الملك كوديا يعد باني نهضة سومر
العرب/بغداد – استنكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق عملية رفع تمثال الملك السومري “كوديا” الذي يوجد في مدينة الدواية شمال محافظة ذي قار، لأسباب دينية باعتباره “صنما”.
وأعربت مفتشية آثار وتراث ذي قار في بيان عن “الاستياء الشديد لتلك الهجمة التي تستهدف رموز الفكر والفن والثقافة، وفي مقدمتها تمثال كوديا”.
وأكدت “الرفض القاطع لهذه الأفعال”، داعية “المسؤولين في المحافظة إلى محاسبة مرتكبي تلك الجريمة، وحماية تماثيل ونصب المحافظة لكونها تعتبر معالم من معالم الآثار وتاريخ البلد”.
وأشارت تقارير محلية إلى أنه “بعد الاتفاق مع الدوائر المعنية وهيئة المواكب الحسينية تم الاتفاق على توسعة الساحة ورفع التمثال من الساحة إلى بداية شارع الهدى مدخل قضاء الدواية بعد إعادة الصيانة وترتيب الساحة الجديدة”.
وأضافت أن النصب سيعاد بحلة جديدة، موضحة “أما مكان التمثال فسيكون هنالك نصب للقرآن الكريم بعد توسعة الساحة التي أصبحت مقرا لتجمع المواكب الحسينية”.
وكان مصدر محلي في ذي قار جنوبي العراق قد أفاد الثلاثاء الماضي بأن السلطات المحلية في قضاء الدواية شمال شرقي المحافظة رفعت تمثال الملك كوديا الشهير على مستوى العالم على اعتبار أنه “صنم”.
وقال المصدر إن “فريقا مختصا من مديرية بلدية قضاء الدواية قام برفع تمثال الملك ‘كوديا’ من وسط القضاء بحجة أنه ‘صنم’ ولا يجوز نصبه”. وبين المصدر أن “إدارة القضاء ستضع نصب ‘القرآن الكريم’ بدلا من التمثال المرفوع”.
وأضاف أن “التمثال صممه أحد النحاتين من أهالي قضاء الشطرة وأهداه لمدينة الدواية، كون الملك ‘كوديا’ كان يحكم المدينة قبل 4000 عام في العهد السومري”.
ونشر ناشطون صورة تتناول حكم كوديا لكبش وأبرز صفاته ومنجزاته ومن بينها تحقيق العدالة والازدهار، وتأسيس النهج الديمقراطي وحرية نقد الشعب، وأشار أحدهم إلى أن السبب الذي دفع إلى إزالته هو البند الرابع الذي يتحدث عن وضع حد لسلطة الكهنة.
وهو الذي يوجد مثله في متحف اللوفر قلت في نفسي إن وزارة الثقافة وهيئة الآثار ستنتفضان وتذهبان إلى بلدية الناصرية لتقولان لها كفى جهلا فهذا كوديا ملك لكش في بلاد ما بين النهرين، لكن ذلك لم يحدث لأن وزارة الثقافة لا تفهم شيئا في الثقافة.
ويعتبر الملك كوديا من سلالة لكش الثانية السومرية، حكم للفترة 2144 – 2124 قبل الميلاد، ويعد من أوائل المصلحين الاجتماعيين، كما أنه أول من بنى معبدا مقدسا في التاريخ، ومعنى اسمه باللغة السومرية “الرسول، أو المُنادى من قبل الإله”، لذلك يصنفه بعض الباحثين على أنه “نبي”.
930 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع