أمسية قصصيّة للأديية سناء الشعلان في نقابة الصحفيين الأردنيّة
الشعلان:الانتصار حليف الخير والجمال والإبداع
استضافت نقابة الصحفيين الأردنيين في العاصمة الأردنيّة عمان الأديبة الأردنيّة د.سناء الشعلان في أمسية قصصيّة في مقرّها،وقد أدرا الحوار وقدّم الأديبة السيد محمود الداود رئيس اللجنة الثقافيّة في نقابة الصحفيين بحضور عضو اللجنة محمد الخصاونة،وقد قال في معرض تقديمها:" ضيفتنا شخصية متميزة،ولها من اسمها نصيب كبير فهي "سناء" و"شعلة" في دنيا الأدب والثقافة، الدكتورة سناء الشعلان امرأة من ذهب؛لأنّها عبر سنوات عمرها اليانعة قدّمت ما يميّزها،فاستحقت ما نالته من جوائز وشهادات ومراتب متقدمة.مؤخراً قبل أسابيع نالت المرتبة التاسعة عشر كشخصية مؤثرة في الأردن على مقياس تحالف اتحاد منظمات التدريب الأردنية الذي يضم ثلاثين مؤسسة مجتمع مدني. وكيف لا وهي الحاصلة على لقب مماثل وكان عام 2008 حين تم إعلانها كواحدة من أنجح 60 امرأة عربية مؤثرة، ضمن استفتاء أجرته مجلة سيدتي والصادرة باللغتين العربية والانجليزيّة. هي أستاذة جامعية تحمل درجة الدكتوراه في الأدب الحديث كما أنّها تدرّس في الجامعة الأردنية منذ تخرجها ونالت الدكتوراه بدرجة الامتياز وفي سن مبكرة،إذ كانت وقتئذ في ال25 من عمرها فكانت من أصغر حملت الدكتوراه في الأردن، كما أنّها كانت أصغر أردنيّة شملتها اللجنة الوطنية لشؤون المرأة في برنامجها الوطني حول النساء الأردنيات المؤثرات والبانيات. هي روائية وقاصة وباحثة وكاتبة مسرح وأدب أطفال وحاصلة على نحو 50 جائزة عالمية وعربية ومحلية في حقول الإبداع المختلفة، ولها أكثر من 46 مؤلف مختلف... لها كتابات في عدة صحف محلية وعربية، وعضو في كثير من المحافل الأدبية...إضافة إلى مشاركتها في العشرات من المؤتمرات المحلية والعربية والدولية...إضافة إلى أنّ بعض رسائل الماجستير قد قُدمت عن د.سناء منها
رسالة ماجستير بعنوان الشخصية في قصص سناء الشعلان للباحث العراقي ميزر على مهدي".
وقد قرأت الشعلان بعضاً من قصصها التي تصوّر معاناة المرأة في مجتمع متناقض عبر قناع راوي مشارك في الأحداث،كذلك قدّمت شهادة أدبية حول تجربتها الإبداعيّة في شكل قصصي تجريبي جميل شدّ الجمهور إلى تفاصيلها حيث قالت في ختام شهادتها الإبداعيّة :"الحياة هزيمة كبرى،وهذه الحكاية الأولى في عُرفها،وكي تنتصر على كلّ الهزائم لا تنقطع تكتب الحكايا،من الهزيمة صنعت أطواق النّجاة،ومن الموت صنعت بشراً لا يموتون، وفي الفقد زرعت أطراف لا تبتر،وأعضاء لا تعطب،ووهبتها لكلّ المحرومين والمنكوبين بعد أن نبتت أحلاماً وفرصاً جديدة،ومن سنابل الجوع صنعت بطوناً لا تعرف الخواء،ومن عناقيد الحرمان جدّلت جدائل الألفة والسّكينة والحبور. هي لا تملك غير الحكاية،تهبها مجاناً لكلّ سائل أو حزين أو باحث عن طريق،تزرعها تحت مخدّتها،وتنام بعد أن تتعوّذ بها من كلّ الشّر الذي لا يمكن أن يمسّ امرأة تتمترس خلف فضيلة الحكاية!"
وقد أدار محمود الداود حواراً شيقاً ودافئاً بين الشّعلان وجمهور الحضور تناول جوانب الإبداع والتشكيل والتجريب والخبراتيّة في حياتها؛فتحدّث د.عطية أبو الشيخ عن خصوصيّة تجربتها الإبداعيّة والإنسانيّة،في حين تكلم الفنان الأردني محمد القباني عن إعجابه بمصطلح العشق الورقي الذي ابتدعته الشعلان في قصصها،كذلك أبدى إعجابه بقدرتها الإلقائيّة والإيحائيّة في قراءة أعمالها،كذلك ألقى كلّ من د.صالح حمدان ود.عثمان الجبر،ود.صالح شواشرة،وإيناس مناصرة،وعاطف عبد العزيز الضّوء على جوانب مختلفة من التجربة الإبداعيّة للشعلان،مطالبين أن تتبنى الأمة مشاريع تربوية تنموية قادرة على احتضان الإبداع،ودعم المبدعين،وخلق جيل معطاء قادر على التفوّق على نفسه،في حين أشار د.عدنان كاظم إلى الوضع المأساوي في المشهد العربي الذي يتصدّى للإبداع ويحاربه بدل أن ينصره وأن يسانده،أمّا الطالبة حلا محيلان والسيد أحمد الغنانيم فقد تحدثا عن جانب المعلّم والإنسان في الشعلان عبر تجربتهما الشّخصيّة معها.
وقد عقّبت الشعلان على الحوار والأسئلة عبر جملة من المفاهيم والمعتقدات الشّخصّية التي تتبناها وتتلخّص في أنّها ترى أنّ الانتصار حليف الخير والجمال والإبداع،وأنّ الحسد يدمّر نفسه،وأنّ من خصائص الإبداع التعالي على الصّغائر ،وتكريس الجهد للارتقاء بالمنظومة الإنسانيّة؛فرسالتها هي خلق مساحة جمال صغيرة في هذا العالم الذي أصبح قبيحاً بسبب شرّ الإنسان.كذلك أشارت إلى أنّ المبدع يكون محظوظاً عندما تحتضنه أسرة ومدرسة ومجتمع تستطيع أن تتعامل مع خصوصيّة تجربته وحالة الخاصة الاستثائيّة مشيرة إلى دور أسرتها الأكيد في دعم حالتها الإبداعيّة.
565 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع