سعد السامرائي
مالمقصود بقرار الكونغرس سحب تفويضات الحرب بالعراق؟
بحث بتدبر
المقصود بقرار مجلس النواب الأمريكي التصويت على إلغاء تفويضات الحرب في العراق يعني سحب أو إلغاء التفويضات القانونية التي كانت تعطي للرئيس الأمريكي كصلاحية استخدام القوة العسكرية في العراق (وحتى خارجه أحيانًا).
التفويضات المعنية:
تفويض 1991: الذي سمح للرئيس جورج بوش الأب باستخداما
القوة لتحرير الكويت .
تفويض 2002: الذي سمح للرئيس جورج بوش الابن بغزو العراق وإسقاط النظام الوطني بالعراق
ما معنى إلغاء التفويضات الآن؟
هذه التفويضات بقيت "قيد التنفيذ" من الناحية القانونية، رغم انتهاء الحرب واحتلال العراق .
الإلغاء يعني أن الرئيس الحالي أو أي رئيس لاحق لن يستطيع استخدام هذه التفويضات كذريعة قانونية لإطلاق عمليات عسكرية جديدة في العراق من دون العودة للكونغرس وطلب موافقته من جديد .
يهدف القرار إلى إعادة سلطة إعلان الحرب إلى الكونغرس ومنع الرؤساء من خوض حروب طويلة من دون موافقة تشريعية حديثة.
رغم ان القرار يعد انتكاسة لتوجهات ترامب فانه
لا يغيّر فورا من وجود القوات الأمريكية في العراق، لكنه يقلل من صلاحيات البيت الأبيض في شن هجمات مستقبلية استنادًا إلى تلك التفويضات القديمة.
ويعتبر خطوة رمزية وسياسية أكثر من كونها تغييرًا مباشرا للوضع الميداني، لكنه يعكس رغبة في إنهاء "عهد الحروب المفتوحة" التي بدأت بعد 11 سبتمبر.
إذا نظرنا لتأثير إلغاء تفويضات الحرب على العراق اليوم، نلاحظ عدة أبعاد:
1. الأثر السياسي في العراق
القرار سيستخدم من القوى السياسية العراقية كـ"انتصار رمزي، لأنه يُظهر أن الولايات المتحدة لم يعد لديها أساس قانوني لشن حرب جديدة على العراق.وهذا يعتمد على قدرة ترامب بالحصول على تفويض جديد
وربما بعض الكتل القريبة من إيران قد تعتبره خطوة باتجاه انسحاب أمريكي كامل، فتوظفه في خطابها.
الأثر الأمني والعسكري
وجود القوات الأمريكية فعليا في العراق اليوم (التدريب والاستشارة ضمن التحالف الدولي ضد داعش) لا يستند إلى هذه التفويضات القديمة، بل إلى اتفاقيات ثنائية مع بغداد وقرارات جديدة تخص "مكافحة الإرهاب".
لذلك، الإلغاء لن يؤدي مباشرة إلى انسحاب القوات، لكنه قد يفتح نقاشًا أوسع في الكونغرس حول جدوى بقائها
الميليشيات العراقية قد تستغل القرار لزيادة الضغط الشعبي والبرلماني من أجل طرد القوات الأمريكية نهائيًا.
3. الأثر على العلاقات الأمريكية–العراقية
واشنطن قد تقول للعراقيين: "انظروا، نحن أغلقنا صفحة الحرب، وجودنا الآن لأهداف مختلفة (محاربة داعش، تدريب القوات العراقية)".
هذا يعطي أمريكا ورقة لتخفيف الانتقادات بأنها تحتفظ بـ"تفويض الاحتلال".
لكن في نفس الوقت، يُمكن أن يجعل القرار الإدارة الأمريكية أقل حرية في القيام بعمليات عسكرية ضد جماعات مسلحة عراقية من دون إذن جديد من الكونغرس.
. الرسالة الأوسع
هذه الخطوة ليست موجهة للعراق وحده، بل جزء من محاولة أوسع لإغلاق ملفات "الحروب المفتوحة" التي بدأت منذ 2001 (أفغانستان، العراق).
لكنها تظل رمزية أكثر من عملية، لأن أي تحرك عسكري أمريكي جديد يحتاج على أي حال موافقات جديدة أو يستند إلى "الدفاع عن النفس.
الأحزاب الوطنية/المدنية
ستصاب القوى الوطنية بخيبة أمل لانه يعطي انطباعا كاذبا لكل ماصرحت فيه امريكا تجاه ميليشيات ايران بالعراق او ضرب ايران نفسها والغاء كل البروبكاندا ومسرحيات التغيير ومن البديل .لانها ترى ان السيادة الحقيقية للعراق لن تتحقق الا بعد انهاء التدخلات الامريكية والايرانية معا . .
وعليه ستدعوا لبناء جيش وطني مستقل عن أي نفوذ خارجي وهذا لن يتحقق بوجود ازلام ايران بالسلطة .
وعليه فستسعى القوى الوطنية للتحرك وفق ماتراه مناسبا للعراق من تعطيل ما يسمى بالانتخابات لانها لن تختلف عن سابقاتها
اخيرا اقول
حالياً الكونغرس الأمريكي يسيطر عليه الحزب الجمهوري اي حزب ترامب في كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب وصدور مثل هذا القرار بهذا الوقت يدعونا للتسائل فيما اذا كانت نية امريكا وترامب الابقاء على ملالي ايران والميليشيات الولائية بالسلطة أم هو محاولة لاسقاطهم في كمين ضرب القوات الامريكية لتأخذ مبرر الدفاع عن النفس لا سيما وان ترامب يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام .هزلت .
984 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع