مقولة استوقفتني يقال :
" أنّ الصّحة ثروةُ الإنسان العاقل"
التقت الگاردينيا بالطبيبة المدربه الدكتورة رانية .
لقاء فعال قيم بشخصية تعتبر مؤثرة لما تمتلك من مقومات كونها طبيبة نسائية و توليد مازالت تمارس تخصصها و تمتلك من اللياقة البدنية العالية كمدربة رياضة ، و أُمّ احد أبنائها يعاني من طيف التوحد.
نادراً ما تجتمع مهنة الطب و هواية تصبح تخصص و احتراف بين النساء خاصةً بالعالم العربي .
ضيفة الگاردينيا
الدكتورة رانية من مواليد شهر نيسان عام ١٩٧١ ،أكملت مرحلة الدراسة المدرسية من مدرسة راهبات الناصرة في العاصمة عمان المملكة الأردنية الهاشمية عام ١٩٨٨ ،و درست الطب في الجامعة الأردنية و تخرجت عام ١٩٩٤.
أكملت عام الامتياز في مستشفى الجامعة الأردنية عام ١٩٩٥.
بعدها تزوجت و انتقلت إلى الاقامة في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ٦ سنوات خلالها انجبت من الابناء ريم و سليم .
في عام ٢٠٠١ عادت مع العائلة الى الاردن حيث التحقت بالجامعة الأردنية لاستكمال الاختصاص "مرحلة الماجستير" في النسائية و التوليد و تخرجت عام ٥ ٢٠٠ .
و بدأ الشغف بالرياضة عام ٢٠١١ حيث التحقت بأحد الاندية الرياضية في عمان بحصص الرياضة الجماعية و بدأت بأخذ دورات رياضية متخصصة محلية و عالمية من خلال Career sport fitness academy .و( دورات "LesMills "
هي شركة نيوزيلندية تنتج العديد من برامج التدريب الخاصة بالحصص الجماعية و من هذه البرامج ما هو مختص بتمارين بناء العضلات من خلال استخدام الأوزان و منها ما هو تمارين عالية الشدة و التي تعمل على تحسين اللياقة العضلية و تحسن الدورة الدموية بالإضافة إلى العديد من الفوائد الاخرى )
و ايضا هي مدربة للنساء الحوامل خلال فترة الحمل و ما بعد الولادة من خلال "Career sport fitness . " academ
منذ ذلك الوقت و هي اختصاصية نسائية و توليد و مدربة رياضة في عدة أندية رياضية في عمان .
و ابنتها ريم أكملت الدراسة الجامعية كاخصائية تغذية و نظام حميات من الجامعة الأردنية و ايضا رسالة الماجستير في مادة التسويق بتفوق من الجآمعة الألمانية الاردنية و تعمل حاليا .
و ابنها سليم الذي يبلغ من العمر ٢٣ عاما يعاني من طيف التوحد ، و وصفته مصدر السعادة و الحب و الحنان في العائلة .
تحدثت الدكتورة عن دور الرياضة
قائلة : الرياضة يجب ان تكون جزء أساسي من روتين الحياة اليومي لما لها من أهمية كبيرة في تحسين الصحة الجسمية و النفسية و العقلية ،فالرياضة تحسن الدورة الدموية و تحسن اللياقة العضلية و تحمي من الأمراض المعاصرة مثل ارتفاع ضغط الدم و السكري وكذلك هشاشة العظام ،وغيرها وتؤثر الرياضة على الحالة النفسية فهي تؤدي لارتفاع هرمون السيروتونين و الذي يعتبر هرمون السعادة و تساعد على التخلص من الطاقة السلبية و تدفع الفرد للتصرف بايجابية و بالتالي تزيد من إنتاجية الشخص.
و أشارت ان الرياضة تناسب و تفيد جميع الفئات العمرية و مختلف القدرات و تتماشى مع العديد من الحالات المرضية لانه يتم عمل خطط تدريب فردية حسب احتياجات الشخص و حسب حالته الصحية و قدرته البدنية و بالتالي يمكن لاي شخص ممارسة الرياضة وتنصح بضرورة الرياضة للمرأة الحامل حيث ان ممارسة الرياضة تحت إشراف مدرب "طبيب "متخصص تساعد على التخلص من بعض الاعراض المزعجة التي تصيب المرأة الحامل كأوجاع الظهر و المفاصل و الإمساك و الأرق و كذلك تحسن اللياقة البدنية التي بدورها تساعد اثناء الولادة و تقلل من الأوجاع المصاحبة.
و كذلك تحدثنا عن طيف التوحد لسليم و قالت الدكتورة بالنسبة للتعامل مع التوحد فقد كانت مسيرة متعبة و شاقة حيث ان العلم مازال يحاول اكتشاف اسرار هذا المرض الذي هو في تزايد .
و أكدت ان القراءة و متابعة كل ما هو جديد و اللجوء إلى المراكز أو المدارس المتخصصة في هذا المجال ساهم كثيرا في تحسين التواصل بيني و بين سليم .
و ذكرت ايضا وجود اخته ريم كان له اثر كبير في تحسن حالته حيث انها تشرف على تناوله وجبات صحية و تكرس له جزء من وقتها للتواصل و التدريب على المهارات الحسية و الحركية التي تدعم تطوره و نموه و بهذا فهي تفتخر بأبنائها .
و تحدثنا عن هواية مشتركة بيننا و هي الرسم .
قائلة :منذ صغري و أنا اعشق الرسم سواء كان بالألوان المائية أو الزيتية او الرسم بالفحم و قد تلقيت الدعم من الوالدين ،شاركت اثناء مرحلة التعليم المدرسي بعدة معارض فنية ولكن مع انشغالي بدراسة الطب و من ثم أنشغالي بابنائي و خصوصا سليم فقد ادى هذا إلى ابتعادي قليلا عن الرسم و لكن مع وجود الرياضة في جدولي اليومي فقد تمكنت من العودة لهذه الهواية لما لها من اثر إيجابي على حياتي و نفسيتي فالرياضة و الفن هي وسائل للتخلص من الطاقة السلبية و التعبير عن مكنون الانسان .
و انا من مجال تخصصي الإرشادي اقول فعلا الرسم ،الكتابة ، الموسيقى ، الرياضة و الكثير من الهوايات ، تدعم الفرد و تزيد من الفعالية ، و لكن تتصدر الرياضة المرتبة الاولى في الصحة النفسية و الجسدية و العقلية .
وفي الختام قالت الدكتورة :
اخص بالشكر و الامتنان إلى الوالدين
هما اهم ركائز النجاح في حياتي نَشَّأْتُ أنا و اخوتي في عائلة متعلمة مثقفة ، حيث الوالد من اوائل الاطباء في الاردن درس الطب في جامعة عين شمس و من القامات الطبية التي تركت اثرا عميقا في حياة الكثيرين و هو المثل الأعلى
و الوالدة رحمها الله كانت من اكبر انصاري ، فقد كانت مثقفة متعلمة و مربية اجيال حاصلة على شهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة القاهرة و كانت السند الداعم لي في كل مراحل حياتي .
وبهذا تكون الطبيبة المدربة نموذج بناء جمعت بين مهنة الطب و الرياضة .
واخص بذكر بعض فوائد الرياضة للصحة النفسية منها :
-تساهم في تحسين المزاج.
-تعمل على زيادة التركيز.
-تقلل من الإجهاد والاكتئاب.
-تحسن من عادات النوم .
-تعزز الثقة بالنفس .
وختاما بادر بالمحافظة على الصحة.
———
اخصائي علم نفس إرشادي .
1881 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع