رووداو ديجيتال:يبلغ عمرها 27 عاماً، متزوجة، لكن شبكات التواصل الاجتماعي وإهمال الزوج لواجباته الأسرية لم يسمحا باستمرار زواجها لأكثر من ثلاثة أعوام، في حين ان كل شيء في البداية كان على ما يرام، لكن شبكات التواصل قلبت الأحوال.
المرأة التي تبلغ من العمر 27 سنة، وتزوجت قبل ثلاث سنوات، روت لشبكة رووداو الإعلامية قصتها، رافضة الكشف عن اسمها او ملامح وجهها، قائلة ان "كل شيء بيننا كان على مايرام خلال العام الأول، لكن الوضع اختلف خلال السنتين الأخيرتين. لم يخصص لنا أي وقت، كان منشغلاً بشبكات التواصل الاجتماعي دائماً، الفيسبوك والتيك توك، بعدها علمت انه على علاقة بامرأة أخرى ويخونني، لذلك طلبت الطلاق".
وعما إذا بذلت جهوداً لإصلاح الحال، أجابت بأنها قامت بذلك لكن لم ينفع الأمر، مشيرة الى ان الزوج "كان عنيفاً ويمارس العنف، لذا لن نتوصل الى أية نتيجة، لم يعد بإمكاني التحمّل، كلما كنا نتناقش بالقضية كان يصرّ على موقفه".
حسب احصائيات مجلس القضاء الأعلى العراقي، وصلت نسبة الطلاق في العراق لمرحلة خطيرة، حيث بلغت حالات الطلاق خلال شهر تشرين الثاني 2023 في بغداد فقط أكثر من 103 حالات، وتم تسجيل 2.278 حالة طلاق، والسبب في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والإهمال الاسري.
انس العزاوي، عضو المركز الستراتيجي، قال لشبكة رووداو الإعلامية بهذا الخصوص: "في السابق كنا نسمع عن طلاق زوجين بسبب سوء الوضع الاجتماعي او العائلة او القبيلة او العادات والتقاليد، لكن غالبية حالات الطلاق الآن سببها السوشيال ميديا".
ووفقاً لإحصائيات مجلس القضاء الأعلى لهذا الشهر، تم تسجيل 24 ألف و207 حالات زواج في العراق، أقل الحالات كانت في محافظة المثنّى عند 623 حالة. فيما بلغت حالات الطلاق 6 آلاف و593 حالة، أقلها كان في محافظة ذي قار عند 87 حالة.
وتمتلئ حقائب المحامين أمام أبواب المحاكم بحالات الطلاق لأسباب غريبة، منها إبداء إعجاب أو كتابة تعليق على مواقع التواصل.
1546 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع