أخبار وتقارير يوم ١٨ حزيران
قرار تسليم ملف نينوى الأمني إلى الشرطة العراقية لا يشمل سنجار
رووداو ديجيتال:من المقرر تسليم الملف الأمني لمحافظة نينوى من الجيش العراقي إلى وزارة الداخلية، نهاية حزيران المقبل، إلا أن القرار لا يشمل قضاء سنجار، في حين أن مصير مخيم الجدعة الذي يأوي أقارب مقاتلي داعش مجهول.
وحدتان من الشرطة التي كان من المقرر أن تحمي وسط سنجار نقلتا إلى وسط الموصل، وهناك اقتراح يتمثل في أن تلعب ثلاث قوات مختلفة دوراً في تأمين مخيم الجدعة.
وحددت وزارة الداخلية العراقية يوم 30 حزيران الجاري، موعداً لتسليم الملف الأمني في محافظة نينوى من الجيش إلى الشرطة، بعد 10 سنوات من سيطرة تنظيم داعش على المدينة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة نينوى، محمد كاكائي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى سيتم تسليم ملفاتها الأمنية إلى الشرطة، وقد تتأخر العملية من 10 إلى 15 يوماً، رغم تحديد الموعد في 30 حزيران، حسب قوله.
ولا تزال ظلال تهديد داعش قائمة على بعض التجمعات السكانية في نينوى التي تعرضت لأضرار جسيمة وهاجر العديد منهم.
وقبل أربع سنوات، وقعت حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية اتفاقاً لتطبيع الأوضاع في سنجار، وكان من أبرز نقاط الملف الأمني ضمنه، هو تشكيل قوة شرطة قوامها 2500 فرد من المدينة لحماية أمن المنطقة بعد انسحاب الجماعات المسلحة الأخرى المتواجدة في القضاء، لكن حتى الآن جُنِّد 1500 شرطي فقط.
وأضاف كاكائي أنه أنشأت محدتان قوامهما 1500 منتسب من أجل سنجار، لكنهما نقلتا لحماية جزأين من الموصل، وهناك 400 شرطي يحمون مركزين اثنين في سنجار".
يعد مصير مخيم الجدعة بالمحافظة الذي يضم أكثر من 3800 من أقارب مقاتلي داعش، من التحديات التي تواجه عملية تسليم المسؤولية الأمنية في نينوى إلى الشرطة.
رئيس اللجنة الأمنية في محافظة نينوى، أشار إلى أن وجود أقارب لمقاتلي داعش يعد بمثابة "قنبلة موقوتة"، ولذلك اُقترح مشاركة ثلاث جهات في تأمين المخيم.
ويتضمن الاقتراح قيام شرطة محلية بحراسة بوابات مخيم الجدعة، وأن يكون لجهاز الأمن الوطني مكتب استخبارات بداخله، وكذلك أن يبني الجيش العراقي حزاماً أمنياً حول المخيم.
------------------
براءتها ظهرت بعد ٤٣ عاما.. أطول "إدانة خاطئة" لامرأة بتاريخ الولايات المتحدة
الحرة:بعدما سُجنت لأكثر من 40 عامًا، أسقط قاض أميركي إدانة امرأة من ولاية ميسوري الأميركية بعدما وجد دليلاً "واضحًا ومقنعًا" على براءتها من ارتكاب جريمة قتل.
وأُدينت ساندرا "ساندي" هيمي عام 1980، بتهمة قتل باتريشيا جيشكي، وهي عاملة في مكتبة بسانت جوزيف بولاية ميسوري.
وحُكم على هيمي بالسجن مدى الحياة بعدما أدلتبتصريحات للشرطة، دانت خلالها نفسها، في وقت كانت تعاني فيه من اضطرابات نفسية.
وحكم قاضي دائرة مقاطعة ليفينغستون، رايان هورسمان، الجمعة، بأن "الأدلة المباشرة" تشير إلى مقتل جيشكي بأيدى ضابط شرطة محلي دخل السجن لاحقًا لارتكاب جرائم أخرى، وتوفي لاحقا.
وأعلن القاضي أن هيمي، التي قضت الأعوام الـ43 الماضية خلف القضبان، وبلغ عمرها الآن 63 عاما، يجب أن يطلق سراحها خلال 30 يومًا، ما لم يقرر الادعاء إعادة محاكمتها.
وجاء الحكم بعد جلسة استماع بشأن الأدلة عقدت في يناير الماضي، قدم فريق هيمي القانوني خلالها الحجج الداعمة لبراءتها.
ويمثل سجن هيمي أطول إدانة معروفة بالخطأ لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت "غارديان".
وقال محاموها في بيان: "نحن ممتنون للمحكمة لاعترافها بالظلم الجسيم الذي عانت منه السيدة هيمي لأكثر من أربعة عقود".
وأقرت هيمي في البداية بكونها مذنبة بارتكاب جريمة القتل العمد مقابل تجنب عقوبة الإعدام. لكن إدانتها أسقطت عند الاستئناف، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ثم أُدينت مرة أخرى عام 1985 بعد محاكمة استمرت يومًا واحدًا، وكان الدليل الوحيد ضدها وقتها هو "اعترافها".
وفي عريضة مكونة من 147 صفحة، قال المحامون إن السلطات تجاهلت في ذلك الوقت تصريحات هيمي "المتناقضة إلى حد كبير" و"المستحيلة من الناحية الواقعية"، وذلك بينما كانت تعاني من مرض نفسي..
وقال المحامون إن هيمي، البالغة من العمر 20 عامًا وقت الجريمة، كانت تتلقى العلاج من الهلوسة السمعية وعدم الإدراك وتعاطي المخدرات، حين استهدفتها الشرطة.
وأضافوا أنه، خلال سلسلة من المقابلات استمرت لساعات، أدلت هيمي بتصريحات متضاربة بشأن جريمة القتل وكان ذلك أثناء علاجها بأدوية مضادة للذهان. وكتبوا: "في بعض الأوقات، كانت تتلقى علاجًا مكثفًا لدرجة أنها لم تكن قادرة حتى على رفع رأسها وقيدت على كرسي".
وأشار المحققون إلى أن هيمي بدت "مرتبكة عقليًا" وغير قادرة على فهم أسئلة المحققين بشكل كامل. بينما شهد ستيفن فويستون، وهو محقق متقاعد من قسم شرطة سانت جوزيف، بأنه أوقف إحدى المقابلات لأنها "لم تكن تبدو متماسكة تمامًا".
واعتبر محامو هيمي أنه تم استغلال مرضها العقلي وأجبرت على الإدلاء بأقوال غير صحيحة بالتزامن مع تخديرها، وعلاجها بأدوية مضادة للذهان.
كما زعموا أن السلطات، في ذلك الوقت تجاهلت أدلة تشير إلى تورط مايكل هولمان، الذي كان آنذاك ضابط شرطة يبلغ من العمر 22 عامًا حاول استخدام بطاقة الائتمان الخاصة بالضحية.
وشوهدت سيارة هولمان قرب مسرح الجريمة، كما تم العثور بحوزته على زوج من الأقراط، تعرف عليها والد جيشكي.
وكان هولمان مشتبهًا به تم استجوابه في ذلك الوقت، لكن العديد من التفاصيل التي كشف عنها أثناء التحقيق معه لم يتم تقديمها أبدًا لمحامي هيمي.
وتم التحقيق مع هولمان بتهمة الاحتيال في مجال التأمين والسطو، وقضى فترة بالسجن، ثم توفي عام 2015.
وفي حكمه، الصادر الجمعة، ذكر القاضي أنه لا يوجد دليل على الإطلاق يربط هيمي بالجريمة سوى تصريحاتها "غير الموثوقة"، مضيفًا أن تلك التصريحات تم الحصول عليها "بينما كانت تعاني من أزمة نفسية وألم جسدي".
كما رأت المحكمة أن الأدلة تربط هولمان بشكل مباشر بمسرح الجريمة وعملية القتل.
وكشف القاضي أن المدعين خلال نظر القضية قبل أكثر من 4 عقود لم يكشفوا عن الأدلة التي كان من شأنها أن تساعد الدفاع عن هيمي، وأن محاميها في المحاكمة كان "دون المعايير المهنية".
وذكرت صحيفة "كانساس سيتي ستار" أن مكتب المدعي العام في ميسوري، الذي عمل من أجل تأييد إدانتها، لم يعلق على الفور على حكم القاضي.
------------------
١-سكاي نيوز…
ماذا جاء بمسودة البيان الختامي لقمة السلام الخاصة بأوكرانيا؟اجتمع زعماء من دول العالم في منتجع بجبال الألب السويسرية سعيا إلى التوصل لتوافق أوسع لمقترحات إحلال السلام في أوكرانيا في قمة تجاهلتها الصين ووصفتها موسكو بأنها مضيعة للوقت.وتشارك أكثر من 90 دولة في القمة، لكن غياب الصين على وجه الخصوص بدد الآمال في أن تظهر القمة روسيا على أنها معزولة عالميا، كما وضعت هزائم عسكرية منيت بها كييف مؤخرا أوكرانيا في موقف دفاعي.كما حولت الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة (حماس) الانتباه بعيدا عن أوكرانيا.
ماذا جاء في مسودة البيان الختامي للقمة؟
- "الحرب" التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا تسببت في "معاناة إنسانية ودمار على نطاق واسع".
- حثت المسودة على احترام سلامة أراضي أوكرانيا.
- تدعو المسودة أيضا إلى استعادة كييف السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية وضمان استخدام كييف لموانئها المطلة على بحر آزوف.
- يجب إطلاق سراح جميع أسرى الحرب وإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين المرحلين والنازحين بشكل غير قانوني إلى أوكرانيا.
- أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية في سياق الحرب المستمرة ضد أوكرانيا أمر غير مقبول.
- الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي بما في ذلك أوكرانيا.
- من المقرر أن يصدر البيان الختامي اليوم في ختام القمة.وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمشاركة الواسعة في القمة ووصفها بأنها علامة على نجاحها وتوقع "أنها ستصنع التاريخ".وقال زيلينسكي للزعماء المجتمعين "اليوم وهو يوم الذي يبدأ فيه العالم الطريق صوب تحقيق نهاية سلمية عادلة".
٢-شفق نيوز…
السفير الايراني يحدد ثلاثة مكونات رئيسية لسياسة بلاده الخارجية تجاه العراق
صرّح السفير الايراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، بأن دعم وحدة الأراضي وتحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي تشكل المكونات الثلاثة الرئيسية للسياسة الخارجية لبلاده تجاه جارتها العراق.حديث آل صادق جاء خلال لقائه أعضاء نقابة الصحفيين العراقيين في مدينة النجف، بمناسبة الذكرى الـ 150 لتأسيس نقابة الصحفيين العراقيين، وذلك حسبما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" في خبر نشرته الأحد.وأكد السفير على اواصر الأخوة المتينة بين الشعبين وترسيخ هذه العلاقة، داعيا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام في البلدين.
٣-شفق نيوز…
تريسي جاكوبسون: سأعزز المصالح الأمريكية وأحارب نفوذ الميليشيات في العراق
قدمت "تريسي جاكوبسون"، مرشحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق، كلمتها الافتتاحية أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية. وأعربت جاكوبسون في كلمتها، عن امتنانها للرئيس بايدن ووزير الخارجية على ثقتهما بترشيحها لهذا المنصب الحيوي.وأكدت جاكوبسون، التي تمتلك خبرة تزيد عن 30 عامًا في وزارة الخارجية، أنها ستعمل بشكل وثيق مع اللجنة لتعزيز المصالح الأمريكية في العراق. وقالت: "إذا تم تأكيد تعييني، ستكون أولوياتي القصوى حماية المواطنين الأمريكيين وتعزيز شراكتنا الثنائية لدعم استراتيجياتنا ومصالحنا المشتركة".وأشارت إلى خبرتها السابقة كسفيرة للولايات المتحدة في تركمانستان وطاجيكستان وكوسوفو، وكذلك كقائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في إثيوبيا، مؤكدة أن هذه التجارب جعلتها أكثر تأهيلاً لتعزيز المصالح الأمريكية في العراق.وفيما يتعلق بالأمن، شددت جاكوبسون على أهمية تعزيز استقرار وأمن وسيادة العراق، لافتة إلى أن تنظيم داعش ما يزال يشكل تهديدًا في المنطقة. وأضافت: "يقدم جيشنا دعمًا حيويًا لقوات الأمن العراقية والبيشمركة في إقليم كوردستان. وبعد عشر سنوات من عودة قواتنا إلى العراق لمحاربة داعش، حان الوقت لجيشنا أن ينتقل إلى دور جديد. سأضمن أن يكون أي انتقال من عملية العزم الصلب إلى ترتيب أمني ثنائي موجهاً نحو هزيمة داعش وضمان أمن العراق".كما أكدت جاكوبسون على أهمية تعزيز العراق لعلاقاته مع جيرانه، مشيرة إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذها رئيس الوزراء السوداني في هذا الاتجاه.وأشارت جاكوبسون إلى أن وجود التنمية الاقتصادية، وحكومة قادرة على تقديم الخدمات لشعبها، يقلل من جذب الإرهاب ويقلل أيضاً من نفوذ الميليشيات المتحالفة مع إيران والتي تشكل خطراً كبيراً على مستقبل البلاد.وقالت إن "إيران ممثل خبيث في العراق ومزعزع لاستقرار المنطقة وندرك أن التهديد الرئيسي للعراق هو الميليشيات المتحالفة مع إيران ".كما أكدت جاكوبسون أنها ستستمر بدعم اجراءات الخزانة لتحديث النظام المصرفي العراقي"، وشددت أنها لن "تسمح لايران باستخدام " الغاز" المورد لتشغيل المحطات كسلاح ضد العراق.من جهة أخرى، حذرت جاكوبسون من "نوايا إيران الشريرة ودورها المستمر في تعكير الأوضاع الأمنية في المنطقة"، مؤكدة أن "الميليشيات المدعومة من إيران تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار العراق، وأنها ستعمل بكل الوسائل السياسية المتاحة للتصدي لهذا التهديد وتحجيم النفوذ الإيراني".وفي سياق دعم العراق، أعلنت جاكوبسون عن التزامها بتعزيز القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمصارف، بهدف تحقيق استقلالية العراق وحمايته من التدخلات الخارجية، وربطه بالنظام العالمي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.تجدر الإشارة إلى أن هذه الكلمة الافتتاحية تأتي قبيل التصويت على تعيين جاكوبسون كسفيرة للولايات المتحدة في العراق، والتي تمثل خطوة استراتيجية جديدة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.وختمت جاكوبسون كلمتها بالتأكيد على التزامها بحماية المصالح الأمريكية والعمل على استقرار وأمن العراق في حال تأكيد تعيينها.وفي 26 كانون الثاني 2024، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن نيته ترشيح تريسي آن جاكوبسون، لمنصب سفيرة فوق العادة ومفوضة للولايات المتحدة الأمريكية لدى جمهورية العراق، بدلا عن الينا رومانسكي.
٤-شفق نيوز…
بغداد ترحب بقرار تونس إلغاء تأشيرة دخول العراقيين
رحبت وزارة الخارجية العراقية، يوم الجمعة، بقرار تونس الخاص بإلغاء شرط تأشيرة دخول العراقيين إلى بلادها.واعتبرت الخارجية، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، هذا القرار أنه يأتي انسجاماً مع مخرجات اجتماعات اللجنة العراقية- التونسية المشتركة التي انعقدت أعمالها في دورتها السابعة عشرة في بغداد بتاريخ 12 أيار 2024.وأشارت إلى أن "القرار سيسمح للمواطنين العراقيين بدخول الأراضي التونسية دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة مسبقة، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وتونس وتشجيع التبادل السياحي والتجاري بين البلدين، ومن المتوقع أن يسهم هذا القرار في زيادة عدد السياح العراقيين إلى تونس، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين".يذكر أن اجتماعات اللجنة العراقية- التونسية المشتركة، قد عقدت أعمالها الشهر الماضي في بغداد، برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين عن الجانب العراقي ووزير الشؤون الخارجية والهجرة، نبيل عمار عن الجانب التونسي.
٥-جريدة المدى /
العمودالثامن: "فاشوش" جمهوري!!( علي حسين)
قبل عام بالتمام والكمال خرج علينا رئيس الجمهورية وراعي الدستور معلناً سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين الكاردينال لويس ساكو، بطريركاً على الكنيسة الكلدانية في العراق، وكان فخامته ينوي وضع السيد ريان الكلداني بديلاً عنه ، آنذاك أخبرتنا المحكمة الاتحادية أن قرار الرئيس سليم مئة بالمئة وطلبت من ساكو أن يصمت وإلا سيكون مصيره مثل مصير مشعان الجبوري ومحمد الحلبوسي ، وأقسمت المحكمة بأغلظ الأيمان أن إجراءات سحب المرسوم الجمهوري الخاص بالكاردينال ساكو سليمة مئة بالمئة ، ولأننا شعب يعشق القانون ويخاف من سلطة المحكمة الاتحادية التي من حقها أن تشطب على أي مواطن لا يروق لها ، فقد صدقنا القرار ، وسلم الأب ساكو أمره إلى الله وسافر إلى أربيل .. هل انتهت الحكاية؟.. لا يا سادتي الأعزاء، قبل 24 ساعة أصدر رئيس الوزراء، أمراً ديوانياً بتسمية البطريرك الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق ، وتولّيه أوقاف الكنيسة الكلدانية . وماذا عن قرار رئيس الجمهورية والبيان الثوري للمحكمة الاتحادية، ما الذي يجري ياسادة؟ .. هل مصير الناس مرهون بامزجة المسؤول؟، لماذا قرر رئيس الجمهورية ملاحقة ساكو وطرده من بغداد؟ ، ولماذا صفقت المحكمة الاتحادية؟ ، واليوم م يصمت فخامته الرئيس على قرار رئيس الوزراء، فيما المحكمة الاتحادية سحبت يدها من الموضوع .عندما اصدر رئيس الجمهورية مرسومه قلت حينها يبدو يعتقد أن سبب مشاكل هذه البلاد وغياب الكهرباء وارتفاع سعر الدولار والتصحر الذي ضرب ثلاثة أرباع البلاد، وحولها من بلاد السواد إلى بلاد "العجاج"، وارتفاع نسبة البطالة، وهروب نور زهير وبجعبته ثلاثة مليارات من الدولارات الخضراء. سبب كل هذه "البلاوي" هو الكاردينال لويس ساكو، الذي تحول بين ليلة وضحاها إلى "أبو البلاوي" بنظر رئاسة الجمهورية ، وكان لابد أن يعاقب على ما ارتكبه من جرائم بحق السلم الأهلي، فأصدر رئيس الجمهورية والحامي للدستور والساهر على مصالح الشعب بكل أطيافه قراره التاريخي الذي انتهت به مشاكل بلاد الرافدين وبدأت مسيرة التقدم نحو الأمام،. تخيل جنابك أن شخصية دينية بحجم الكاردينال ساكو، معترف بها دولياً، ومُنصّب من قبل بابا الفاتيكان على معظم أبناء الطائفة الكلدانية في العالم، يتم التعامل معه باعتباره موظفاً على العقد في مكتب رئيس الجمهورية، وأن الرئاسة وجدت أن النائب ريان الكلداني أحق بالمنصب، طبعاً لا أريد أن أجادل السيد رئيس الجمهورية في قراره الذي اتخذه، لكنني اسأل لماذا صمت مكتب رئيس الجمهورية الان؟إن ما جري من إساءة لسمعة الكاردينال ساكو، ليس له تعريف سوى أنه محاولة لفرض ارادات سياسية تخفت وراء مرسوم جمهوري اكتشفنا انه " فاشوش "
٦-الشرق الأوسط…عيد ثانٍ بلا مظاهر فرحة في غزة... والأضاحي مفقودة
لم ينتظر الغزيون من عيد الأضحى هذا العام إلا أن يأتي لهم باتفاق هدنة إنسانية أو اتفاق يُنهي الحرب، ومن دون ذلك لا توجد أي مظاهر تشير إلى العيد في القطاع المنكوب. فالمشاهد الوحيدة «الثابتة» حالياً هي مشاهد الدمار الهائل، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق مختلفة.وهذا هو العيد الثاني الذي يقضيه سكان القطاع في ظل أطول حرب عرفوها وأكثرها دموية وتكلفة، بعد أن قضوا عيد الفطر في أجواء مماثلة من القصف والدمار والتجويع.ويختبر سكان القطاع وضعاً غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، عندما بدأت إسرائيل حرباً واسعة على القطاع، وهو وضع ممتد إلى عيد الأضحى الحالي من دون أن يتضح في الأفق ملامح اتفاق قريب.وفيما اختفى المتسوقون إلى حد كبير وفرغت الشوارع من البضائع المكدسة، لم يفكر غالبية السكان في ذبح أي أضحية كما جرت عليه العادة، لأسباب مختلفة بينها الحرب والفقر وعدم وجود أضاحٍ كافية، أو لوجود اقتناعات لدى بعض الغزيين بأن التضحيات غير المسبوقة من البشر ربما لا تستوجب تقديم مزيد من الأضاحي.وقال راغب التتري، من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة: «لا توجد حياة هنا حتى يكون هناك عيد». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لقد سرقت الحرب كل شيء. الناس والأحبة والفرح والبيوت والذكريات. أيُّ عيد هذا! بأيِّ حال عاد؟».
وبالنسبة إلى التتري فإنه حتى وقت طويل قد لا يكون ممكناً العودة إلى حياة طبيعية، تسمح بالاحتفال بالعيد في قطاع غزة.ويعاني معظم سكان القطاع فقدان أحبائهم أو بيوتهم، ويعيشون في مراكز إيواء أو في بيوت كثير منها غير صالح للسكن، ولا يجدون طعاماً كافياً، فيما تقطعت بهم السبل بعدما قسمت إسرائيل قطاع غزة إلى أجزاء.وبالكاد تذكرت نهى عابد، من سكان حي الزيتون جنوب مدينة غزة، النازحة إلى أحد مراكز الإيواء غرب المدينة بعدما دمرت إسرائيل منزلها، أن العيد اقترب. قالت نهى لـ«الشرق الأوسط»: «موت وبهدلة وجوع وعيد! لا يمشي الحال (في مثل هذا الوضع)». وأضافت: «لم يعد هناك طعم ولا لون ولا رائحة لأي شيء. أخذوا كل شيء منّا، حتى ضحكتنا وفرحتنا بأعيادنا».وبخلاف السنوات السابقة، يزيد العيد أحزان نهى التي فقدت ابنها أحمد البالغ من العمر 13 عاماً، في قصف مدفعي طال منزلها في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.قالت وهي مثقلة بالحزن: «لم يبقَ هناك معنى للعيد... حتى للذين من الممكن أن يعيّدوا. اذهب وشاهد الأسواق (الخالية). الجوع قتلنا».ورصد مراسل «الشرق الأوسط» أسواقاً في شمال قطاع غزة خالية من الملابس والخضار واللحوم، ولا توجد أي مظاهر أخرى للعيد.واشتكى تجار الملابس الذين بقيت محالهم سليمة ولم يطلها القصف، من ركود غير مسبوق، وقالوا لـ«الشرق الأوسط» إنه لا أحد يشتري أي شيء لأطفاله.وقال سعيد الشرفا، أحد تجار الملابس، إن الإقبال معدوم.وأضاف: «لا يتوافر لدى المواطنين المال، كما أن الظروف الصعبة بسبب الحرب أفقدت العيد بهجته».وأكد الشرفا أنه لولا أن المؤسسات اتفقت مع بعض أصحاب المحال لكسوة الأطفال الأيتام والفقراء في أثناء العيد لكان العيد «صفرياً» من حيث البيع والشراء، مشيراً إلى أنه رغم ذلك فإن هذا لم يسهم في تحسين وضع السوق المحلية التي بقيت راكدة تماماً.وقال بكر السري، وهو أب لعدد من الأطفال: «لا توجد بهجة لأي شيء. أطفالنا نسوا كل شيء... التعليم والحياة والأعياد».لكن حتى ما لا يتعلق بالبهجة، اختفى تقريباً في قطاع عزة.فقد افتقدت الأسواق بشكل خاص توفر المواشي التي يبحث عنها بعض المقتدرين أو حتى مؤسسات إغاثية، من أجل شرائها وتقديمها للمعوزين.واضطر بعض الغزيين إلى شراء معلبات من الفول والحمص والجبنة والبازلاء والفاصولياء. وهو المتوفر من أجل إعداد غداء العيد.وقال محمد صلاح، أحد تجار المواشي في شمال القطاع، لـ«الشرق الأوسط»: «المواشي غير موجودة... المتوافر أقل من 30 رأساً من الجديان، وبسبب قلة وجود طعام لها، الكثير منها ضعيف وهزيل، وبالتالي ليست مطلوبة».ويطلب مربي الماشية في كل كيلوغرام (كيلوغرام الخروف قبل الذبح) 180 شيقلاً أو ما يعادل نحو 50 دولاراً، وهو مبلغ ضخم مقارنةً بالأسعار قبل الحرب والتي كانت تصل فقط إلى نحو 40 شيقلاً (ما يعادل نحو 12 دولاراً).
وأوضح صلاح: «بسبب كل ذلك، الناس لم تشترِ (ماشية). هناك مؤسسات حجزت بعض المواشي المتوافرة من العجول الكبيرة في السن، لمحاولة توزيعها على المواطنين في مراكز الإيواء».وبشكل عام حتى في الضفة الغربية التي بدت فيها الحركة قوية قبل العيد، عزف كثير من الفلسطينيين هناك عن إظهار أي بهجة بالعيد، ولم يشتروا الحلويات والمكسرات، كما جرت عليه العادة سابقاً.كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد دعا إلى اقتصار فعاليات عيد الأضحى المبارك على الشعائر الدينية فقط «وذلك نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا جراء استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها من قوات الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك العدوان في الضفة الغربية بما فيها القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية».وأعرب عباس عن أمله أن يأتي العيد القادم وقد «تحقق ما يصبو إليه شعبنا» من حرية واستقلال، وتجسيد إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1048 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع