شيء من التأريخ / تقييم للعمليات العسكرية الهجومية في المناطق الجبلية التي شارك في تنفيذها أحد ألوية الجيش العراقي الباسل لواء المشاة التاسع عشر سنة 1988
1. المقدمة
أ. في شهر آذار سنة 2018 تمرعلينا ذكرى ثلاثون عاماً على بدأ العمليات العسكرية في قاطع السليمانية لتحريرالأراضي التي إحتلها الجيش الإيراني في السنوات الأولى من الحرب (العراقية – الإيرانية)تحديداً سنة 1983
بمساعدة بيشمركه الإتحاد الوطني الكردستاني حزب جلال الطالباني رحمه الله رئيس جمهورية العراق لاحقاً والتي تم تسميتها في حينه عمليات محمد رسول الله ( ص ).
ب. تمتد هذه المنطقة المحتلة من قضاء بنجوين الواقع على خط الحدود ( العراقية – الإيرانية ) وحوض كرمك شرقاً وتتجه نحو الشمال الغربي مروراً بحوض جوارتا وحوض باسني وحوض ماوت وجبل أحمد رومي وجبل كرده رش حتى وادي سفره وكلاله غرباً.
ج. تبلغ مساحة هذه المناطق الجبلية المحتلة من قبل الجيش الإيراني بأكثر من 100 ضعف من مساحة مثلث الفاو جنوب البصرة التي إحتلها الجيش الإيراني سنة 1986 .
2. خلفية تأريخية
أ. في شهر شباط 1984 تبوئت منصب آمر لواء المشاة التاسع عشر وكان اللواء يحتل موضع دفاعي في منطقة ( نال باريز ) التابعة لقضاء بنجوين الواقعة جنوب غرب بنجوين ، جنوب العارضة التعبوية الإستراتيجية جبل (هرزله) وكان موضعه الدفاعي يشكل الجناح الأيسر للقاطع الدفاعي لفرقة المشاة السابعة ، وقد كتبنا في حينه مقال بعنوان (تجربتي في قيادة لواء مشاة في زمن الحرب ) ، ونشر في مجلة الكاردينيا الثقافية بتأريخ18 آب 2013 أدناه رابط المقال .
https://algardenia.com/terathwatareck/5954-2013-08-%2018-20-16-14.html#disqus_thread
نال باريز – قرية حاج محمود
ب. في شهر كانون الثاني سنة 1987 شن الجيش الإيراني هجوم واسع النطاق على قطعات فرقة المشاة الحادية عشرة والقطعات المتجحفلة معها في قاطع الشلامجة شرق البصرة ، كان الهجوم على القطعات الماسكة للسدة الحدودية من منطقة الحدود الفاصلة بين فرقة المشاة الثامنة وفرقة المشاة الحادية عشرة حتى منطقة مخفر الشلامجة وحقق نجاح كبير في اليوم الأول من المعركة وقد تطورهجوم الجيش الإيراني مما إستوجب زج قطعات كبيرة من الجيش العراقي لصد هجوم الجيش الإيراني وكان من ضمنها لواء المشاة التاسع عشر، وقد كتبنا مقال بعنوان (معركة جزيرة أم الرصاص في كانون أول 1986 ومعركة شرق البصرة (الشلامجة) في كانون ثاني 1987 ) ونشر المقال في مجلة الكاردينيا الثقافية بتأريخ 2 / 0 1 / 2013 أدناه رابط المقال:
https://algardenia.com/terathwatareck/6651-2013-10-02-16-30-30.html
إستمرت معركة الشلامجة ما يقارب ثلاثة أشهر وإشتركت فيها معظم تشكيلات الجيش العراقي وإستقرالموقف في الخط الدفاعي على أحد الأحوازات الجافة المسمى بنهر جاسم ، وقد كانت تضحيات الجيش العراقي في هذه المعركة بالأشخاص والمعدات جسيمة .
ج. على أثر المعركة آنفة الذكر قيَمتْ القيادة العسكرية العليا ضعف مستوى الأداء القتالي لوحدات الجيش العراقي بسبب إنعدام التدريب التعبوي بكافة المستويات بسبب الدفاع المستكن للقطعات الماسكة للخطوط الدفاعية على طول جبهات القتال ، لذا إتخذ القائد العام للقوات المسلحة قرار خطير ومهم بإخراج لواء مشاة من الموضع الدفاع لقاطع كل فرقة مشاة لغرض التدريب لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر ويستبدل بلواء أخر لحين تدريب كافة تشكيلات الجيش بالتعاقب ، وكان لواء المشاة التاسع عشر أول التشكيلات التي حررت من الموضع الدفاعي لأغراض التدريب ، جائت هذه الفرصة الثمينة التي كنت أتمناها و أنتظرها بفارغ الصبر لكي أشرف على تدريب وحدات اللواء تدريباً عملياً يؤهلها للقتال بكفاءة ، وهذا ما حصل فعلاً وبقى اللواء في منطقة (الحوطة) شرق البصرة فترة تقارب السنة ، وقد قامت المفتشية العامة للقوات المسلحة بعدة فحوص ميدانية لتقييم مستوى التدريب التعبوي ، وعلى أثرهذا التدريب إرتفع مستوى الأداء في إستخدام السلاح الشخصي للجندي والضابط ومستوى تدريب الأسلحة الساندة فصائل الهاون وفصائل مقاومة الدبابات وفصائل مقاومة الطائرات كذلك مستوى الأداء التعبوي للوحدات الفرعية (الحضيرة - الفصيل – السرية - الفوج ) بكافة أنواع صفحات القتال التقدم والهجوم والدفاع .
د. كانت مهمة اللواء المستقبلية في حينه تحرير منطقة (مخفر زيد )على السدة الحدودية التي إحتلها الجيش الإيراني في معارك شرق البصرة سنة 1982 ، وقد قام آمري وحدات اللواء بإستطلاع مفصل لمنطقة المهمة نهاراً وليلاً إضافة إلى تعايش ضابط إستخبارات اللواء مع الدوريات الثابتة لوحدات فرقة المشاة 19 في منطقة بحيرة الأسماك لعدة أيام لغرض الإطلاع على فعاليات العدو النهارية والليلية ، كما تم إجراء ممارسات عملية على منطقة مشابه لمنطقة المهمة نهاراً وليلاً تم تهيئتها خلف خطوط الدفاعات الأمامية لهذا الغرض .
3. حركة لواء المشاة 19 من البصرة إلى السليمانية
أ. كنت متمتع بأجازة دورية وفي وقت متأخرمن ليلة 24/25 شباط 1988 رن جرس التلفون في البيت ، كان على الطرف الآخرأحد ضباط ركن مقر الفيلق الثالث تحدث معي وقال لوائك تحرك الى القاطع الشمالي إلتحق فوراً
إستفسرت منه على أي طريق يتنقل اللواء قال طريق بعقوبة ، إتصلت بآمر فصيل الحماية أمرته بتبليغ سائق عجلتي بالحضور صباح يوم 25 شباط 1988 .
ب. بتأريخ 26 شباط 1988 بدأت ( العملية العسكرية الأستباقية التي أجهضت أحتلال مدينة السليمانية) وإستمرت لغاية 17 آذار1988 والتي كتبنا عنها مقال ونشر في مجلة الكاردينيا الثقافية بتأريخ 9 آب 2013
تحت الرابط أدناه
https://algardenia.com/terathwatareck/5817-2013-08-09-21-00-35.html
حوض جوقماغ – حوض مالومه
ج. بعد إنتهاء العملية العسكرية الإستباقية الآنفة الذكر في الفقرة (ب) أعلاه
إستقرالموقف نسبياً وتم تحريك وحدات اللواء بشكل دباخي إلى الأمام لمسك عوارض تعبوية مهمة بدون قتال منها عارضة ( زيلوان) الحيوية الملاسقة لجبل (مجداخ )الأكثر إرتفاعاً في المنطقة والذي يعتبرعارضة إستراتيجية كان يوجد في قمته تواجد محدود للجيش الإيراني ، بداية شهر حزيران 1988 تم سحب اللواء إلى منطقة كائنة بين سلسلة جبل (أزمر) وسلسلة جبل (بيره مكرون) شمال مدينة السليمانية لغرض إعادة التنظيم تمهيداً لتحرير كافة الأراضي الحدودية المحتلة من قبل الجيش الإيراني ، لم يبقى اللواء في منطقة إعادة التنظيم سوى فترة إسبوعين قضى الآمرين معظم الوقت بجولات إستطلاع للعوارض الحدودية .
د. في شهري حزيران و تموز سنة 1988 نفذ لواء المشاة التاسع عشر ثلاث عمليات عسكرية هجومية بالتعاقب في أكثرالمناطق الجبلية تعقيداً على خط الحدود العراقية الإيرانية وهي :
أولاً . عملية تحرير عارضة جبل ( كرده رش )
سبق أن كتبنا مقال عن هذه العملية العسكرية ونشر في مجلة الكاردينيا الثقافية بتأريخ 16 حزيران 2013 ادناه رابط المقال:
https://algardenia.com/maqalat/4938-2013-06-15-18-50-42.html
ماوت – قمة جبل كرده رش
ثانياً. عملية تحرير عارضة جبل ( سركيو )
سبق أن كتبنا مقال عن هذه العملية العسكرية ونشر في مجلة الكاردينيا الثقافية بتأريخ 24 حزيران 2013 أدناه رابط المقال
https://algardenia.com/maqalat/5058-2013-06-23-23-43-32.html
مدينة جوارتا – جبل سوركيو
ثالثاً. عملية تحرير الكتف الأيسر للسان (ميشاف)
سبق أن كتبنا مقال عن هذه العملية العسكرية ونشر في مجلة الكاردينيا الثقافية بتأريخ 19 تموز 2013 أدناه رابط المقال
https://algardenia.com/maqalat/31978-2017-09-19-20-27-58.html
قاطع بنجوين – لسان ميشاف
4. تقييم للعمليات القتالية الهجومية في المناطق الجبلية
أ. تعتبر العمليات القتالية في المناطق الجبلية من أصعب الأعمال التي تواجه الوحدات المقاتلة بسبب طبيعة الأرض المعقدة أولاً ، وطبيعة المناخ ثانياً ، ولأن الجندي يبذل جهد كبير خلال التسلق وهذا يسبب التعرق كثيراً عندئذ يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه للتعويض عن التعرق ، كما يحتاج إلى الطاقة ، والأكثر صعوبة هو طبيعة العدو المتمرس على إستخدام الأرض والسلاح بشكل صحيح ، لكن القتال ضد عدو جيش نظامي عادة يكون أسهل من القتال ضد عدو العصابات .
ب. تطبيق سياقات العمل الثابتة من قبل الوحدات القتالية خلال القتال والتي يجرى التدريب عليها خلال فترات إعادة التنظيم يساعد كثيراً على التفوق على العدو ويحقق الفوز بوقت مبكر ، كما إن خبرة الآمرين في سرعة إتخاذ القرارات الصعبة بدقة وحزم في الوقت المناسب والإستخدام الأمثل لللأسلحة الساندة ( المدفعية - والقوة الجوية ) يسهل الفوز على العدو.
ج. مما تقدم نفذ لواء المشاة التاسع عشر، أربعة عمليات قتالية هجومية في المنطقة الجبلية ، العملية الأولى ضد عدو غير نظامي خلال الفترة من 27 شباط 1988ولغاية 17 آذار 1988 والعمليات الثلاثة الباقية ضد عدو نظامي وهو ( الجيش الإيراني ) خلال الفترة من 22 حزيران 1988 ولغاية 22 تموز 1988 ( الجيش الإيراني ) سبق إحتلال هذه العوارض الجبلية وتمركز فيها لفترة طويلة وأعد تحصينات منيعة إضافة الى التحصينات الطبيعية التي تقدمها الأراضي الجبلية ، من خلال إستذكار لهذه المعارك وبطولات جنودنا الأبطال يحق لنا ولكل العراقيين الإفتخار بالجيش العراقي الباسل ، لكن تبقى معركة تحرير جبل ( سوركيو) لها أثر خاص لا يمحى من الذاكرة لأنها تختلف عن بقية المعارك للأسباب أدناه.
د. بماذا تميزت معركة جبل (سوركيو) عن بقية المعارك الآنفة الذكر
أولاً. كان الجيش الإيراني متوغل في عمق الأراضي العراقية مسافة لاتقل عن 30 كيلومتر ويحتل حوض جوارتا بالكامل والهدف ( جبل سوركيو) خلف الدفاعات الإيرانية ، هذا يعني في السياقات العسكرية العمل خلف خطوط العدو وفي حالة فشل العملية العسكرية يعني أما الموت وأما الأسر لكامل القوة القائمة بالهجوم .
ثانياً. طريق (جوارتا - باسني ) الذي يصل الى نهاية جبل سوركيو من جهة الشمال الغربي كان تحت رصد ونيران العدو و يقصف بإستمرار بشدة والمسير عليه محفوف بالمخاطر ويكلف القطعات خسائر بشرية كبيرة كذلك خسائر بالعجلات ، قام الجهد الهندسي للفرقة بالبدأ بشق طريق يمين الطريق آنف الذكر بالوديان من جهته اليمنى لكن هذا الطريق كان يحتاج وقت لايقل عن أربعة أيام لإنجازه وهذا يعني تأخير تحرير العوارض الحدودية والقيادة العسكرية تضغط لإنجاز تحرير هذه العوارض بالتزامن مع العمليات العسكرية في القاطعين الجنوبي والأوسط لعدم السماح للعدو بالمناورة بالقطعات .
ثالثاً. سبق للواء المشاة التاسع عشر العمل بالتنسيق مع جناح طيران الجيش الأول في العملية العسكرية الأولى وهذا يعني إن اللواء يمتلك خبرة الإركاب والترجل بالسمتيات وتحميل شبكات الأعتدة ومواد القتال بسهولة لذلك إتخذ قائد فرقة المشاة 39 بالتنسيق مع قائد جناح طيران الجيش الأول قرار بتنقل اللواء بواسطة طيران الجيش لتأمين سرعة الوصول الى قاعدة الأهداف ثم المباشرة بالتسلق إلى قمة الهدف مما يوفر الجهد والوقت وتقليل نسبة الخسائر البشرية ، لكن تنقل لواء مشاة بالسمتيات ليس بالأمر الهين والعدو يحتل المنطقة ويعرف خصائص المنطقة الجبلية جيداً وفعلاً بعد وصول الرفعة الثانية إلى منطقة الترجل بدأ العدو يقصف منطقة الإنزال بالمدفعية ، لكن قيادة اللواء التي تنقلت قبل كافة القطعات وأختارت منطقة الترجل وإتخذت مكان مشرف ومسيطر على منطقة الترجل وكانت حريصة على توجيه الطائرات السمتية بواسطة المجس الجوي لتجنبها الخسائر.
رابعاًً. الإسناد الناري ، كانت كتيبة المدفعية التي بالإسناد المباشر للواء قد تأخرت كثيراً بسبب تنقلها وإنفتاحها من قاطع الى أخر مما حرم وحدات اللواء من الإسناد المباشر من المدفعية وقد عوضت الوحدات في تقديم الإسناد الناري بإستخدام فصائل الهاون عيار 100 ملم التي كان أعدادها يجيد إستخدامها بشكل جيد جداً ، إضافة إلى إستخدام قيادة اللواء للجهد الجوي المتيسر من الطائرات المقاتلة الخفيفة التابعة لجناح طيران الجيش الأول من نوع (بي سي / 7 - بي سي / 9 ) وتوجه طياريها توجيهاً صحيحاً لدك الأهداف عوضاً عن إسناد كتيبة المدفعية وقد نجحت العملية في إحتلال أهداف الصفحة الأولى بوقت قصير وبخسائربشرية قليلة جداً .
خامساً. أعادة التنظيم على الهدف ، أوعزت الى الأفواج إجراء عملية إعادة تنظيم القطعات على الأرض وتعبئة الأسحة الساندة وإعداد الخطط النارية وإخراج الدوريات الثابتة وفرز سرية من كل فوج لغرض إحتلال أهداف العمق .
سادساً. إحتلال أهداف الصفحة الثانية
كان لدى هيئة ركن مقر الفرقة تصور خاطئ نتيجة لعدم إلمامهم بقراءة الخريطة بشكل جيد جداً ، ويعتقدون بإن الرواقم على مستوى واحد من الإرتفاع والحقيقة خلاف ذالك حيث كان يوجد وادي عميق بين الرواقم الأمامية التي تم إحتلالها وبين رواقم العمق التي لازالت بيد العدو ، وبعد فرز سرية من كل فوج لغرض إحتلال رواقم العمق التي أمام كل فوج وبدأت هذه السرايا بالتقدم نحو أهدافها ، إلا إن هذه السرايا كان تقدمها بطيئ ، كان قائد فرقة المشاة 39 اللواء الركن علي شلال يضغط بإستمرار يرغب بإحتلال الأهداف بأقصى سرعة ، رجوته بأن يكلف رئيس أركان الفرقة المرحوم العقيد الركن محمد فهمي لغرض التنسيق بين مقر اللواء ومقر الفرقة فوافق على ذلك ، شعرت بإني إرتكبت خطأ عند تكليفي بفرز سرية من كل فوج لإحتلال أهداف الصفحة الثانية لذا أعدت النظر في الخطة التي وضعتها وأوعزت بإعادة التجحفل وتحرير الفوج الثاني وتسليم قاطع مسؤليته إلى الفوج الأيسر و الفوج الأيمن وتكليف الفوج الثاني بتنفيذ الهجوم على أهداف الصفحة الثانية زائدا سرية مغاوير اللواء إعادة تجحفل الفوج الثاني حقق القيادة والسيطرة بشكل أفضل لتنفيذ المهمة كما أوعزت بتأسيس قاعدة نار على أجنحة كل فوج وذلك بجمع عدد من الرشاشات المتوسطة وقاذفات ضد الدبابات بإستخدام عتاد المهداد وتوجيه نيرانها على أهداف العمق ، شرع الفوج وسرية مغاوير اللواء بالتقدم بعد منتصف الليل ومع حلول الضياء الأول تمكنت سرية مغاوير اللواء من مباغتة العدو من جناحه الأيمن وإحتلال رواقم العمق اليسرى كما تمكن الفوج من فتح ثغرة في حقل الألغام المزروعة أمام أهداف العمق وتقدم نحو أهدافه وإحتلالها قبل شروق الشمس ، كان عمل الوحدات في هذا الواجب يمثل ملحمة قل مثيلها في المعارك السابقة للتنسيق الصحيح بين المقرات العليا وبين مقر اللواء وجناح طيران الجيش الأول وتم إحتلال الأهداف بأقصر وقت وبأقل الخسائر البشرية وتدمير كامل القوة المعادية و أسرمن بقى على قيد الحياة .
وبالتأمل عن تنفيذ هذه العملية التي مضى على تنفيذها 30 عاماً تشعر بإن الجيش العراقي إكتسب خبرة قتالية عالية لذلك سعى الأعداء لحل الجيش العراقي لكي يبقى العراق ضعيفاً.
الرحمة لشهداء الجيش العراقي الباسل
اللواء المتقاعد
فوزي البرزنجي
30 آذار 2018
4653 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع