أخبار وتقارير يوم ٢٨ تموز
١-جريدة المدى …كيف ستكون السياسة الخارجية لكاميلا هاريس بعد بايدن؟.. نتنياهو المحطة الأولى
ترامب سيواجه منافسة شرسة
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية، بأن ترقية نائبة الرئيس الامريكي، كامالا هاريس إلى حاملة لواء الحزب الديمقراطي باعتبارها المدافعة الأكثر حماسة على مستوى الإدارة عن ضمان وقف إطلاق النار في غزة، يضعها الآن في موقف أقوى للدعوة إلى تحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه الكيان الصهيوني لتنفيذ هذه التغييرات في حالة فوزها في تشرين الثاني المقبل، وفق صحيفة الأميركية.الصحيفة ذكرت انه "على الرغم من أن هاريس كانت حريصة على عدم معارضة بايدن، إلا أنها غالبًا ما تجاوزت نطاق رسائل الإدارة بشأن الصراع بين الكيان الصهيوني وغزة، وقد دعت في بعض الأحيان بقوة، وقبل مسؤولي الإدارة الآخرين، إلى الحد من الخسائر في صفوف المدنيين ومعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع". ويقول إيفو دالدر، الذي شغل منصب سفير الناتو خلال إدارة أوباما وله علاقات جيدة مع مساعدي بايدن: "أعتقد أنها ستكون أكثر ميلاً إلى إيجاد طرق أخرى للضغط على الكيان إذا لم يتحسن الوضع في غزة بشكل كبير".وستكون وجهات نظر هاريس في الشرق الأوسط في دائرة الضوء هذا الأسبوع عندما تجتمع هي وبايدن مع رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو. وتتمثل الخطة في أن تعقد هاريس اجتماعًا منفصلاً مع الزعيم الصهيوني، وفقًا لأحد مساعدي هاريس، ولن تكون في واشنطن لحضور خطابه المهم أمام الكونجرس لأنها ستسافر إلى إنديانابوليس لحضور حدث مقرر مسبقًا.ومن المتوقع أن تقول هاريس خلال اللقاء لنتنياهو: "لقد حان الوقت لكي تنتهي الحرب بطريقة يكون فيها الكيان آمن، ويتم إطلاق سراح جميع الرهائن، وتنتهي معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بحقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير” بحسب مساعد لها".وقال محللون إنه من المرجح أن تركز هاريس على تأمين الترشيح هذا الأسبوع وسترغب في الابتعاد عن أي مواجهة مع نتنياهو، لأسباب ليس أقلها تجنب تعريض نفسها لأي انتقادات بأنها ضعيفة تجاه الكيان الصهيوني.وذكر مسؤول أمريكي أن علاقة هاريس مع نتنياهو ستكون مختلفة تماما عن علاقة بايدن، الذي تشاجر مع رئيس وزراء الكيان ولكن لديه أيضا عقود من الخبرة في التعامل معه.هاريس لن تبدأ علاقتها مع نتنياهو من الصفر فقد كانت حاضرة في كل مكالمة تقريبًا بين بايدن ونتنياهو، التي يصل عددها إلى أكثر من 20 مكالمة، وفقًا لمسؤول البيت الأبيض.وقال المسؤول إن لديها أيضًا علاقة طويلة الأمد مع الرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ وقال إنهما أجريا خمس محادثات هاتفية منذ 7 أكتوبر، والتقيا مرة واحدة شخصيًا في مؤتمر ميونيخ الأمني.ويعتبر زوجها، دوغ إيمهوف، الزوج اليهودي الأول لرئيس أو نائب رئيس أمريكي، وكان صريحًا بشأن قضية معاداة السامية خاصة منذ هجمات السابع أكتوبر. ويمكن أن تؤدي رئاسة هاريس إلى تغيير فريق الأمن القومي الديمقراطي، ومن المرجح أن يلعب فيليب جوردون، مستشارها للأمن القومي، دورًا مركزيًا. وعمل جوردون كمسؤول كبير في وزارة الخارجية لأوروبا في إدارة أوباما وعمل لاحقًا كمسؤول كبير في البيت الأبيض في قضايا الشرق الأوسط، حيث كان متشككًا بشدة في خطط تسليح المعارضين السوريين للرئيس السوري بشار الأسد.ويقول المسؤولون الحاليون والسابقون إن المعينين الرئيسيين من قبل بايدن، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، لن يتم تمديدهم على الأرجح في مناصبهم الحالية. وكانت مؤسسة السياسة الخارجية الديمقراطية قد انقسمت لعقود بين أولئك الذين يسعون إلى دور أكثر حزما للولايات المتحدة في الخارج، وآخرين أكثر تشككا في القوة العسكرية. فقد أطلقت إدارة كلينتون على الولايات المتحدة وصف "أمة لا غنى عنها" وقامت بتدخلات عسكرية انتقائية لقمع الصراع العرقي في البلقان، في حين كانت إدارة أوباما أكثر حذراً بشأن استخدام القوة وأحجمت عن تقديم المساعدة العسكرية الفتاكة لأوكرانيا.وبصفتها نائبة للرئيس، لم تتح لهاريس الفرصة لتحديد علامتها التجارية الخاصة للسياسة الخارجية، على الرغم من أن بعض المراقبين يقولون إنها قد تصطف في النهاية بشكل أوثق مع العناصر التقدمية في الحزب الديمقراطي وقد تكون أكثر ميلاً لتقديم الدعم الأمريكي للكيان المشروط أكثر بسلوكها في غزة والضفة الغربية.ولفتت هاريس الانتباه خلال خطاب ألقته في مدينة سلمى بولاية ألاباما في شهر مارس، عندما هاجمت ما وصفته بالظروف غير الإنسانية في القطاع، وحثت الصهيونيين على بذل المزيد من الجهد لتسريع المساعدات لغزة. وتحدثت بعبارات مصورة عن كيف كان الفلسطينيون في غزة يأكلون علف الحيوانات وأوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة وقالت: "إن إنسانيتنا المشتركة تجبرنا على التحرك".وقال جيم زغبي، مؤسس المعهد العربي الأمريكي، الذي انتقد رد فعل بايدن على الحرب، إنه تحدث مع هاريس عبر الهاتف في أكتوبر، ويعتقد أنها أظهرت "تعاطفًا أكبر بكثير" مع الفلسطينيين من بايدن وغيره من مساعدي البيت الأبيض.وكان مستشارو هاريس يشعرون بالقلق في وقت مبكر من الحرب بشأن "عناق الدب" الذي مارسه بايدن مع الكيان الصهيوني كما قال ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية، بحجة أن ذلك لم يكسب واشنطن نفوذًا مهمًا.وأضاف كوك: "إنها معتدلة، لكنني أعتقد أن الانتقادات السابقة والأكثر صراحةً لـ [نتنياهو] كانت بمثابة إشارة إلى التقدميين".وأشار جوردون، مستشار الأمن القومي لهاريس، في خطاب ألقاه في تب أبيب في شهر يونيو/حزيران، إلى أن "الشراكة بين الولايات المتحدة والكيان قد تم اختبارها، ربما كما لم يحدث من قبل".وحذر جوردون من أن رفض الكيان لهذا النهج لن يمهد الطريق لتحقيق النصر الكامل ولكنه "سيؤدي إلى صراع لا نهاية له، واستنزاف موارد الكيان، والمساهمة في عزلتها العالمية ومنع الرهائن من العودة إلى حضن عائلاتهم” خلال دفاعه عن اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل الذي أعلنه بايدن في شهر مايو. وقد اشتهرت هاريس بآرائها بشأن القضايا الداخلية أكثر من السياسة الخارجية خلال السنوات التي قضتها في الكونغرس، والتي عملت خلالها في لجنتي الاستخبارات والأمن الداخلي، حيث برزت كصوت ليبرالي موثوق ضد التدخل العسكري في اليمن، ومبيعات الأسلحة لدول الخليج، ومرشحي الرئيس السابق ترامب لمناصب عليا في الأمن القومي.وفوز كمالا هاريس رسمياً بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية خلال أقل من 48 ساعة من انسحاب بايدن، يعني ان الحزب كله توحد خلفها وهذا مؤشر على ان ترامب سيواجه منافِسة شرسة .هاريس جمعت 231 مليون دولار خلال 31 ساعة من ترشيحها بالإضافة الى 96 مليون دولار من حملة بايدن لتصبح ميزانية حملتها 327 مليون دولار قابلة للزيادة.بينما بلغت حملة ترامب 217 مليون دولار بالإضافة الى 45 مليون دولار شهرياً من ايلون ماسك قد تستمر حتى نوفمبر اي ما يعادل 180 مليون دولار.تمويل ايلون ماسك وبيتر ثيل لـ حملة ترامب ليس من أجل ترامب على وجه التحديد، وانما كان مرهوناً باختياره لـ جي دي ڤانس نائباً له .
٢-سكاي نيوز…
قافلة مهاجرين جديدة تشق طريقها إلى أميركا عبر المكسيك
واصل مئات المهاجرين رحلتهم إلى الولايات المتحدة سيرا على الأقدام، من مدينة في جنوب المكسيك، مطالبين بالحصول على تصاريح تتيح لهم السفر بحرية إلى الحدود.وسار المهاجرون ومعظمهم من فنزويلا وأميركا الوسطى على طول طريق سريع من تاباتشولا في ولاية تشياباس قرب الحدود الغواتيمالية. واشتكى بعضهم من التأخير في الحصول على تأشيرات إنسانية من سلطات الهجرة تتيح لهم عبور المكسيك دون ترحيلهم. وقالت آنا بيريز وهي سلفادورية تسافر مع طفليها "أخبرنا موظفو الهجرة أنهم سيساعدوننا". وأضافت بيريز التي ذكرت أنها فقدت إحدى عينيها بسبب عنف العصابات في بلدها الأم "في نهاية المطاف ما زالوا يضربوننا (...) لقد أخذوا خيامنا". ويسافر آلاف المهاجرين الفارين من العنف والفقر عبر المكسيك كل عام إلى الحدود الأميركية. وبينما يدفع بعضهم المال لمهربين لنقلهم في شاحنات، ينضم آخرون إلى قوافل تقوم بالرحلة الطويلة سيرا على الأقدام، متحملين الجوع والإرهاق وانعدام الأمن.تعرضت الحكومة المكسيكية لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لمعالجة قضية الهجرة المثيرة للجدل في عام يشهد انتخابات رئاسية في نوفمبر.وقال المرشح الجمهوري دونالد ترامب إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض سينهي بناء الجدار على طول الحدود الأميركية المكسيكية وينفذ "أكبر عملية ترحيل في تاريخ" بلاده.
٣-واع
رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً خاصاً لمتابعة مشاريع تأهيل مداخل بغداد
ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، اجتماعاً خاصاً لمتابعة مشاريع تأهيل مداخل بغداد.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية(واع)، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ،ترأس اليوم اجتماعاً خاصاً لمتابعة مشاريع تأهيل مداخل بغداد".
٤-الشرق الأوسط…السلطات الألمانية تفرض حظراً على المركز الإسلامي في هامبورغ
الشرطة الألمانية تداهم مسجداً في هامبورغ تصنفه الاستخبارات «متطرف»
حظرت السلطات الألمانية المركز الإسلامي في هامبورغ، وهو منظمة تَعدها الاستخبارات الألمانية خاضعة لسيطرة إيران. ومن أجل تطبيق قرار الحظر، الذي نُشر في الجريدة الرسمية الاتحادية، ويتعلق أيضاً بالمنظمات ذات الصلة، داهم رجال الشرطة المركز، بالإضافة إلى منشآت في ولايات أخرى، في وقت مبكر من صباح اليوم، للمرة الثانية خلال بضعة أشهر، وفق «وكالة الأنباء الألمانية». وشُوهد العشرات من رجال الشرطة يطوّقون المسجد الأزرق في هامبورغ، وهو مسجد شيعي يقع في منطقة راقية على شاطئ بحيرة الألستر الخارجية في هامبورغ، ويديره المركز الإسلامي. ووفقاً لمراسل «وكالة الأنباء الألمانية»، فإن عدداً من رجال الشرطة داهموا مبنى منظمة شيعية في منطقة نويكولن ببرلين، في الوقت نفسه تقريباً. وصنَّف جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني المركز على أنه متطرف. وتُعد المنظمة مركزاً دعائياً مهماً لطهران في أوروبا. ويراقب جهاز الاستخبارات الداخلية في هامبورغ المنظمة منذ التسعينات. وتأتي العملية واسعة النطاق، التي استهدفت فيها السلطات أيضاً المنظمات ذات الصلة بالمركز الإسلامي في ولايات أخرى، بعد أن قام المسؤولون بتفتيش 54 منشأة في أنحاء ألمانيا، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها المسجد الأزرق، والعشرات من المنشآت في هامبورغ.
٥-الشرق الأوسط…إدانة جديدة للداعية المتطرف أنجم تشودري في المملكة المتحدة
حوكم في لندن بتهمة توليه منذ 2014 الإشراف على منظمة «المهاجرون» المحظورة
أدين الداعية البريطاني المتطرف أنجم تشودري،بتهمة قيادة منظمة إرهابية، وهي إدانة إضافية للرجل الذي كان يقدم نفسه بصفته يمثل «لندنستان»، وتعدّ الشرطة نفوذه كبيراً.هذا المحامي البالغ 56 عاماً، وهو من أصول باكستانية، حوكم في لندن بتهمة توليه منذ 2014 الإشراف على منظمة «المهاجرون» المحظورة منذ 2010 في المملكة المتحدة، وبانضمامه إلى مجموعة «جمعية المفكرين الإسلاميين»، ومقرّها في نيويورك، وتعدّ الفرع الأميركي لمنظمة «المهاجرون».وتم اختراق الأخيرة من قبل الشرطة الأميركية، التي حضرت مؤتمراتها عبر الإنترنت. ورحّبت نائبة مدير شرطة نيويورك، ريبيكا وينر، بإغلاق «قضية تاريخية» بإدانة «أحد مروجي التطرف».وأشارت إلى أنه غالباً ما تتم ملاحقة «العناصر الصغار» في التنظيمات الإرهابية، لكن قلما يلاحق الكبار فيها.سيُبلغ أنجم تشودري، الذي أوقف في شرق لندن في 17 يوليو (تموز)، بعقوبته في 30 يوليو.وأكد أثناء المحاكمة أن جمعية المفكرين الإسلاميين «غير موجودة»، وأنه تم تفكيك منظمة «المهاجرون» في 2004.
*«لندنستان»
تصرف تشودري بصفته أحد الممثلين الرئيسيين لأوساط «لندنستان» التي نشأت في العاصمة البريطانية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.واتهم كثير من أتباعه بالمشاركة في أعمال إرهابية في جميع أنحاء العالم.وبات تشودري معروفاً من جانب السلطات ووسائل الإعلام من خلال المظاهرات الكثيرة التي نظّمها أمام المساجد والسفارات ومراكز الشرطة في المملكة المتحدة.وكان يقول إنّ هدفه النهائي هو رفع راية الإسلام فوق مقر رئيس الحكومة في داونينغ ستريت.حُكم على تشودري في عام 2016 بالسجن 5 سنوات ونصف سنة، بسبب دعوته إلى دعم تنظيم «داعش» في سلسلة من مقاطع فيديو منشورة على موقع يوتيوب، بعد مبايعته زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وأُطلق سراحه في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2018، بعدما أمضى نصف مدّة عقوبته، لكنّه ظلّ تحت المراقبة للمدّة المتبقية.
٦-المركز السويدي للمعلومات….الشرطة الألمانية توقف 1400 شخص غير شرعي حاولوا الدخول لألمانيا الأسبوع الماضي
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن الشرطة الألمانية تقوم بعمليات تفتيش واسعة بكل مدن ألمانيا وعلى جميع الحدود الألمانية خلال بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024) التي تستضيفها ألمانيا حاليا.ووفقاً لبيان وزارة الداخلية الألمانية ـ تم توقيف ومنع نحو 900 فرد من الدخول بشكل غير شرعي لألمانيا خلال أسبوع و تم تنفيذ 173 مذكرة اعتقال خلال تلك الفترة، كما تم اكتشاف 1400 عملية دخول غير مصرح بها خلال عمليات التفتيش في الفترة من 7 إلى 13 حزيران/ يونيو الجاري .وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر “ إجراءاتنا فعالة . نريد، وقف الأشخاص غير الشرعيين في البلاد و التعرف على مرتكبي جرائم العنف وإيقافهم، في أقرب وقت ممكن”. حيث تم نشر 22 ألف من الشرطة الألمانية ، ويقوم هؤلاء الضباط بحماية حدودنا ومطاراتنا وحركة السكك الحديدية”. وتستمر عملية الفحص والتفتيش على جميع الحدود الألمانية حتى 19 تموز/ يوليو المقبل 202 .
٧-الجزيرة …تقرير…
لماذا يتسع عجز الموازنة الأميركية؟.. الديون وعوامل أخرى
تدير الولايات المتحدة الأميركية أكبر عجز فدرالي لها في غير أوقات الأزمات مثل جائحة كوفيد-19، والانهيار المالي العالمي، والحرب العالمية الثانية، وفق ما ذكرت وكالة بلومبيرغ في تقرير.ويمثل العجز الأميركي الكبير مادة إضافية لإلقاء اللوم في عام الانتخابات في واشنطن، إذ ينتقد الجمهوريون إنفاق الديمقراطيين الخارج عن السيطرة، ويرد الديمقراطيون بأن السبب يكمن في التخفيضات الضريبية التي أقرّها الجمهوريون وأدت إلى تقلص الإيرادات.
*(العجز المتوقع
)
وسيصل العجز في السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول إلى ما يقرب من 1.9 تريليون دولار، أي ما يعادل 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا للتوقعات الصادرة يوم الجمعة عن مكتب الإدارة والميزانية الأميركي التابع للبيت الأبيض.
وتشير التقديرات الصادرة عن مكتب الموازنة غير الحزبي في الكونغرس إلى أن الفجوة بين الإيرادات والمصروفات قد تصل إلى 6.7%.وحسب أرقام مكتب الإدارة والميزانية، ستصل الإيرادات الحكومية إلى 17.6% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وهو ما يزيد قليلا على متوسط 17.2% الذي سجلته الولايات المتحدة في الفترة من 1984 إلى 2023.
ومع ذلك، من المتوقع أن يتجاوز الإنفاق الإجمالي المتوسط خلال تلك الفترة بأكثر من 24.2% إلى 21.1%، وذلك يدعم حجة الجمهوريين بأن زيادة الإنفاق هو مصدر المشكلة، وفق بلومبيرغ.
لكن نظرة فاحصة تظهر صورة أكثر تعقيدًا؛ فالمشكلة لا تأتي من النفقات التي يجب أن يتفق عليها البيت الأبيض والكونغرس كل عام في كل شيء، ومن ذلك الدفاع والتعليم والمساعدة الغذائية. ومن المتوقع أن يكون الإنفاق التقديري في الموازنة الحالية عند 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي، أي أقل من متوسط 40 عاما البالغ 7.5%.
وبدلًا من ذلك، فإن العجز المتزايد يأتي من عوامل خارجة عن عملية وضع الموازنة، وفق قول المدير التنفيذي لبرنامج السياسة الاقتصادية التابع لمركز السياسات الحزبية، شاي أكاباس، الذي أشار إلى أنه مدفوع إلى حد كبير بالتركيبة السكانية وتكاليف الرعاية الصحية.وبصورة عامة، ثمة سببان: الإنفاق الإلزامي أو ما يسمى الاستحقاقات التي يلمح إليها أكاباس، وتكاليف الفائدة على الدين الوطني.
*(النفقات الإلزامية)
نمت النفقات الإلزامية باطّراد على مر السنين، ومن المتوقع أن تصل إلى 14.6% من الناتج المحلي الإجمالي في هذه السنة المالية، أي أعلى بنحو 3% من المتوسط على مدى 40 عامًا.ويعود هذا النمو إلى حد كبير إلى برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية التي توسعت مع الارتفاع السريع في عدد الأميركيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، بحسب بلومبيرغ.وتقدر إدارة الضمان الاجتماعي أنه سيكون هناك أكثر من 67 مليون شخص يتلقون الإعانات في عام 2024، بزيادة قدرها أكثر من 8 ملايين منذ عام 2015.وتعد الزيادة في عدد كبار السن من الأميركيين، إلى جانب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، القوى الدافعة وراء زيادة الإنفاق على البرامج الصحية الحكومية الفدرالية، ومنها برنامج الرعاية الطبية والمساعدات الطبية.ومن المتوقع أن تصل نفقات برامج الرعاية الصحية الرئيسية إلى 5.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، وفقًا لتوقعات مكتب الموازنة غير الحزبي بالكونغرس، ويقارن ذلك بمتوسط 3.4% بين عامي 1974 و2023.وفي الوقت نفسه، ارتفعت مدفوعات الديون المستحقة على الحكومة البالغة 27.8 تريليون دولار بسبب ارتفاع الفائدة، ومنذ أن بدأ الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم في مارس/آذار 2022، ارتفع متوسط سعر الفائدة الذي تدفعه الحكومة على سندات الخزانة إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 3.3%.
*(مدفوعات الفائدة على الديون
)
ويتوقع مكتب الإدارة والموازنة أن يعادل صافي مدفوعات الفائدة 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، وهي النسبة الأكبر منذ عام 1991.ويقول كبير مسؤولي الإدارة والموازنة أليكس بريل "لأن هذا الدين كبير للغاية، فإن الدولارات تتراكم بسرعة كبيرة، وليس لدينا احتياطي".
وفي السنة المالية 2024، من المتوقع أن تتجاوز الإيرادات من ضرائب الدخل الفردي وضرائب الشركات والضرائب على الرواتب متوسطها على مدى السنوات الأربع والعشرين الماضية، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، للفئات الثلاث.ويرجع ذلك إلى أن عوامل مثل التحفيز الحكومي ومعدل البطالة المنخفض تاريخيا هي التي عززت النشاط الاقتصادي ومن ثم ولّدت مزيدا من الإيرادات الضريبية، كما ارتفعت هوامش أرباح الشركات خلال الوباء إذ كانت الشركات أكثر حرية في رفع الأسعار، وأدى ذلك إلى زيادة إيرادات الضرائب.ويريد الجمهوريون جعل التخفيضات الضريبية الفردية دائمة في القانون الذي وقعه دونالد ترامب، ومن المقرر أن تنتهي في العام المقبل، لكن بعض الديمقراطيين يريدون فقط الحفاظ على التخفيضات للأسر التي يقلّ دخلها عن 400 ألف دولار مع زيادة المعدلات للشركات وأصحاب الدخل المرتفع.يقول مايكل فيرولي كبير الاقتصاديين الأميركيين في بنك جيه بي مورغان "إن عدم السماح بإنهاء قانون ترامب بشأن تخفيضات الضرائب سيستمر في إضعاف الإيرادات ويجعل توقعات السنوات العشر للعجز الأميركي أسوأ".
ويقول إن أي حل لتقليص الفجوة سيتطلب مزيجا من زيادة الإيرادات من خلال رفع الضرائب وخفض النفقات الإلزامية، وليس مجرد واحد أو آخر.
ويدق الاقتصاديون في الولايات المتحدة ناقوس الخطر، إذ تقول كارين دينان الأستاذة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد والمساعدة السابقة للسياسة الاقتصادية في وزارة الخزانة الأميركية في إدارة باراك أوباما "في نهاية المطاف، سنحتاج إلى مزيج من خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات الضريبية.. نحن بحاجة إلى خفض العجز، وإلا سنرى ضررًا على اقتصادنا. لكن ثمة أدوات مختلفة يمكنك استخدامها لتحقيق ذلك".
مع تحيات مجلة الكاردينيا
329 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع