خوية كريم شلون تقبل أخت رئيس الوزراء گاعدة بالأيجار!؟؟
تأريخ العراق مليان بالأنقلابات والثورات وألأضطرابات بحيث الواحد من عدنا ينسى الأرقام بسبب كثرتها!.
حتى قبل تموز 1958 هم صارات صراعات وانقلابات و تمردات من انقلاب بكر صدقي الى قيام احد مدراء الشرطة ومحاولته السيطرة والأنقلاب على الحكومة.
والطمة الكبرى يوم أتفق مجموعة من الضباط على رأسهم عبدالكريم قاسم و عبدالسلام عارف وأخرون وخططوا للأنقلاب على الملكية بالعراق!!. ياترى ليش؟؟ موچنا مرتاحين كنا بالقمة من كل النواحي وحتى الأعتماد على البترول كان قليل لأن العراق كان بلد زراعي فيه كذا مليون نخلة هذه عدى اعتمادها كليا على هواية أشياء من الثروة الحيوانية والزراعية!!.
صحيح كان نفوس العراق أقل من هالأيام بعشرات المرات ولكن لأن المسؤولين والقيادة العراقية كانوا مخلصين وعراقيين حتى العظم ، لذلك كان البلد يتقدم بأستمرار.
نوري باشا( الله يرحمه) كان عقله يسع بلد وزايد ،ومن كل النواحي الأدارية والدبلوماسية والأقتصادية والعسكرية.
خطط و تشاور الى أن شكل (مجلس الأعمار) ليتبنى العشرات من المشاريع بالعاصمة وببقية المحافظات دون تفرقة.
بالمناسبة حتى المشاريع اللي تنفذت بالعهد الجمهوري ولعشرات السنين كلها كانت مخططة من قبل مجلس الأعمار.
وتالي أنا شخصيا كنت طفل ولكن قريت هواية وأستمعت اكثر على مصير العائلة المالكة وشخص الباشا نوري سعيد اللي خدم كل هذه السنين وبعدين قتلو و سحلوا بالشوارع الى أن تگطع!!... هذه جزاء رجل مثل الباشا؟؟؟ ماكو جواب والله لاينطي اللي سوى هالشغلة!!.
أستلم الأخوة الضباط الأحرار الحكم وبعد فترة كلش قليلة بدأ التناحر بيناتهم بالأخص بين الزعيم عبدالكريم قاسم وصديقه العقيد الركن عبدالسلام عارف وبعدين يبعد الأخير ويبقى وحده ينفرد بالحكم الى ثمانية من شباط 1963 ويقوم الأخ العقيد الركن عبدالسلام بالأنقلاب و اعدام رئيسه في ستوديو من ستوديوهات دار الأذاعة بعد محاكمة صورية ما أستغرت نصف ساعة!!.
الزعيم عبدالكريم قاسم بقى على راس السلطة أقل من خمس سنوات ومع ذلك نفذ هواية مشاريع وبكل مجالات الحياة من سكنية وصحية و اعمار و زراعية و رياضية وفنية وغيرها.
كان حريص على تفقد احوال الناس بالأخص الطبقة الفقيرة وماكو يوم ما يزور منطقة من المناطق حتى يتعرف على احتيجاتهم والمهم كان مستمع جيد و يلبي طلباتهم كليا وحسب الأمكانية.
تعَود البغادة من مشاهدة زعيمهم في كل المكانات وألأزقة و مراقبة الدوائر الحكومية الى التأكد من وزن الخبزة في الأفران الحكومية( خبز الأعاشة) واللي كان سعر الرغيف بأربعة فلوس وبعدين صار بخمس فلوس!.
كان للزعيم قاسم أخوة وأخوات وأقرباء من الدرجة الأولى ولكن للتأريخ بقى أخوانه بأماكنهم من دون الحصول على وظائف أو أمتيازات!!.
- الأول كان تاجر حبوب وبقى بشغلته.
-الثاني نائب ضابط بالجيش بقى على رتبته وفي وحدته العسكرية.
كان رئيس وزراء وقائد عام للقوات المسلحة ووزير دفاع ، كان يتقاضى راتب وزير دفاع فقط.
أكله كان بسيط مثل بقية القادة لابل الموظفين ، على الأكثر كان يروح احد الجنود و يجيبله كم نفر كباب من ساحة الميدان المجاور للوزارة للزعيم وخطاره لو مرافقيه ،وأكثرية المرات كانت أخته اللي كانت ساكنة بالقرب من بغداد الجديدة مقابل منطقة(الألف دار) ترسلله سفرطاس بيد أبنها وكانت يحتوي على تمن ومرگ وگرصة خبز.
شخصيا خدمت العسكرية ولسنوات في وزارة الدفاع وفد يوم روى لي ابو أحمد / عبدالغني أحمد (الله يرحمه) واللي كان موظف مدني بالوزارة في مديرية المخابرة:
- هناك (اشر الى ساحة وسط الوزارة) كان يگعد الزعيم وينتظر الغدا من بيت أخته وكثير من المرات كان يشاركه أحدهم بالطعام!!.
أخته ظلت بذاك البيت وبالمناسبة البيت ماكان ملك بل كان ايجارو عبالك علبة شخاط ، شخصياً عشرات المرات مار من گدام هذا البيت المتواضع!.
فديوم قررت أن تحچي ويه أخوها الزعيم بلكد يدبرلهم بيت ، وليش لاء اخوها رئيس وزراء ووزير الدفاع .
راحت وگالتله:
خويه كريم .. شلون تقبل أخت رئيس وزراء العراق گاعده بالايجار هي وجهالها وماعدها بيت؟؟؟
الزعيم سمعها للأخير وبعدين گاللها:
أصعدي وياي بالسيارة
فرحت الأخت وگالت ويه نفسها فرجت انشاءالله وأخيراً حصلت على بيت بصاية أخوية الزعيم!!.
صعدت بسيارة الزعيم مع السايق و مرافق واحد يحمل مسدس لاغير!!
مشوا وهناك الى مجموعة صرايف بضواحي بغداد .
الأخت من شافت المنظر خاب ظنها وأفتهمت الرسالة من أخوها الزعيم.
أمر السايق بالتوقف ووجه كلامه الى أخته:
تدرين شوكت يصير عندج بيت ؟؟؟.. هاي الناس اللي گاعده بالصرايف يصير عدها بيوت .. بذاك الوكت تعاي أطيج بيت وياهم!!.
رباط السالفة:
اليوم بزمن ديمقراطية الشيطان الأكبر والجمهورية اللا أسلامية أصبح العراق حايط أنصيص و خان چغان وحارة كلمن أيدوا الو!!.
حتى الچايچي ومرافقي المسؤلين ورجال الدين اللي بالحكم صاروا يمتلكون فلل و شقق سكنية من أموال القاصرين و الأموال المحجوزة لابل حتى أملاك الناس اللي شردوا من الخوف وخلصوا بجلدهم وهاجروا من غير رجعة!!.
حتى الزعيم نفسه كان گاعد ابيت للأيجار بشارع الزعيم وكان يدفع بحدود ١٦ دينار للحكومة ، اليوم الجماعة بالرئاسات الثلاثة ومعاونيهم لازم واحدهم عنده كذا فيلا داخل المنطقة الخضراء و يطلبون المزيد!!.
عشنا و شفنا و بعد أنشوف..
أودعناكم عيوني و الى سالفة جديدة بأذن الله.
أخوكم / رئيس التحرير
884 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع