أكثر من 70 ألف عنوان على رفوفها وتعد من أهم المعالم الحضارية والثقافية بالعالم
العربية.نت - حامد القرشي:تحتفظ مكتبة الحرم المكي الشريف التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأمهات الكتب الإسلامية، وأندر المخطوطات، لتكون أحد روافد العلوم الشرعية والفقهية واللغوية والدراسات العلمية وشتى العلوم الإنسانية والمعرفية.
كما تعتبر المنشأة من أهم المكتبات في العالم الإسلامي وأعرقها.
يعود تاريخ إنشائها وفق ما أوردته المصادر التاريخية إلى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي محمد المهدي حوالي عام (161هـ)، ومنذ بداية العهد السعودي اهتم مؤسس البلاد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود بهذه المكتبة، حيث كوّن لجنة من العلماء لدراسة أحوالها، وأطلق عليها عام (1357هـ) مكتبة الحرم المكي الشريف وأهدى إليها مجموعةً من المجلدات والكتب لتكون نواةً لتأسيس إحدى أكبر المكتبات الإسلامية في العصر الحالي، وقد حظيت برعاية وعناية الدولة منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا.
وجهة للباحثين
كما تعرف المكتبة بأنها وجهة للباحثين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث يقدم مركز البحث العلمي الرسائل الجامعية والأطروحات العلمية والمجلات المحكمة ودوريات والصحف وكافة الخدمات للباحثين والقراء.
وتقدم المكتبة العديد من الخدمات لكافة شرائح المجتمع من الجنسين والباحثين والمفكرين والأساتذة من الاستفادة من محتوياتها، وسط استمرار في تطوير الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير مطبوعات بلغة (برايل) وخدمة الاستعلامات، وخدمة التصوير الذاتي، وخدمة الصوتيات التي تشمل خطب المسجد الحرام والمسجد النبوي والدروس والتلاوات المقامة في أروقة البيت العتيق، وخدمة النسخ لمحتوياتها للكتب الإلكترونية.
70 ألف عنوان
وتحتضن في رفوفها 70 ألف عنوان حيث إنها تعد من أهم المعالم الحضارية والثقافية على مستوى العالم الإسلامي، وأهم رافد من روافد المعرفة الإسلامية.
وزُودت المكتبة بعدد من الخدمات للمحافظة على سلامة الزوار، من بينها أجهزة لتعقيم وقياس درجة الحرارة، ومركز لتعقيم ومعالجة المخطوطات وترميمها.
كما حرصت على قياس مدى جودة الخدمات المقدمة من خلال لوحات (باركود)، وتحديث البيانات لإتاحة المعلومات وتسهيل الحصول عليها، وتطبيق مفهوم المكتبات الذكية وسرعة نقل البيانات وتحديث أجهزة آليات النسخ والطباعة، وتوفير الأنظمة المعلوماتية الرقمية وتطوير الكوادر العاملة، وقدراتهم وربطها تقنياً بقواعد الملك فهد الوطنية، وكافة قواعد المعلومات المحلية والإقليمية.
إلى ذلك، رحبت المكتبة بالزوار والمطالعين في شهر رمضان المبارك خلال مواعيد العمل الرسمية للمكتبة على فترتين: الأولى من الساعة العاشرة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر والفترة الثانية من الساعة الثامنة مساءً إلى الواحدة صباحا.
بدوره، أوضح الوكيل المساعد لشؤون المكتبات والمطبوعات والبحث العلمي مدير عام مكتبة الحرم المكي الشريف الدكتور أحمد الشويعر أن المكتبة قد حرصت على توفير كافة الخدمات التي يحتاج إليها زائروها من باحثين ومطالعين وطلبة علم وتوفير الجو الملائم لهم داخل قاعات الاطلاع، وكذلك تهيئة مختلف الخدمات لذوي القدرات الخاصة من مواقف ومداخل ومسارات خاصة وكل ما يحتاجون إليه.
وشدّد الشويعر على ضرورة أن يتقيد الجميع بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية ضد فيروس كورونا داخل مبنى المكتبة ضماناً لسلامة الجميع.
4743 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع