صورة "ذي إيكونوميست" عن السمنة تثير أزمة في العراق!

                       

         إيناس طالب لجأت إلى القضاء لتأخذ حقها وفقا للقانون

العرب/بغداد- قالت الفنانة العراقية إيناس طالب الأحد إنها تتحفّظ عن الرد على ما وصفتها بالإساءة التي تعرضت لها من خلال نشر صورتها في تقرير عن سمنة النساء في العالم العربي في مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية أحدث موجة من ردود الأفعال وعُدَّ تنمرا واستهدافا لها.

وبيّنت طالب التي بدأت مشوارها الفني في العام 1996 وفق موقع “ناس نيوز” العراقي، أنها “ورغم تحفظها عن الرد، إلا أنها لجأت إلى القضاء لتأخذ حقها وفقا للقانون”. وأضافت أنها “طلبت اعتذارا صريحا وتعويضا عن الأضرار النفسية التي لحقت بها من جراء نشر صورتها في تقرير يتحدث عن سمنة النساء”.

           

وأثار تقرير لمجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية عن السمنة في العالم العربي موجة غضب وجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب استخدامه لصورة الفنانة العراقية إيناس طالب يبدو أنها التقطت خلال موسم مهرجان بابل الذي أقيم خلال السنتين الماضيتين. وتطرق التقرير المنشور على موقع المجلة إلى مشكلة السمنة تحت عنوان “لماذا النساء أكثر سمنة من الرجال في العالم العربي”.

وجاء في التقرير الذي نشرته مجلة “ذي إيكونوميست” التي تصدر في لندن، واستخدمت صورة إيناس طالب كصورة رئيسية له “في جميع أنحاء العالم النساء سمينات أكثر من الرجال. فالسمنة مشكلة بالنسبة إلى 15 في المئة من النساء و11 في المئة من الرجال. مما يعني أن مؤشر كتلة الجسم لديهن (bmi) يبلغ 30 أو أعلى، لكن فجوة السمنة تختلف في جميع أنحاء العالم”.

وتابع التقرير “يوجد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكبر تفاوتات بين الجنسين وأكثرها ثباتًا (العديد من البلدان في جنوب أفريقيا بها فجوات كبيرة أيضًا)، في الشرق الأوسط 26 في المئة من النساء مصابات بالسمنة مقابل 16 في المئة من الرجال، وهذا يمكن أن يكون خطيرا”.

وانتقد كثيرون إرفاق صورة إيناس طالب بالتقرير، مطالبين المجلة بتقديم اعتذار لها، وتغيير الصورة. ورأى معلقون أن نشر صورة الفنانة العراقية كواجهة للتقرير بالشكل المستخدم يعد تنمرا، وانتهاكا لقواعد النشر، وتجاوزا على خصوصيات الآخرين الذين قد لا يودّون مشاركتها.

واعتبر البعض أنه لا مشكلة في استخدام المجلة للصورة، مشيرين إلى أن السبب الرئيسي في الضجة المثارة يعود إلى النظرة النمطية للمرأة السمينة.

وتستخدم وسائل الإعلام عادة صورة عامة للتعبير عن بعض الظواهر الحساسة، أو تلك التي لا يرغب الأفراد في التعبير عن أنفسهم عند تناولها أو الهرب منها تجنبا للإحراج وللحفاظ على خصوصية الأشخاص.

بدوره علق كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” على التقرير، قائلاً:

القيود الاجتماعية العديدة المفروضة على المرأة في العالم العربي تساهم في تفاقم مشكلة السمنة وتقويض صحتها.

وزادت تغريدة روث من الجدل حول الأمر خاصة أنه لم يستنكر استخدام صورة الفنانة العراقية، كإشارة إلى هذا الوضع ضمن التقرير، مما زاد من حدة الانتقادات. وسخر مدرب رياضي:

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

925 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع