أخبار وتقارير يوم ٣١ تموز
١-شفق نيوز…
تقرير …هجرة الايزيديين: توصيات لتسهيل اندماجهم في بلدان الاغتراب مع الذكرى العاشرة للإبادة
استعادت منظمة "اللاجئين الدولية" التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، ذكرى مرور نحو 10 سنوات على "الابادة الجماعية" التي تعرض لها الايزيديون في العراق، والتي اعترفت بها عدد من الدول الأوروبية، داعية دول الاتحاد الأوروبي إلى تطوير سياسات جديدة تتلاءم مع ادارة ملف معاناتهم وهجرتهم استنادا الى هذا الاعتراف. وفي تقريرها الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ تساءلت المنظمة عما يعنيه اعتراف بعض الدول بما فيها فرنسا وألمانيا وهولندا بالإبادة الجماعية بحق الايزيديين، مضيفة أن هذا الاعتراف من الجانب التاريخي والإنساني، يعني ضرورة الالتزام بمحاسبة مرتكبي الجرائم وضمان حصول الناجين على التعويضات، من دون ان يعني ذلك الإصرار على عودة الناجين إلى الأماكن التي استهدفوا فيها بالابادة، خصوصا أن ذلك قد يعني أنه من المحتمل تعرضهم الى العنف هناك مجددا. ولفت التقرير الى ان انعدام الامن يتزايد في المنطقة الحدودية بين العراق وتركيا وسوريا، وهناك ايضا افتقار إلى الماوى المناسب والخدمات الاساسية في منطقة سنجار، والتي هرب منها الإيزيديون من هجوم تنظيم داعش قبل نحو 10 سنوات.وتابع التقرير أنه بعد مرور عقد من الزمن، ليس أمام الناجين من الايزديين ممن نزحوا، سوى امل محدود في العودة بأمان الى وطنهم في العراق، مضيفا ان النازحين يفتقرون في الوقت نفسه، يفتقرون إلى مسارات هجرة آمنة إلى أوروبا، حيث يوجد لديهم أقارب، كما انهم يفتقرون الى الوضع القانوني الأمن أو الدعم لاندماجهم في المجتمعات. وذكر التقرير أنه في نهاية العام 2023، أجرت منظمة "اللاجئين الدولية" ومنظمة "صوت الايزديين" مقابلات مع ايزديين قاموا برحلات خطيرة عبر تركيا الى اليونان، وقال بعضهم انهم اما فقدوا أو تركوا خلفهم أو انفصلوا عن أفراد من عائلاتهم خلال طرقات الهجرة هذه. ولفت التقرير إلى أن الايزديين الذين هاجروا الى اليونان، حصلوا على نسبة مرتفعة لمنح اللاجئين إلا أنه حصلوا على الحد الادنى من الدعم في العثور على وظيفة او سكن او خدمات صحية أو جلب أطفالهم وأولياء أمورهم من العراق. وتابع التقرير أنه كنتيجة لذلك، فإن ايزيديي اليونان، بعد حصولهم وضع اللاجئ، انتقل العديد منهم للاجتماع بأقاربهم في ألمانيا وهولندا، حيث تقدموا بطلبات لجوء جديدة. الا ان التقرير أن قدرة هؤلاء على البقاء في ألمانيا تواجه الخطر بسبب ارتفاع معدل رفض اللجوء واتفاقية العودة المبرمة مع الحكومة العراقية. أما في هولندا، فقد قال التقرير ان الايزيديين يعيشون وهم مهملون تماما ومنفصلون عن أقاربهم الذين بقوا في العراق، وذلك بسبب طول فترات معالجة طلبات اللجوء التي تقدموا بها. واعتبر تقرير المنظمة الانسانية ان تجارب الايزيديين هذه، تشير الى العديد من المشاكل المتعلقة بالسياسة الأوروبية حول اللاجئين، والتي تتضمن الافتقار الى مسارات لجوء امنة، واوضاع الاستقبال السيئة في الدول الاوروبية في الخطوط الامامية، وايضا الهجرة التالية داخل اوروبا، بالاضافة الى اجراءات معقدة. ورأى التقرير أن ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد بشأن الهجرة واللجوء، هو بمثابة فرصة لاختبار السياسات التي من شأنها دعم الإيزيديين الباحثين عن الحماية والاندماج في أوروبا بشكل أفضل. ودعا التقرير الدول الأوروبية الى التشاور مع المنظمات التي يقودها الايزيديون مثل منظمة "صوت الإيزيديين" من أجل إعداد سياسات جديدة تدعم الناجين وطرح نموذج لإدارة الهجرة الانسانية، مضيفا أن المسارات الإنسانية ولم شمل العائلات، يجب ان تكون احد عناصر الاعتراف بالابادة الجماعية من قبل الدول الأوروبية. وقدمت المنظمة عدة توصيات إلى الاتحاد الأوروبي، من بينها:
آ-طرح تأشيرة إنسانية أوروبية مخصصة للناجين من عمليات الإبادة الجماعية المعترف بها من قبل الدول الأعضاء.
ب-تشجيع الدول الأعضاء على منح الأولوية لنقل طالبي اللجوء واللاجئين الايزيديين من اليونان إلى الدول التي لديهم روابط عائلية فيها.
ج-تشجيع الدول الأعضاء على الإعتراف بالإبادة الجماعية للايزيديين، والانخراط والتشاور مع الهيئات التي يقودها الايزيديون في تطوير البرامج الانسانية وبرامج لم شمل العائلات الايزيدية في العراق، واعادة توطين الايزيديين المسجلين لدى المفوضية في بلدان اللجوء الأول مثل تركيا ولبنان.ودعت المنظمة حكومة ألمانيا الى التوقف عن ترحيل الايزيديين إلى العراق، حيث انه يوجد لديهم خوف مبرر من الاضطهاد وخطر العنف، ويفتقرون إلى ضروريات الحياة الأساسية، وليس بإمكانهم العيش بأمان في مناطق في البلد. كما دعاها الى منح الايزيديين الذين قدموا إلى ألمانيا من العراق منذ صيف العام 2014 تصاريح إقامةوفق للقانون الدولي ولأسباب إنسانية وفقا للمادة 23 من قانون الإقامة. اما بالنسبة الى حكومة فرنسا، فقد دعتها المنظمة الى معالجة طلبات التأشيرات للايزيديين والمقدمة في اربيل وتطوير برنامج لم شمل العائلات الايزيدية على غرار ما هو مطبق في كندا.
٢-بغداد اليوم …على السوداني التحضّر جيدًا.. ماذا يعني عودة ترامب للبيت الابيض بالنسبة للعراق؟
أكد الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، السبت (27 تموز 2024)، وجود خشية سياسية وحكومية عراقية من عودة ترامب مجددا الى البيت الأبيض.وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "وصول ترامب إلى البيت الأبيض سيعرض العراق إلى إحراج كبير وخاصة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".واشار الى ان "المرشح الجمهوري هو احد الشخصيات المتقلبة التي لا يمكن أن تستقر على موقف واحد ولديه الكثير من القرارات المفاجئة وهو يعكس رؤيته الشخصية على السياسة الخارجية الأمريكية كما انه رجل أعمال"، مبينا: "لذلك سيواجه السوداني قرارات صعبة محرجة في الفترة المقبلة".وأكد أن "ذلك يتطلب من السوداني ان يتخذ التدابير ويضع استراتيجية واضحة وتحديدا وضع مستشارين قادرين على معالجة تقلبات الرئيس ترامب في حال وصوله إلى البيت الأبيض، وخصوصا الإحراج الذي سيتعرض له السوداني بالنسبة لإيران وسوريا وتجديد العقوبات عليهما".وبين ان "ترامب شخصية ليست اعتيادية وتتطلب وضع خطة طويلة ومرونة في معالجة مواقفه المفاجئة غير المتوقعة، العراق سيكون من أكثر المتضررين من سياسات ترامب المتشددة تجاه إيران وسوريا وحتى بالنسبة ل روسيا والصين لكن بالنتيجة العراق سيكون أمام ضغط دبلوماسي كبير ما لم يكن هناك مرونة إيرانية في مواجهة سياسات ترامب".وأضاف انه "لذلك أعتقد أن صعود المرشح الإصلاحي الإيراني مسعود بزيشكيان ربما هو خطة استباقية من النظام في إيران لمعالجة الضغوط المستقبلية وهذا ما يتطلب أيضا وجود مرونة عراقية وتحضيرات للفترة الرئاسية الجديدة لترامب في حال وصوله".وأكد الباحث في الشأن السياسي ان "ترامب رجل أعمال وليس لديه مواقف ثابتة ففي فترة رئاسته تعرض العراق إلى ضغوط خارجية كبيرة ابتداءً من إلغاء الاتفاق النووي بين إيران والغرب وعملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وهو ما احرج العراق بشكل كبير لذلك أتوقع أن يكون هناك ضغوط على العراق، لكن في المقابل على العراق أن يكون أكثر حزما وجدية في معالجة الملاحظات التي تقدم من الادارة الأمريكية وخصوصا موضوع تهريب وتسريب الدولار إلى إيران وسوريا وروسيا والصين".وختم التميمي قوله ان "وصول ترامب ربما يفرض على البنك المركزي العراقي اتخاذ إجراءات أكثر حزما في معالجة هذه القضية إضافة إلى ضرورة أن يكون هناك ضغط أكبر بالنسبة لوقف استهداف الفصائل المسلحة العراقية تجاه المصالح الأمريكية لأنه لا يعلم أحد ردة فعل ترامب تجاه أي استهداف تتعرض له المصالح الأمريكية".
٣-الشرق الاوسط…
«عجوز غريب» و«ليبرالية مجنونة»... حرب التصريحات تشتعل بين هاريس وترمب
بدأ المتنافسان سلسلة من الفعاليات في إطار حملتهما الانتخابية
وصفت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي نفسها بأنها «ليست المرشحة للفوز» في الانتخابات الرئاسية، ووصفت خصمها الجمهوري دونالد ترمب بأنه «غريب تماماً»، في حين وصف ترمب هاريس بأنها «ليبرالية مجنونة» بينما بدأ المتنافسان سلسلة من الفعاليات في إطار حملتهما الانتخابية.ويأتي هذا التراشق بعد أسبوع عاصف شهد صعود هاريس إلى قمة بطاقة الترشيح عن الحزب الديمقراطي بعد أن تخلى الرئيس جو بايدن (81 عاماً) عن مسعاه للفوز بولاية ثانية تحت ضغط متزايد من رفاقه الديمقراطيين.وتشير سلسلة من استطلاعات الرأي إلى أن دخول هاريس السباق محا التقدم الذي كان يتمتع به ترمب على بايدن في غضون أيام، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
*(عجوز غريب للغاية)
وقالت هاريس في كلمة لها في فعالية خاصة لجمع التبرعات شارك فيها المغني وكاتب الأغاني جيمس تايلور في بيتسفيلد بولاية ماساتشوستس، إن الكثير مما يقوله ترمب والسيناتور الأميركي جيه دي فانس المرشح نائباً على بطاقته الانتخابية «غريب تماماً».ويعد استخدامها لكلمة «غريب» لوصف خصومها جزءا من استراتيجية جديدة من الديمقراطيين. ووصفت حملة هاريس ترمب بأنه «عجوز وغريب للغاية» بعد ظهوره على قناة «فوكس نيوز»، يوم الخميس، وظهر مؤيد واحد على الأقل خلال فعالية، أمس السبت، حاملاً لافتة مكتوب عليها «ترمب غير طبيعي».ومثلما فعلت خلال سلسلة من فعاليات الحملة الانتخابية خلال الأيام القليلة الماضية، قارنت هاريس مرة أخرى بين سجلها كمدعية عامة وسجل ترمب كمجرم مدان، وقالت إن مسعاها يتعلق بالمستقبل بينما يريد ترمب إعادة البلاد إلى «الماضي المظلم».
*(«أسوأ» من بايدن)
وبعد ساعات، أطلق ترمب وابلاً من الهجمات في تجمع حاشد في سانت كلاود بولاية مينيسوتا، حول قضايا تتراوح من السلامة العامة إلى الهجرة.وقال ترمب «إذا تمكنت ليبرالية مجنونة مثل كاملا هاريس من الوصول إلى السلطة، فإن الحلم الأميركي سيموت»، مضيفاً أن هاريس «أسوأ» من بايدن.ووصف قرار بايدن بالتخلي عن مسعاه الرئاسي بأنه «انقلاب» دبره الحزب الديمقراطي.وجاءت الفعالية التي شارك فيها الرئيس السابق في ساحة لهوكي الجليد تضم ما يقرب من ثمانية آلاف مقعد متوافقة مع توصية جهاز الخدمة السرية الأميركي بتجنب الأحداث الكبيرة في الهواء الطلق بعد محاولة اغتياله في تجمع جماهيري في بنسلفانيا قبل أسبوعين.وقال ترمب، أمس السبت، على موقعه «تروث سوشيال» إنه سيستمر في عقد التجمعات في الهواء الطلق وإن جهاز الخدمة السرية «وافق على تكثيف عملياته بشكل كبير» لحمايته.
*(تنشيط الحملة الديمقراطية)
ولم تختر ولاية مينيسوتا مرشحاً رئاسياً من الحزب الجمهوري منذ 52 عاماً، لكن حملة ترمب تعتقد على نحو متزايد أن بالإمكان الفوز بأصوات الولاية بعد تراجع التأييد لبايدن في أعقاب أدائه الكارثي في المناظرة التي جرت في 27 يونيو (حزيران).لكن ظهور هاريس على الساحة بدلاً من بايدن، أعاد تنشيط حملة الحزب الديمقراطي التي تعثرت بشدة وسط شكوك الديمقراطيين بشأن احتمالات فوز بايدن على ترمب البالغ من العمر (78 عاماً) أو قدرته على الاستمرار في الحكم إذا قدر له النجاح.وجمعت هاريس، أول امرأة سوداء وأول أميركية آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس، أكثر من 100 مليون دولار في غضون 36 ساعة بعد أن قرر بايدن عدم خوض السباق. وقالت حملتها إن حملة جمع التبرعات، أمس السبت، جمعت أكثر من 1.4 مليون دولار من حوالي 800 مشارك.وتجرى انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).
٤-جريدة المدى………«الإطار» يئس من خلافات السُنة وسيدعو لجلسة اختيار رئيس البرلمان «دون اتفاق»
الأزمة مستمرة و»اللوبي المعارض للسوداني» قد يدفع لتكرار مشاهد المشاجرات بين النواب
بغداد/ تميم الحسن
امام الإطار التنسيقي يومان فقط (من ضمنها اليوم)، ليحافظ على مهلة حسم قضية رئيس البرلمان التي طلب، التحالف الشيعي، أن تنتهي في تموز الحالي.ويفترض أن الإطار التنسيقي، اجتمع أمس، ليقرر بشكل نهائي كيف سيتعامل مع هذه الأزمة، المستمرة من العام الماضي: مهلة جديدة أو الذهاب إلى تصويت البرلمان؟ويعتقد مصدر سياسي داخل «الإطار» بأن الأخير قد يدعو إلى جلسة خلال الساعات المقبلة، واختيار شخصية مقبولة.وكان التحالف الشيعي، اختبر طريقة التصويت في البرلمان مرتين بشأن رئيس المجلس (بدون إتفاق مسبق)، وفي المرتين انتهت بمشاجرات وعراك بالأيدي بين النواب.وفي الاسبوع الاخير كشفت مصادر سياسية متقاطعة عن أزمة مركبة في قضية اختيار رئيس البرلمان، جزء منها يتعلق برئيس الحكومة محمد السوداني، لإبطاء حركته.ويُعتقد أن السوداني يحاول دعم النائب سالم العيساوي، ضمن تفاهمات بين الطرفين بعيدة عن «الإطار» أو جزء منه، ما سيضمن لرئيس الحكومة ولاء البرلمان الى جانبه.وجرت خلال تلك الفترة، مباحثات مكثفة شيعية، وسّنية، منفردة ومجتمعة، حول هذا الملف، في محاولة لحسمه بالايام القليلة المتبقية من تموز الحالي.الأزمة، حول رئيس البرلمان، تفاقمت كذلك بسبب انقسام جديد داخل القوى السُنية، وعدم حسم حكومة ديالى داخل الإطار التنسيقي.هذا الحراك تزامن أيضا مع عودة فتح ملف الاقليم السّني، وعرض البرلمان بشكل مفاجئ قانون العفو العام بعد أشهر من التأجيل، قبل أن يتراجع عنه مرة اخرى.ومر نحو 8 أشهر منذ قررت المحكمة الاتحادية الغاء عضوية محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان، بتهمة تزوير لم يجر أي تطورات بشأنها حتى الان.يقول قيادي بارز في تحالف تقدم، الذي يتزعمه الحلبوسي، في اتصال مع الـ(المدى) بأن يفترض ان «يجتمع الإطار التنسيقي يوم أمس ليقرر بشكل نهائي كيف سيتصرف بقضية رئيس البرلمان».وحتى لحظة كتابة التقرير، مساء أمس، نفى القيادي الذي طلب عدم الإشارة إلى هويته «وجود أي تقدم في ملف رئيس البرلمان من جانب القوى السُنية».ومنذ الإطاحة برئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي نهاية العام الماضي، وتجري حرب انشقاقات بلا توقف، داخل المنظومة السياسية السُنية.4 انشقاقات رئيسية جرت داخل البيت السني في آخر عامين، للحصول على المنصب، إضافة إلى 4 انشقاقات جانبية جرت في السنة الاخيرة.ويتوقع أن الإطار التنسيقي الشيعي، هو محرك عدد من تلك الإنشقاقات عبر دعم مرشح معين لرئاسة البرلمان، للتغطية على صراعات داخلية.
ومنذ أن انشق خميس الخنجر (رئيس تحالف السيادة) عن حليفه الحلبوسي في آذار الماضي، تكون فريقين كبيرين بشأن قضية رئيس البرلمان، أحدهم يدعم سالم العيساوي، والآخر محمود المشهداني.لكن تطورا حدث الاسبوع الماضي، بحسب المصادر السُنية، في أن الخنجر وزياد الجنابي (رئيس كتلة مبادرة)، وهو آخر المنشقين عن الحلبوسي، اختلفوا مع الفريق المعارض لزعيم تحالف تقدم .الفريق المعارض يتكون من مجموعة مثنى السامرائي (رئيس تحالف عزم)، واحمد الجبوري (ابو مازن)، وآخرين.وبحسب المصادر السُنية، فأن النائب سالم العيساوي، الذي يفترض أنه مرشح الفريق المعارض للحلبوسي، لرئاسة البرلمان، لم تعد حظوظه بالحصول على المنصب كما كانت قبل أسابيع.وكان الخنجر قد عرض مبادرة مطلع تموز الحالي، لحل ازمة رئيس البرلمان، تضمنت اعطاء مناصب إضافية إلى الحلبوسي.على مايبدو، يرفض حتى الآن تلك الحلول، ويصر على تعديل النظام الداخلي للبرلمان لإضافة مرشحين آخرين للمنصب، وهو مايرفضه الفريق الشيعي الداعم للسوداني.
*(هل تمنح مهلة جديدة؟)
الإطار التنسيقي، الذي «تراخى في بداية الازمة»، بحسب مايقوله عضو في التحالف، عاد في تموز الحالي ليضغط على القوى السُنية لإنهاء أزمة رئيس البرلمان.وفوض الشيعة مسعود بارزاني، بحسب نواب سُنة، للتفاوض مع الاخير، وحتى الان، وفق المصادر، لم «ييأس زعيم الحزب الديمقراطي من الحلول».ويُتهم «الإطار» بانه وراء الإطاحة بالحلبوسي من البداية لحسابات انتخابية مع بعض الشركاء السُنة، حيث ابعد رئيس البرلمان قبل الانتخابات المحلية الأخيرة بوقت قصير.كما يُتهم التحالف الشيعي، بأنه لايرى ضرورة الاستعجال بحسم اختيار رئيس البرلمان، ما دام محسن المندلاوي، القيادي في الإطار التنسيقي، يدير المجلس بالوكالة منذ ذلك الوقت.وتعتقد قيادات سُنية معارضة للحلبوسي، أن «لوبي شيعي» داخل الإطار التنسيقي، يخلط الأوراق لمنع السوداني من إيصال مرشحه، سالم العيساوي، لرئاسة البرلمان.
وقد يدفع هذا الفريق إلى أحداث فوضى مرة أخرى بالجلسة إذا اقترب مرشح رئيس الحكومة للفوز بالمنصب، بحسب مايتداول بين الاوساط السُنية.والأزمة تتعقد فيما لو صح مايسرب من صفقات تتعلق بمنصب محافظ ديالى وعلاقته برئيس البرلمان، حيث يتنافس هناك نوري المالكي زعيم دولة القانون، وهادي العامري زعيم بدر على المنصب المعطل منذ أشهر.رحيم العبودي، عضو تيار الحكمة، أحد أطراف الإطار التنسيقي، يقول لـ(المدى) إن التحالف الشيعي «ليس لديه مصلحة في استمرار الأزمة. الصراعات السُنية ستؤثر على الجميع ونحن نريد الاستقرار السياسي».ومنح «الإطار»، بحسب بعض المعلومات، القوى السُنية لحل ازمة رئيس البرلمان، بعد ان يأس من إتفاق المتخاصمين، حتى 20 تموز الحالي، ثم مددت إلى نهاية الشهر الذي ينتهي غدا الاربعاء.ويشير العبودي إلى ان المهلة كانت من أجل أن «تجتمع القوى السُنية على قاعدة المصلحة العليا للمكون والعراق، حتى ينسجموا ويخرجوا بقرار موحد بعد أن كادت أزمة رئيس البرلمان ان تقسم المقسم».«الإطار»، بحسب عضو تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم: «لا يريد احداث ضرر من خلال هذا المنصب، بل يسعى ان تكون هناك لحمة ونقاط مشتركة، وعمل إيجابي في الجمع وليس بالتشتيت».ويعتقد العبودي أن هناك «مغالطة كبيرة» في الاعتقاد بان الإطار التنسيقي هو صاحب القرار في قضية رئيس البرلمان، مبينا أن هذا الأمر «بيد المكون السني كما درجت عليه العملية السياسية بعد 2003».«الإطار استرخى في بداية الامر»، كما يقول العبودي، لكن الان يضغط ويدفع باوراق متعددة، منها المدد الزمنية، والمقترحات، ودعم الحوارات، «الهدف منه التوصل لرؤية موحدة داخل القوى السُنية، ولكن لحد الان لا يوجد اتفاق».وعلى هذا الاساس بعتقد عضو تيار الحكمة أن الإطار التنسيقي «سيدفع بورقة ضغط جديدة، بان يدعو لعقد جلسة نهاية الاسبوع او بداية الاسبوع المقبل، وسيكون اختيار رئيس البرلمان متروك للنواب للتصويت على شخصية مقبولة سياسيا واجتماعيا».ويقول العبودي أن دفع الازمة إلى البرلمان، «اجراء اعتمد أكثر من مرة حين تكون هناك خلافات مستمرة، وتشتت بالرؤية».
مع تحيات مجلة الكاردينيا
482 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع