في عام 1938 قام المعماري المصري المعروف علي لبيب جبر بتصميم وتنفيذ ڤيلا ام كلثوم بشارع أبو الفدا بحي الزمالك والتي كانت من ثلاث طوابق "بدروم" ودورين الدور الارضى استقبال والعلوي للنوم.
كان التاجر ورجل الأعمال العراقي الراحل مهدي صالح طعيمة وكيل اطارات بيرللي في العراق من المعجبين جدا بكوكب الشرق السيدة ام كلثوم الى درجة انه قرر بناء منزل لايختلف عن البيت الذي تسكنه ام كلثوم في القاهرة .. طار الى القاهرة في منتصف الاربعينات والتقى ام كلثوم وطلب منها السماح له ببناء بيت كبير في بغداد شبيها بفيلا ام كلثوم في شارع ابو الفدى بحي الزمالك الراقي في القاهرة .. ولطرافة الطلب فقد وافقت ام كلثوم على الطلب وقدمت الخرائط الاصلية للبناء مع ملحقاته ..
عاد رجل الاعمال العراقي الى بغداد وقام ببناء هذا المنزل في منطقة بارك السعدون وفق تصاميم فيلا ام كلثوم ..وبعد اكتمال البناء عاش هو وزوجته واولاده في هذا المنزل حتى وفاته رحمه الله عام 1961
يتألف هذا المبنى من 18 غرفة اضافة الى حديقة جميلة مع نافورة ماء ومرآب للسيارات لتكون نسخة من فيلا أم كلثوم في القاهرة تماما
في عام 1990اصبح المبني مقرا لبعثة الصليب الاحمر الدولي في العراق حيث استأجرته بمبلغ سنوي مقداره 25 ألف دولار أميركي...
قام بعدها الرعاع و شذاذ الافاق بتفجير المبنى في شهر تشرين الاول عام 2003 مما اسفر عن وقوع اضرار جسيمة بالبيت ..تم بعدها اعادة اصلاحه وحاليا تشغله كما فهمت احدى الشركات الخاصة بتجارة المواد الغذائية.
اما الفيلا الام .. فيلا ام كلثوم بالقاهرة فقد اتخذ ورثة ام كلثوم قرارا بالتنازل عن الفيلا الى الحكومة المصرية مقابل مبلغ بسيط شريطة تحويلها الى متحف لام كلثوم.. او بيعها الي اي مشتري شريطة ان يحمل اي بناء جديد اسم ام كلثوم وان يوضع تمثال لها علي مدخله وان يخصص الدور الارضي منه لعرض مخلفاتها مثل فساتينها وصورها وافلامها.لذا قرر مجلس الوزراء المصري شراء الفيلا وتحويلها الى متحف مقابل 150 الف جنيها ووافقت الاسرة وعين الدكتور الحفناوي وابن أختها حارسين قضائيين علي الفيلا.. وظت الحكومة تماطل لست سنوات. لذا طالب الورثة مجلس الوزراء إما أن يأخذ الفيلا أو يترك لهم حق التصرف فيها. فقرر المجلس ترك الحرية لهم في التصرف مبررا القرار بان ام كلثوم باقية حتي لو لم يقيموا لها اي متحف.فتم بيع الفيلا الى مليونير سعودي مقابل مليون جنيه ..
ثم اشتراها في الثمانينات أحمد ابراهيم رئيس مجلس إدارة شركة بيتكو وقام بهدمها وأقام مكانها عمارة لم يبق فيها أي أثر لام كلثوم.
المصدر: مدونة المهندس رائد جعفر مطر
4073 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع