د. حسن الزيدي
وجهة نظر..الوطن المتعدد الرؤوس لا ينمو ولا يتقدم مهما دعا وتعبدقومه فللسفينة ربان واحد..
اولا.الوطن. مهماكان كبيرا اوصغرا جغرافيا اوغنيا وفقيرا يبقي له تعريف رءيسي واحد وهو أرض محددة ومحدودة ومعترف بها من قبل غالبية الأوطان ويسكنه قوم او أقوام لهم مشتركات لغوية ودينية واقتصادية وعاداتا وتقاليدا واعرافا وأهدافا ومصالحا متداخلة ومتقاربة.
ثانيا..التمايز والتباين والاختلاف بين الاوطان يظهر ليس فقط في المساحات والثروات الطبيعية والبشرية بل في الفلسفة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تعتمدها وتختارهاكل منها..
ثالثا.ليس كل بلد كبير اجغرافيا وغنيا في الثروات الطبيعية يكون بالظرورة متقدما ومتطورا لان مفهوم التقدم والتأخر يعتمد على تقدم وتأخر الإنسان Hommo الذي هو غاية وهدف ووسيلة كل تقدم وتأخر...
رابعا.من بين متطلبات وشروط وعوامل التقدم ليس كثرة الجيوش ولا العمارات العالية والمولات والسيارات الكثيرة بل بالمساحات المزروعة حبوبا وبقولا وباعداد المدارس والمعامل والمصانع والورش والمستشفيات والخدمات الاجتماعية وانعدام سجون الأفكار وقبل هذه وتلك ظرورة توفير عوامل تقدم الإنسان Hommo الذي هو الهدف الاسمي والتي منها.توفير فرص التعليم الالزامي لكل المواطنين من النساء قبل الرجال وبكل مستوياته الأفقية اي التعليم الأولي والعمودية اي التخصصي في كل المجالات والأنشطة وتوفير فرص العمل في مختلف القطاعات العامة والمختلطة والخاصة لكل نساءه ورجاله القادرين عليه والراغبين فيه وضمان الحريات والحقوق الخاصة لكل الناس والتي منهاحرية وحق التعليم والعمل والسكن والأمان والصحة والخدمات الاجتماعية وحق اختيار الاسم و المعتقد الديني والسياسي عند بلوغ سن الرشد الاداري الذي يتباين حسب الدول بين ١٧-٢٥ عاما.
خامسا.ظرورة ضمان الحريات العامة التي منهاحق المشاركة المباشرة او غير المباشرة في القرارات المحلية والمناطقية والوطنية التي منها الترشح لكل المناصب والمراكز العليا ولكل المواطنين من النساء والرجال بلا استثناء بغض النظر عن قومياتهم واديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم السياسية واختلاف اجناسهم العضوية (النساء والرجال) والوانهم وفقيرهم وغنيهم نساءا ورجالا ).
سادسا..لا يجب ان تهيمن وتسيطر وتستحوذ ب(طرق استبدادية) فءة قومية اودينية اوسياسية مهما كبرت أعدادا اوثرواتا على كل الأمور والشؤون العامة في البلاد.
سابعا.ضمان متطلبات العدل العام والمساواة بين جميع المواطنين من النساء والرجال امام القوانين والانظمة التي يجب أن تعلوا وتتقدم على كل الاديان والأعراف والتقاليد فيما يتعلق بالزواج والأجور والملكيات الخاصة و المواريث ..
ثامنا.ظرورة ضمان الوضوح والشفافية القانونية لممارسة حق الترشيح والانتخاب لكل المهن والحرف والانتخابات العامة لانتخاب نوابا انتخابا حرا وشفافاوكذلك انتخاب رءيسة او رءيس البلاد..
تاسعا.عندما لا يملك المرء لا عقلا ولا علما ولاعملا ولاإيمانا يكون نكرة وبهيمة غير نافعة ومسيءة للمجتمع وعالة عليه.
عاشرا.الأوطان لا تبني لابالأدعية ولا بالصلاواة ولا بالتعاويذ ولا بالكره ولا بالاحقاد ولا بالغش ولا بالخداع ولا بالنفاق ولابالكذب ولا بخيانة الوطن بل بحبها كبيت كبير وبالاخلاص لها والتضحية والجد والاجتهاد من اجلها وبالتعاون والتعاضد ونكران الذات والمبادرات والاجتهادات واستثمار الطاقات البشرية للنساء والرجال معا في مختلف المجالات.
احد عشر. السماوات لا تفرق ولا تمايز ولا تفاضل بين شعب وشعب بل ألشعوب هي التي تفرق وتتفرق وتتمايز وتتنابز تتنافس قوميا ودينيا وسياسيا واقتصاديا وتتصارع وتتحارب وتتحالف وتعقد السلم والهدن طبقا لقدراته الموضوعية (البشرية والاقتصادية والتقنية). فليس من المعقول ولا الممكن ان تنتصر على خصم تشتري منه ليس فقط سلاحك بل احيانا خبزك ودواك ايضا.ومن لا يفهم ويستوعب ويمارس هذه القيم يداس ويندحر ويتعرض للقتل والاهانة لان السماوات لا ترسل طيورا ابابيلا.
١ثناعشر. الله والرب ويهوا ووبوذا وكونفوشيوس وزرادشت وماني وعيسى والشيخ عدي ووووو لم يكونوا محاربين ولا حقودين بل تبنوا ودعوا للمعرفة وللحرية واحترام البشر الذي يعني امرأة ورجلا وليس امرأة وحدها ولا رجلا وحده.
ثلاثة عشر. الأمم التي تخضع لشيخ ولأمير ولملك ولسيد ولنبي ولأمام خضوعا تلقاءيا غبيا واعمي دون تفكير وشك وجدل واعتراض وتجادل بالمنطق والعلم لا يرجى منها خيرا ولا تستحقه.
اربعة عشر..كثرة وتعددالرؤوس الكبيرة والفارغة من العقل ومن الحكمة في بيت وقرية ووطن وامة تقود أصحابها ومن حولهم للهلاك والانحطاط وتداس بحوافر خيول وزناجيل الدبابات ومحركات البوارج والغواصات والاقمار الاصطناعية فيماتنتظر رحمة ونجدة السماء التي لن تشمل من لا يعمل ومن لا يجتهد ومن لا يخلص اخلاصا وطنيا وليس لنفسه وأهله وعشيرته. لان كل ابناء الوطن هم في سفنا وبواخرا وقواربا وقففا ومشاحيفا متماثلة فلا يعم الخير والسلام ولا يصح ان يعم على فءة مهما كبرت فيما تكون الفأت الاخري للمجتمع جاءعة ومريضة وخاءفة وسجينة ومهاجرة.
خمسة عشر. حبال ووساءل النجاة والتقدم والحرية والعدل والمساواة والسلام ليست اسحارا واحلاما وامنياتا بل هي ارادات معروفة وهي العلوم والحريات الخاصة قبل العامة والمساواة التامة والمطلقة بين النساء والرجال في كل شي بلا استثناء واي خلل فيها يكون المجتمع اعرجا واعورا مريضا ومهزوما.
ستة عشر. ارجو وأمل ان يدقق كل من يدعي بان له ضميرا وطنيا وايمانا اين نحن العراقيين والعرب والمسلمين من هذا؟ سوف يجد وتجد ان كان وكانت منصفا ومنصفة وطنيا ووطنية ومؤمنا ومؤمنة باننا بعيدين كثيرا عن معظم هذه المبادى والقيم..لذلك فلا يجب أن نستغرب لماحل ويحل وسيحل وسوف يحل فيناوفي اوطانناومعتقداتنا من تراجع وذل واهانات من أقوام نطلق عليه ممع الأسف (صفة الكفار) من الشرق والغرب في حين انهم المومنون لأنهم اعتمدوا العلوم والمعارف وهم اشرف منا نحن المسلمين لاننا حصرنا الشرف ليس في السرقات والكذب والنفاق والاحقاد وخيانة الواجب ب(الشرف الجنسي) ليس في دبور الرجال بل في( فروج النساء) وهذا ليس بشرف بل بقلة شرف.وصدق المسيح بصرخته بوجوه أحبار ودهاقنة اليهود الذين قرروا رجم مريم المجدلانية برميها بالحجر قاءلا.(يا قوم من منكم من لم يرتكب خطيءة الزنا فليرجمها) فتراجعوا لأنهم كلهم زناتا ليس جنسيا فقط بل اجتماعيا.
سبعة عشر..أمل وارجو ان نراجع ونحاسب أنفسنا ونلاحظ عيوبنا الكثيرة فسوف نجد باننا نخون وطننا وشعبنا وأنفسنا ولانلوم الا أنفسنا وليس الآخرين ولا ننتظر حلولا من السماء التي ليس لها دخل في اخطاءنا وجراءمنا...
د. حسن الزيدي
بغداد تشرين اول٢٠٢٤
981 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع