الوالد إبراهيم مير معلم، العراق يفترس أبناءه
ضجر أساتذة قسم اللغة العربية من مضايقات الطلبة العراقيين، وخاصة لأستاذ الأدب العربي الحديث وأصله من حلب، الذي درس المحاماة ولم يتخصص باللغة العربية ولم تكن له تلك الثروة من محفوظات الشعر العربي منذ الجاهلية والى المتنبي وصفي الدين الحلي والشبيبي والزهاوي والرصافي والسياب ولا يحفظ ألفية ابن مالك في النحو.
قدم هذا الأستاذ الجليل شكوى ضد هؤلاء الطلاب واقترح تجنيدهم لخدمة الدولة ليصولوا ويجولوا في الميدان العسكري بدلا من الميدان العلمي.
وبعد خدمة عسكرية إلزامية "طيرت نشعت الدراسة" من رؤوس معظمنا، لم يعد إلى مقاعد الجامعة بعدها إلا القليل كان بينهم صديقي دافيد صيمح وأنا، وإن كنا قد غفرنا له مضايقتنا بتندره على عدم تمييز العراقيين بين "الضاد" و"الظاء" وولعهم باستخدام حرف "قد" في إنشائهم، فلن تغفر له زلته عندما سخر بهتاف يوسف بصري (21\1\1952 وقد وضعوا حول رقبته أنشوطه المشنقة "فلتعش إسرائيل!"، معلقا عليها: "هل هذه بطولة؟ كان يعلم أنه سيموت وهتف هذا الهتاف ليغيظ العراقيين!". وقد أثار هذا التعليق الذي يعد من "درره الغالية" غضب الشيوعيين وسخطهم أيضا. إذن، لم تكن رباطة جأش صدام حسين على المشنقة بطولة حسب هذا المنطق ولم يكن انهيار أعصاب شقيقه غير أخيه ياسين رمضان رعبا وتخاذلا أمام الموت.
وبعد تجنيد الطلبة من القادمين من العراق ضاع على إسرائيل طابور من العلماء من أصل عراقي. وما زال صديقي فيكتور عوزير "يتحيف" كيف يئس أحد الطلاب العراقيين من الدراسة في الجامعة بالرغم من تفوقه في امتحانات المتريكوليشن والإنترميدييت التي تتيح للطلاب الناجحين الالتحاق بجامعات انكلترا في السنة الثانية رأسا...
ولكن هذا الخايب فضل فتح مخبزا لأقراص الخبز العراقي وبناء تنور لعمل الكورك والكعك، عملا بالمشروع الاستيطاني اليهودي الذي يمجد العمل اليدوي بدل التعامل بالربا وٍالتجارة ومضاربات البورصة.
وعندما سأله فكتور وهو يراه بثياب العمل وقد علاه غبار الطحين والمتعلق بأهدابه وبشعرات خياشيمه، "ولك حسقيل، أش قتعزّي هوني؟ ما إنت عندك شهادة الـ"برفيه" من الأليانس والبكلوريا من العراق، والمتركوليشن من انكلترا!" أجابه حسقيل الطالب المتفوق في الحساب والجبر والهندسة في مدرسة شماش: "أبدالك فيكتور، غييغ كلا بالقسمي والنصيب، لكن أبدالك قـِلـّم الهذولي العمال، أنا لما أقلـّم على شهاداتي يضحكون عليي، ويقولون غوح ازمط على غيغنا!" دمعت عينا فيكتور وهو يشهد له بحصوله على هذه الشهادات بتفوق والعمال يتعجبون مما يسمعون، ويقولون له " لكن بس أنت مطلع أبغاسك خير وظل حظك طييح؟".
أنهيت دراسة الماجستير عندما قدم والدي من العراق. كان الوالد يتعجب من هذا البلد العجيب الذي يبعث طالبا للتخصص باللغة العربية وآدابها، وإلى أين؟ إلى لندن، أم الدنيا وعاصمة الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس!، "هسا افتهمنا يبعثون ويحد خطغ يدرس كيميا وفيزيا واقتصاد، بس بالعربي! هسا هوني أشعزون بينو؟." قلت له وقد جرحني منطقه "يابا غوح قلّم ليش هذا التبذير، خلي يبطلون السفر مالي! وأنت أش يخصك؟ يعني قابل قطـّلعا لفلوس السفر والدراسة من جيبك؟" (يا أبي، اذهب وسلهم لماذا هذا التبذير، من الأفضل أن يلغى سفري، ما شأنك بهذا هل أنت الذي سيدفع ثمن تذكرة السفر وأقساط الدراسة؟) بقي الوالد يفكر بعقلية التاجر العراقي، وضارب بالأسهم التجارية والبورصة واشترى الأراضي في إسرائيل وكاد يخسر ما بقي لديه من بعض المال الذي ادخره في العراق وهرّبه إلى لندن، وكان يقول: "والله الهايي الدولة مقدفتهما، رحمة الله على العراق، كِـنّا نعغف أشلون انمشي اموراتنا بيها، لـَـعّب أيدك شويّا وادهن السيغ (السير الجلدي في دواليب الماكنات = كناية عن الرشوة باللهجة العراقية) وكل شين يقعد بمكانو، هون لاكو بغطيل ولا واسطات ولا أكو خاطر الله، وكل شين بالقانون الأسود مالم اللي ما قنفتهمو!" (والله ليس باستطاعتي فهم هذه الدولة! رحمة الله على العراق، كنا نعرف كيف نـسيّر أمورنا، نقدم الرشـوة فيعود كل شيء إلى نصابه، هنا لا يوجد رشوة ولا وساطة ولا طلب الرحمة، كل شيء حسب قوانينهم المشئومة التي لا أستطيع فهما!). (أما اليوم فقد تغيرت الأحوال والعياذ بالله).
حصل الوالد بعد أن تبرع بمبلغ طائل لهذا المستشفي على ورقة تتيح له تلقي كل علاج مجانا وفي كل الظروف حتى لو كانت نوبة خفر الليل لا تعود إلى مستشفاه المفضل. كان يشعر بالحماية والاعتزاز ظنا منه أن الطب الحديث سيحميه من الشيخوخة والهرم، ولكن متى أصلح العطار ما يفسده الزمان.
فإذا مرض كان ينزل في أفضل غرفة في المستشفى ويأتي الرئيس المسئول عن المتبرعين لزيارته مع سلة من الفواكه الريانة، ويأخذ بخاطره، وترعاه أجمل الممرضات، فقد علموا بعشقه للجمال, وكان يغضب إذا تمهلوا في فحصه فأواسيه وأقول هناك الكثير من حوادث الطرق وحالات الطوارئ في البلاد بسبب عدم الاستقرار على الحدود. لم يصب الوالد بالصدمة النفسية التي أصيب بها الكثير من القادمين الجدد من العراق خاصة، بسبب اللغة والعادات والتقاليد وانتقال السلطة في العائلة إلى الأبناء الذين بدؤوا يعملون ويعيلون الوالدين. ومما ساعد على تأقلمه السريع أنه كان يحسن ست لغات من أيام العسملي حين تعلم التركية والفرنسية والإنكليزية والعربية والعبرية وكان عنده المال الكافي ليتيح لكل واحد منا إكمال الدراسة في الخارج، ثم مساعدتنا في شراء سيارة ودار، ولم يكن عالة علينا.
كان قوي العزيمة ويحترمه الجميع لذكائه ولاعتزازه بنفسه، كان شديد الثقة بنفسه وبمنطقه وواقعيته حريص على كرامته، لا يؤمن بالخرافات حتى أنه تبرع ببعض أعضائه للتجارب الطبية تؤخذ منه بعد وفاته، وكان يفرض احترام الناس له بقوة شخصيته وعزمه وشكيمته،ولم يكن يأبه بابتسامات الأطباء والموظفين والدلالين من لكنته العراقية حين يتلكم باللغة العبرية ولم يحاول تقليد لهجة الأشكناز، بل بقي محافظا باعتداد على النطق بحروف الباء والراء والعين والقاف والغين كأنها حروف عربية، "ولِمَ لا، فالعبرية كما تعلمون هي لغة سامية وانتم الأوروبيون شوهتموها وقلبتم الحاء خاء والعين إلفا، والطاء تاء، والراء غينا، ما شاء الله تريدون أن أتكلم مثلكم بلسان أعجمي، إن لهجتي هي اللهجة السامية الصحيحة، والعبرية هي توأم للعربية"، فيفحمهم ويعجبون من كلامه. وكان يتمتع بالكلام مع الأطباء والصيادلة والممرضين العرب في هذا المستشفى ويتبرع بالترجمة للمرضى العرب لكي يفهم الأطباء شكواهم.
كان يشعر بالسرور عند الجلوس مع العرب الإسرائيليين ويحدثهم عن العراق وعن الحياة هناك وعن الجزرة في الليالي المقمرة والسمك المزكوف والشبوط والسمك البني والبز، "انتم قتتعجبون من سمك بحيرة طبريا؟ والله بالعراق كل سمكة تطلع حوته، هاي أنهار عندكم هون، لو تشوفون نهر دجلة والفرات وطولم وعرضم كان اتعجبتم".
كان يدافع عن العراق ولا يسمح بنقده، فلا يوجد تمر أحسن من تمرها ولا بطيخ ولا رقي أحسن منه، وعنب ولا برتقال ولا نومي حامض ولا تفاح أطعم منها، وكل وردة في العراق بحجم طبق"، حتى كان أصحابه العرب يقولون له، "يعني قول العراق جنة عدن!" فيجيبهم "وليش لا؟" فيقولون له "إذا لماذا غادرت العراق إذا كانت جنة عدن؟" فيطرق برأسه ثم يقول "كانت جنة عدن قبل ما يخربها حزب البعث، كلها إبئيد الله." فكل شيء في العراق أفضل وناسها أشرف الناس ولهم كرامة وعزة نفس وكرم واريحية، "ماكو مثل العراقيين لكن ليش أحبم!" ثم يتنهد ويقول "يا حيف على هذيكي الايام، ياحيف غاحت، لما كنت إيشوفون اشلون أدبر أموري مليح، يتعجبون الأسلام مني وكانوا إيقولون: إبراهيم أفندي يا أبو يعكوب، يا حيف أنت أيهودي، ليش متصير مسلم وتخلصها!" وعند ذلك يتذكر حسقيل الذي بقي في العراق، أسلم وبدل اسمه في وزارة الداخلية الى "حقـّي" و"استقعد مسلميي وكان يكشخ أنه "رفيجها" وماكل شارب راكب عندها، وكانت ليزمي رباطو ميمشي بلا أمرها". عنّ لحقي ذات ليلة التمرد وقضاء سهرة ممتعة بالجزرة على ربع عرق وسمك مزكوف وصمون وعنبه وطرشي و"التمنى قلبك واشتهى!"، وبقي إلى بعد منتصف والليل وعاد وهو "منشع وطربان، ويا ليلي ويتلولح ويتطوطح من ربعية عرق زحلاوي"، لم يستطع العثور على ثقب المفتاح، طرق الباب وظل يحاول إدخال المفتاح في ثقب "الكيلون"، إلى أن عيل صبره وصاح، "يا مرة، دفتحي الباب عاد، ارد أطب، ترى آني تعبان، هاي وينج؟" فـُتح الباب قليلا، قليلا، فلما أدخل رأسه أهوت عليه "رفيجته" بعمود الجاون مال البرغل، بضربة قاضية سقط على أثرها مضرجا بدمه، "ولك أخا الكـ...ـة تعوفني وتروح عند الكحاب مالك، ليش همّا أحلى مني لو "ط...ـزهم" أكبر؟ يا خلك أيهودي!" وبعد هذه الضربة القاضية بالرغم من نطقه بالشهادتين وصلاته وصيامه، "طار أمانه من راسه" (طار إيمانه من رأسه)، هرب على إثر تلك "الهبشة" إلى طهران، ومن ثـَمّ إلى أرض الميعاد، وغير اسمه فيها إلى اسـم يهودي إسرائيل خالص ("كاشير") وهو "يحزكيل" متناسيا صلاته وصيامه ولاعنا تلك الرفيجة العركاوية المشاكسة المنحوسة.
بقيت رغبة الوالد في بناء مستشفى تداعب خيالي، فساندت مستشفيين هما "مسجاب لداخ" للولادة و"شعاري تصيدك" العام وأني لأشعر الآن بأني قمت بما يسره. وبعد أن توفيت الوالدة في مستشفى آخر لم تشمله تبرعات الوالد وتوفي هو في بيت للمسنين بعد الوالدة بستة أسابيع وقد بلغا من العمر عتـيًًا، سن الخامسة والتسعين. لم نخبره بخبر وفاة الوالدة المؤلم رحمة بشيخوخته، فقد أصبحت دموعه تجري لكل خبر مؤثر،
لكن جريدة "معريب" كتبت مقالا طويلا عن وفاة أول معلمة يهودية للغة الفرنسية في العراق، رعت أولادها بالرغم من بقاء والدهم في العراق وشجعتهم على مواصلة الدراسة حتى أصبحوا يحملون ألقاب جامعية رفيعة وصاروا يطلقون عليها اسم "أم البروفيسورية"، وأما ابنتاها فواحد أصبحت أديبة باللغتين العربية والعبرية والأخرى شاعرة شعبية باللغة العبرية. لم نخبر الوالد بوفاتها، حلقنا لحانا التي أطلقناها حزنا عليها كي لا نحزنه في أيامه الأخيرة، وعندما رآنا سألنا فجأة :
"ويني مومو؟" (أين الوالدة؟)، قلنا له "ما زالت على خير وفي المصحة"، نظر إلينا بريب، وقال: "قلبي يحدثني بوقوع شر لها، إذن هذه هي النهاية؟" أدرنا وجوهنا إلى الناحية الأخرى لكي لا يرى الدموع المتساقطة من عيوننا، وكرر قائلأ "إن قلبي يحدثني بأنها ليس معنا"، لزمنا الصمت ونحن نكتم آلآمنا ولم نجبه، وأجهش بالبكاء، بكاء شيخ في الخامسة والتسعين من عمره يرى شمعة العمر تبلغ نهايتها لتخفق الخفقة الأخيرة وتنطفئ إلى الأبد. وبرغم شيخوخته لم ترسم يد السنين أخاديدها على وجهه ولم تزل وجنتاه وصفحات خديه صافية كصفحة شاب في نهاية العقد الرابع من عمره، كثيف الشعر مع بقايا شعرات سوداء، ولا يحتاج إلى نظارات وفي كامل نشاطه العقلي ويطالع الجرائد يوميا.
جاء سائق سيارة نادي المسنين لنقله للنادي للقيام بشيء من الرياضة، قال له الوالد، أنتظر، عندي هدية لك، وذهب باتجاه الثلاجة، خطا خطوتين، ثم سقط. نقله السائق إلى المستشفي المفضل لديه، قال طبيب الأشعة، هناك كسر في الحوض، سوف لا يستطيع السير فرجلاه متصالبتان. تلقى الوالد النبأ برباطة جأش كعادته. ونقل إلى مستشفى العجزة. قال لي آخر مرة رأيته فيها بين الأحياء، "أشعر اليوم بآلام في جميع أعضاء جسدي لم أشعر بمثلها في حياتي من قبل، ولكنك إذا أردت الذهاب لأمر مهم كما تقول، فعد بسرعة". ذهبت لتسديد بقية مصاريف دفن الوالدة وعدث بسرعة، ناداني الطبيب وقال، "لا تدخل غرفة والدك إذا كنت لا تقوى على النظر إليه"، فهمت ما قال الطبيب، كنت قد أتيت بابني الذي أطلقنا عليه اسم الوالد ليراه وقلت له، "انتظرني في غرفة الجلوس". دخلت الغرفة، كان الوالد مسجى على ظهره، قال الممرض: "توفي فجأة قبل قليل، أتنا بالطعام ليأكل، لم يستيقظ، ناديناه فلم يجب، حاولنا إعادة النبض إليه بالرجات الكهربائية ولم نفلح، البقية في حياتك!" أغمضت جفون الوالد بأصابع يد تتحدى الموت، وشعرت بأن جذوري العميقة في أرض العراق الخصبة بدأت تموت بموته وبموت الوالدة، رباه، لماذا هذا الحزن الطاغي الذي يعتصر قلبي الآن وإن كنت أعلم بأن الموت هو نهاية كل حي، ولكن لماذا الآن وبمثل هذه السرعة ومن دون أن يكون واحد من أولاده وبناته الستة بجانبه يستمع إلى كلماته الأخيرة ويمسك بيده ليشعره بالحنان والحب والعطف وهو في طريقه إلى الأبدية. تعلمنا في مدرسة السعدون النموذجية قاعدة هامّة في دروس الصحة "الإنسان حيوان ناطق، يولد طفلا ثم يكبر ويتناسل، ثم يهرم ويموت!". عاش الوالد حياة مليئة بالعمل والكفاح، يطلب من نفسه أكثر مما يطلب من غيره، صارما لا يخشى الصعاب ولا يخشى في الحق لومة لائم: "أقول الصاغ (الحق) ولو على قتلي"، ولم يشعر بالوحدة أبدا. كان له أبناء ناجحون في الحياة، لم يكن محتاجا إلى أحد بل كان يساعد الآخرين وتمتع بوعيه وبالحياة إلى آخر لحظة،
فكان يغازل الممرضات الجميلات ويداعبهن إذ لم يضن ِ قلبه عشق الجمال، ويمزح مع الجميع، ولم يذكر العراق بسوء وإن صادرت أمواله وأراضيه. يذكر أصدقاءه والذين أعانوه في أيام وحدته ومحنته في العراق بالخير،
ويترنم بأغانيها الشعبية وخاصة بأغاني سليمة مراد الشجية "قلبك صخر جلمود ما حن عليا" وهو والوالدة جالسين يستمعان إلى برنامج "من الغناء العراقي" سلوتهما في شيخوختهما، فيتأوهان ويتذكران أيام عزّ بغداد ويتساءلان، هل لتلك الأيام الخوالي السعيدة من عودة يا ربّ؟ وكان يقول لي في آخر أيامه، "لقد شبعت من الحياة، فلماذا هذا العذاب وأنا مقعد، رباه أسرع ساعة احتمائي بكنفك وتحت جناح رحمتك!".
كنا قبل يوم نقرأ المزامير معا "الرب راعيّ فلا يعوزني شيء، في مراع خضر يربضني، ومياه عذبة يوردني، حتى وإن سرت في وادي الظلمات (ظل الموت) لا أخشى سوءًا لأنك معي!". و لكنني ما زلت آسفا واشعر بالإثم لأني سمحت لنفسي بتركه وحيدا في ساعة لم أدرك بأنها ساعته الأخيرة، ولكنها الأقدار! و"لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سِـنـَة ولا نوم"، وسبحان الحي الذي لا يهرم ولا يموت.
للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:
http://www.algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/fereboaliraq/15081-2015-02-21-18-35-56.html
732 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع