تقليص مساحات زراعة رز العنبر في النجف جراء الجفاف

       

رووداو ديجيتال:أعلنت مديرية زراعة محافظة النجف، عن تخفيض مساحات زراعة الرز العنبر في المحافظة، بسبب نقص الموارد المائية في البلاد.

وقال رئيس قسم التخطيط في مديرية زراعة النجف مضر جهاد الجشعمي، لشبكة رووداو الاعلامية، ان " المساحة المقررة لزراعة الرز العنبر للعام الحالي 2022 هي 6500 دونم فقط"، عازياً ذلك الى توجيهات وزارة الزراعة، جراء النقص في المورد المائية، والجفاف الذي يصيب البلد حالياً.


يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

وأوضح الجشعمي ان "المساحة المزروعة فعليا لمحصول الشلب للعام الماضي 2021 كانت 205903 دونمات"، في مؤشر على انخفاض كبير بمساحة الاراضي المزروعة في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.

بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في هذا البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه 41 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات.

واعتبر البنك الدولي أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية.

مديرية زراعة محافظة واسط، سبق أن أفادت بانعدام محصول انتاج الرز "الشلب" في المحافظة، بسبب شح المياه وقلة سقوط الامطار.

وقال مدير زراعة واسط أركان مريوش لشبكة رووداو الاعلامية انه "تم منع زراعة الشلب على عمود نهر دجلة، بسبب شح الايرادات المائية، بعدما كانت محافظة واسط تتميز بزراعة هذا المحصول بأصنافه المختلفة وبانتاجها الوفير"، مستدركاً أنه "لكن بسبب شح المياه والظروف التي رافقت قلة سقوط الامطار اصدرت وزارة الموارد المائية قراراً بمنع زراعة محصول الشلب في المحافظة".

وأوضح ان "محافظة واسط كانت تنتج كميات جيدة من الرز، حيث كان اخر انتاج في المحافظة بحدود 30 الف طن"، مبينا انه "ومنذ اكثر من خمس سنوات لا توجد خطة زراعية خاصة بزراعة الشلب ويمنع زراعته، ومن يقوم بزراعة هذا المحصول يتعرض الى المساءلة القانونية ومواجهة المحاكم، وبالتالي انعدمت الزراعة لهذا المحصول طيلة السنوات الاخيرة".

وكان العراق قد أعلن أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

معدل الانخفاض الحالي في المياه أسفر عن مخاوف من نقص كمية مياه نهر دجلة إلى نصف الكمية، بعد أن بدأت تركيا تشغيل سد إليسو الذي انتهت من بنائه في كانون الثاني 2018.

يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة في الموسم الشتوي 50 بالمائة عن العام الماضي، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران.

وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي، حذّر في وقت سابق من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

وبحسب المديرية العامة للسدود في العراق، تشكل الأمطار 30% من موارد البلاد المائية، في حين تقدر كميات مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران بنحو 70%.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

799 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع