رغم بلوغه الخامسة والسبعين من العمر فقد فاجأ النجم السينمائي الإيطـالي الشـهير جوليانو جيمّا الجميع برحيل غير مُنتظر بعد حادث تصـادم سيارته في الطريق إلى منزله في بلدة تشيرفيتيري في ضواحي روما أول من امس.
وكـان الحادث مروّعاً إلى درجـة باءت بالفشل جميع محاولات إنقاذ نجـم السباغـيٌي الويسترين الوسيم، الـذي دخل قلوب معجبيه ليس فقط مـن خـلال أدائـه دور راعي البقر الوسيم والدمث وحامي الفقراء "رينغو" بل أيضاً من خـلال حضـوره الجمـيل في مهرجانات السينما مثل كان وفينيسيا وغيرها، والتي كان يرتادها مشاهداً مواظباً للأفلام.
كما لو أنه ناقد سينمائي سيتابع تلك الأفلام لصحيفة أي قناة تلفزيونية، ولا عجب ان جوليانو جيمّا كان صديقاً للعديد منّا، نلتقيه خلال المهرجان عشرات المرات ونتبادل معه الآراء حول الأفلام، وقلّما فكّر أحدنا بحصاره لحوار أو مقابلة صحافيةً بالذات لأنه كان معنا باستمرار.
رحل جوليانو جيمّا بهذا الحادث المروّع، الذي لولاه لعاش اكثر من مئة عـام، بالذات لأنه حافظ، عبر الرياضة المتواصـلة والتدريب، ليس على وسـامته فحسب، بل أيضاً على حيويته ونشاطـه.
ولم يُشتهر جوليانو جيمّا مـن خـلال شخصياته الممتعة فـي تيار السباغيتي ويسترين فحسب، بل أيضاً عبر أعمال لكبار السينما العالمية، في مقدّمهم لوكينو فيسكونتي وداميانو دامياني وماريو مونتشيلّلي.
وكان المخرج الكبير لوكينو فيسكونتي أراده ضمن فريق الممثلين الكبار في فيلم "الفهد - The Ghepard" المقتبس من رواية الكاتب الإيطالي الشهير تومّازي دي لامبيدوزا، وبطولة بيرت لانكستر وآلان ديلون وكلاوديا كاردينالي.
916 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع