الفنان الراحل إسماعيل ياسين، رغم النجاح الفني الذي حققه طوال تاريخه الفني إلا أن الأضواء انحسرت عنه في السنوات الأخيرة من حياته، ومات فقيرًا معدومًا، بعد أن قامت الضرائب بالحجز على ممتلكاته.
الفنان الراحل أجرى حوارًا قديمًا مع مجلة «الكواكب»، يعود تاريخه لعام 1967، وكان عنوانه «الحكم بالإعدام على إسماعيل ياسين»، تحدث فيه عن توقف فرقته بعد13 عام من العمل.
إسماعيل ياسين قال: «كان شيئًا خطيرًا جدًا أن أكون مسئولًا عن إسعاد الناس ثم أتخلى عنهم في لحظات.. ولكن ليس هذا ذنبي لقد مرضت بسبب الإرهاق في العمل وقال الأطباء أن مرضى عبارة عن ماء على الرئة ولكن الحقيقة غير ذلك، إذ كنت معرضًا للسل في الرئة وأخذ الله بيدي وشفيت».
وخرج إسماعيل ياسين، من المستشفى ليجد فرقته متوقفة ولم تفكر الدولة في مساعدة الفرقة ولو بملغ بسيط ويعتبر سمعه هذا منتهى الجفاء والقسوة،و لم يفاجئ إسماعيل ياسين، بهذا فقط وإنما وجد مصلحة الضرائب تطالبه بمبلغ 21 ألف جنيه قيمة ضرائب من عام 1950م ... والمفاجأة أن مصلحة الضرائب طالبته بضرائب أفلام لم يقوم بتمثيلها مثل فيلم «إسماعيل ياسين في الجيش»، فقد كان اسمه الأول «إسماعيل ياسين دفعة» فاعتبرته الضرائب فيلمين.. وتم الحجز على بيته وسيارته.
وقد أرسل إسماعيل ياسين، خطاب إلى الرئيس عبدالناصر، شرح فيه ما يعانيه فانه تعب من عدم العمل.. وفى أخر اللقاء قال الفنان الراحل: «أرجو أن أعود للعمل.. فالعمل هو صحتي وحياتي، وألا يكون هناك حكم بالإعدام ضدي فأموت... عاطلًا... بائسًا..تملأ الدموع عيني بعد أن ملئت قلوب الناس بالأفراح».
544 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع