أخبار وتقارير يوم ١٢ تشرين الأول
العثور على جثة الجنرال الإيراني المقتول مع نصر الله
رووداو ديجيتال:أعلنت إيران الجمعة العثور على جثة جنرال في الحرس الثوري قُتل إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية الشهر الماضي على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال بيان للحرس الثوري الإيراني "بفضل الجهود المتواصلة على مدار الساعة، تم انتشال جثمان الشهيد عباس نيلفروشان".
أضاف البيان أنه "سيتم الإعلان لاحقا عن موعد إعادته إلى الوطن وبرنامج التشييع والدفن".
وقُتل نيلفروشان أحد المسؤولين الكبار في فيلق القدس الذي يدير العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في 27 أيلول إلى جانب نصرالله.
وفي الأول من تشرين الأول، أطلق الحرس الثوري نحو 200 صاروخ على إسرائيل ردا على مقتل نيلفروشان ونصر الله وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران والذي اغتيل في طهران أواخر تموز.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء أن يكون رد بلاده على الهجوم الصاروخي الإيراني "قاتلا ودقيقا ومفاجئا".
من جهتها، حذرت إيران من أن أي هجوم إسرائيلي على "بنيتها التحتية" سيستدعي "رداً أقوى".
-------------------
1-الجزيرة..أكبر هجوم صاروخي من جنوب لبنان على حيفا وخليجها
أعلن جيش الاحتلال أن هناك 105 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان تجاه شمال إسرائيل، على دفعتين، وخاصة مدينة حيفا وعدة مستوطنات بالجليل. وذلك بعد دقائق من خطاب ألقاه نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، وفي وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن عمليات برية محدودة جنوب لبنان.وأكدت القناة 12 الإسرائيلية إصابة 12 شخصا بجروح طفيفة في حيفا والكريوت بعد قصف الصاروخيوقصف حزب الله مدينة حيفا وخليجها بعشرات الصواريخ من مناطق يجري الجيش الإسرائيلي فيها عملياته البرية، مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار بمناطق عديدة في نفس الوقت.وقد وصف الجيش الإسرائيلي الرشقة الصاروخية بأنها الأكبر التي تستهدف مدينة حيفا.وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 5 صواريخ سقطت في حيفا والكريوت.وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية من جهتها عن إصابة مباشرة في بلدة كفار ماسريك جنوب عكا وفي كريات موتسكين بخليج حيفا.أما موقع واينت الإخباري الإسرائيلي فإن القصف الصاروخي الكثيف على حيفا بالشمال نفذ من مناطق في جنوب لبنان بدأ الجيش الإسرائيلي توغله فيها مساء الاثنين.ومن جهته تحدث عمدة مدينة حيفا عن إصابة مبنى في منطقة خليج حيفا بشكل مباشر، وقال إنه طلب إخلاء المصانع الكيميائية في خليج حيفا لكنه لم يتلق أي رد.وطالب هذا العمدة بموازنات لتعزيز الحماية للأحياء السكنية القديمة في حيفا.وكان حزب الله أعلن إطلاق رشقة صاروخية على مرابض مدفعية للجيش الإسرائيلي في ديشون ودلتون، واستهداف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب برشقة صواريخ دوت على إثرها صفارات الإنذار.كما أعلن الحزب أنه قصف بالصواريخ تجمعات لقوات إسرائيلية في شلومي وحانيتا وموقع المرج.
*(عمليات برية)
تواصلت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية والبقاع.وقد أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة خلال معارك جنوب لبنان، كما أعلن استدعاء فرقة عسكرية إضافية للانضمام إلى العملية البرية جنوب لبنان.وأضاف أن الفرقة 146 بدأت تنفيذ عمليات محددة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله جنوب لبنان.من جهة أخرى قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل سهيل حسين حسيني رئيس منظومة أركان حزب الله في غارة على منطقة في بيروت أمس.
٢-جريدة المدى…مصادر إطارية: «خارطة النجف» قد تنقذ العراق من ضربة إسرائيلية
بغداد/ تميم الحسن
على خلاف التوقعات، علمت (المدى) من مصادر مطلعة بوجود «تسوية» ستجنب العراق الضربة الإسرائيلية.مقابل ذلك سيحصل العراق على «امتيازات»، فيما الفصائل ستلتزم بالشروط الجديدة.
وترفض بغداد خطاب الجماعات المسلحة التي تعرف بـ»المقاومة العراقية» في ازمة لبنان الاخيرة، بحسب مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي.وعشية الضربة الاسرائيلية المتوقعة على بغداد وطهران، قال محمد السوداني رئيس الحكومة، إن «العراق سيواصل جهوده ومساعيه لمنع اتساع الصراع بالمنطقة».
وحذر السوداني في رسالة الى الرئيس الامريكي جو بايدن والاتحاد الاوروبي من «منزلق خطير» و»حرب مستمرة».وتناقل محللون معلومات عن وجود «بنك أهداف» لإسرائيل في العراق تراوح بين « 35 و38 هدفا» قد يتم استهدافها.وبذلت بغداد «جهوداً لإبعاد العراق عن ميدان الحرب»، بحسب المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي.وكشف أن الحكومة أرسلت رسائل واضحة بأن تعريض استقرار العراق للخطر ستنتج عنه «أجواء سلبية تضر بالمصالح العليا للبلد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً».وكانت الفصائل المسلحة قد تسبب في إحراج الحكومة بسبب استمرار استهداف إسرائيلي، خصوصا ضربة «الجولان الاخيرة».وبدأت تلك الجماعات بشكل مفاجئ، تستدير عن موقفها السابق، وتنفي بانها تسببت في مقتل جنود اسرائيليين.ويقول قاسم الاعرجي مستشار الأمن القومي عن تهديدات «ابو علي العسكري»، المتحدث باسم «كتائب حزب الله» بأنها «لا تمثل رأي الحكومة».العسكري كان قد هدد بـ»حرب طاقة» تجعل العالم يخسر 12 مليون برميل نفط يومياً.وجاء ذلك بعد أن أجاب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن سؤال عما إذا كان سيدعم ضرب إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية، قائلاً: «نحن نناقش ذلك».وتطالب الحكومة، بحسب الاعرجي، «الدول الصديقة بعدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات».وكانت القيادة العسكرية قد أشارت في بيان سابق، بأن الأجواء العراقية «غير مؤمنة بالكامل».وأكد خبراء في المجال العسكري بان العراق في حرب متوقعة مع اسرائيل، ليس أمامه غير «تلقي الضربات».ولا يملك العراق قدرات لصد الصواريخ او اعتراض الطائرات، ويحتاج المزيد «من الوقت» لإعداد منظومته الدفاعية، بحسب يحيى رسول المتحدث العسكري بالحكومة.وزادت التوقعات بتعرض العراق الى ضربات اسرائيلية بعد «مسّيرات الجولان».ويوم الجمعة الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مسيرة من العراق قتلت اثنين من جنوده شمالي الجولان.وأكد المتحدث باسم الجيش، أن «الطائرة المسيّرة العراقية على الجولان تسببت في إصابة 24 جندياً ومقتل اثنين».وكانت ما تعرف بـ»المقاومة العراقية» اعلنت انها ضربت شمالي الجولان بالمسّيرات ليلة الثلاثاء على الاربعاء، من الاسبوع الماضي.خارطة طريقرغم ذلك لا تبدو مساعي بغداد، قد اقنعت اسرائيل والولايات المتحدة بعدم توجيه ضربات الى «الفصائل» او قد تتطور الى استهداف «منشآت حيوية»، حسب بعض التحليلات.وكان خطاب رئيس الحكومة في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، «غير واضح»، بحسب مصادر شيعية.الحكومة، على ما تقوله المصادر، «لم تظهر للعالم موقع العراق من الازمة؛ مع الفصائل ام مع الحل الدبلوماسي».وتشير المصادر المطلعة إلى أن «خطاب مرجعية النجف الاخير حسم الامر، وأصبح بمثابة خارطة طريق».المرجعية اصدرت بيانا الشهر الماضي، حصرت فيه التعامل مع الازمة في لبنان عبر مسارات المساعدات الاغاثية، واستقبال النازحين.وبحسب ما تزعم تلك المصادر، وهي من داخل أحد المكاتب السياسية لحزب من «الإطار التنسيقي»، فان «العراق لو التزم بهذين المسارين سيحصل على امتيازات غربية، واستثمارات هائلة».لكن ماذا عن بقية الأطراف والفصائل؟تجيب المصادر أن «الواجهات السياسية الإطار التنسيقي لا تستطيع مخالفة تعليمات المرجعية، لذلك ستلتزم بكل تأكيد».اما بخصوص «الفصائل»، فتشير المصادر الى انها «ستنتظر الحصول على جزء من الامتيازات، بعد أن أثبتت وجودها».
وتوضح: «الفصائل استهدفت اسرائيل لأنها تريد ان يكون لها مكان في التسوية الجديدة بعد انتهاء الازمة في المنطقة».وتعتقد المصادر انه «سيتم تخفيف الأزمة بعد مقتل الجنديين الإسرائيليين»، مبينة ان «المرجعيات في إيران تلتزم ايضا بنفس خط التهدئة» في اشارة الى الفصائل العراقية التي تتبع تعليمات قادمة من طهران.وبدأت مواقف وبيانات الحكومة في اخر اسبوع، بالتركيز على «خارطة النجف» في التعامل مع الازمة.وقال باسم العوادي، يوم الاحد، إن المسار الأساسي في التعامل مع أزمتي غزة ولبنان هو «كما حددته المرجعية العليا بثلاثة مستويات؛
*وهي:
*( مسار سياسي، مسار إغاثي، مسار إعلامي».)
«الحكومة هي المقاومة»!
على الصعيد الاخر، فان «الفصائل» والقوى القريبة منها، مازالت تتحدث في الإعلام عن استعداد للمواجهة، لكنها تنفي «ارسال مسلحين الى لبنان».وقالت منصات على «تلغرام» تابعة لما يعرف بـ»المقاومة العراقية»، انها ضربت مسّيرات على الجولان في ليلة (5 على 6 تشرين الأول).ويؤكد سلام الجزائري، عضو المكتب السياسي لعصائب اهل الحق، بأن «المقاومة تستطيع الرد على اسرائيل».ويرى أن «عقيدة نتنياهو الدينية» وراء استهداف العراق «وليس المقاومة السبب».الجزائري قال في حوار تلفزيوني، ان «الحكومة العراقية هي محور المقاومة»، وان لديها تنسيقا مع «تنسيقية المقاومة العراقية».
٣-جنيف (رويترز) – أبدى مسؤولون في الأمم المتحدة قلقهم من أن الأساليب التي تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة وتسببت في سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين وأحدثت دمارا واسعا هناك تتكرر الآن في لبنان، داعين إلى العمل لتجنب الدخول في “دوامة الهلاك” ذاتها.وبدأت القوات الإسرائيلية عمليات برية في جنوب غرب لبنان، مما أدى إلى زيادة حدة الصراع المستمر منذ عام مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران والذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص في الأسبوعين الماضيين وأجبر مليون شخص على ترك منازلهم.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي أدى إلى مقتل نحو 42 ألف فلسطيني في غزة وتشريد معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.وقال ماثيو هولينجورث مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان ردا على سؤال عن أوجه التشابه بين الصراعين في غزة ولبنان “منذ استيقاظي وحتى نومي، لا يغيب عن ذهني أننا يمكن أن ندخل دوامة الهلاك ذاتها، لذا علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لمنع حدوث ذلك في هذه الأزمة تحديدا”.ويقول الجيش الإسرائيلي إن مقاتلي حماس يندسون بين المدنيين في غزة وإنه سيقصفهم في أي مكان يظهرون فيه، مضيفا أنه يحاول تجنب إيذاء المدنيين.وتهدف الحملة الإسرائيلية على حزب الله إلى إعادة الإسرائيليين بأمان إلى منازلهم في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان بعد إجلائهم منها بسبب الصواريخ التي تطلقها الجماعة منذ عام تقريبا على شمال إسرائيل دعما لحركة حماس.وقال هولينجورث خلال مؤتمر صحفي في جنيف عبر رابط فيديو من بيروت “يتعين على العالم أن يكون أكثر تأثيرا وقدرة على تقديم الحجج التي تقول إن هذا لا يمكن أن يستمر”.وأضاف بعد زيارة مخيمات النازحين أن اللبنانيين عبّروا عن مخاوفهم من تكرار الوضع الذي يحدث في غزة، وهو ما يفسر سبب فرار الكثيرين بهذه السرعة.وقال إيان كلارك المسؤول بمنظمة الصحة العالمية في لبنان خلال المؤتمر إن تسعة مستشفيات في لبنان أغلقت أبوابها بشكل كامل أو جزئي.وحذر من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين وإغلاق المستشفيات مع فرار المسعفين من الهجوم الإسرائيلي.وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في وقت سابق إن القوات الإسرائيلية ربما انتهكت قوانين الحرب في غزة مرارا. وقال المتحدث باسم المفوضية جيريمي لورانس يوم الثلاثاء “نفس وسائل وأساليب الحرب” تُستخدم في لبنان.وتنفي إسرائيل انتهاك قوانين الحرب، وتقول إن صراعها هو مع المسلحين الفلسطينيين وليس مع عموم الفلسطينيين.
٤-سي ان ان …
مدير الـ"CIA" يوضح موقف الإدارة الأمريكية من طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران
CNN) -- قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز إن خطر حدوث تصعيد في الشرق الأوسط يلوح في الأفق ويُشكل "خطرا حقيقيا للغاية"، على الرغم من أن الولايات المتحدة تصر على تقييمها بأنه لا إيران ولا إسرائيل "تتطلعان إلى صراع شامل".وذكر بيرنز في مؤتمر للأمن القومي في سي آيلاند بولاية جورجيا أن إسرائيل "تدرس بعناية شديدة كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني الأخير"، رافضا التكهن بالشكل الذي قد يتخذه هذا الرد. وأردف بيرنز: "أعتقد أننا جميعًا ندرك تمامًا عواقب الأشكال المختلفة للهجمات وتأثيرها على سوق الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي". وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي إنه لن يؤيد قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نجحت في إقناع إسرائيل بسحب هذا الخيار من على الطاولة. وكانت الأسواق أيضًا على حافة الهاوية بسبب احتمال أن تختار إسرائيل مهاجمة منشآت النفط في إيران.وصرّح بيرنز قائلا: "لقد كان الرئيس واضحا في أننا نتفهم تماما ونحترم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد، ولكن كيفية القيام بذلك أمر مهم حقا"، وأردف: "أعتقد أن القيادة الإسرائيلية تأخذ في الاعتبار المخاوف التي يتم التعبير عنها من الرئيس وكبار صناع القرار من جانبنا". وقال بيرنز إن الخطر الأكبر للتصعيد يأتي من "سوء التقدير" وأوضح قائلا: "يمكنكم أن تروا احتمالية حدوث تصادمات غير مقصودة، وسوء فهم". وأضاف أنه في إيران، لا يزال المرشد الأعلى هو "صانع القرار النهائي"، وتابع: "لم أرصد ولم يكتشف زملائي أي نوع من التغيير الجذري في اللهجة هناك".وقال بيرنز أيضًا إنه ما زال يحمل بعض الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق ناجح بين إسرائيل وحماس يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين. لكنه أشار إلى أن تلك المفاوضات تُشبه "دفع صخرة كبيرة للغاية إلى أعلى تلة شديدة الانحدار".وأردف بيرنز: "لقد اقتربنا على الأقل مرتين، لكن الأمر كان بعيد المنال للغاية"، وتابع: "كان الرئيس واضحا في أننا جميعا سنواصل بذل كل ما في وسعنا، وأعيننا مفتوحة - لقد تعلمت ألا أعلق آمالي على هذه القضية على مدار العام الماضي- ولكن أن أنظر إليها بتصميم حقيقي، نظرًا لحقيقة أنني عندما ألتقي بعائلات الرهائن، فإن الأمر ليس مفجعًا فحسب، بل ملهمًا أيضًا، نظرًا لعمق التزامهم تجاه أحبائهم".
٥-واشنطن بوست….تبدأ منذ 2015.. قصة "دراماتيكية" عن أجهزة البيجر من الولادة الى الانفجار
نشرت صحيفة واشنطن بوست، تحقيقا مطولا عن أجهزة البيجر المتفجرة والتي اسقطت الاف الجرحى معظمهم من حزب الله، حيث اشارت الى ان الفكرة تعود لعام 2015، ولطوال سنوات يدفع حزب الله الأموال الى "الموساد" لشراء منتجاته دون أن يعلم.وقالت الصحيفة في التقرير الذي استند إلى إفادات مسؤولين إسرائيليين وشرق أوسطيين وأمريكيين مطلعين على الأحداث، إن فكرة عملية أجهزة النداء نشأت في عام 2022، وبدأت أجزاء من الخطة تتبلور قبل أكثر من عام من هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، وكان ذلك وقتا هادئا نسبيا على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.وكان "الموساد" قد عمل لسنوات على اختراق "حزب الله" من خلال المراقبة الإلكترونية والمخبرين البشريين. وبمرور الوقت، أدرك قادة "حزب الله" القلق بشأن ضعف المجموعة أمام المراقبة والاختراق الإسرائيليين، خوفا من أن يتم تحويل حتى الهواتف المحمولة العادية إلى أجهزة تنصت وتتبع تسيطر عليها إسرائيل وهكذا ولدت فكرة إنشاء نوع من اجهزة الاتصالات المحصنة، كما قال المسؤولون وكان "حزب الله" يبحث عن شبكات إلكترونية مقاومة للاختراق لنقل الرسائل، وتوصل "الموساد" إلى بعض الحيل التي من شأنها أن تدفع الحزب إلى شراء أجهزة تبدو مثالية لمثل هذه الوظيفة وهي المعدات التي صممها "الموساد" وجمعها في إسرائيل.وبدأ الموساد في إدخال الجزء الأول من الخطة، أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة، إلى لبنان منذ ما يقرب من عقد من الزمان، في عام 2015.وتحتوي أجهزة الراديو المحمولة ثنائية الاتجاه على حزم بطاريات كبيرة الحجم ومتفجرات مخفية ونظام إرسال يمنح إسرائيل إمكانية الوصول الكامل إلى اتصالات "حزب الله".وقد اكتفى الإسرائيليون بالتنصت على حزب الله على مدى تسع سنوات، ، كما قال المسؤولون، مع الاحتفاظ بخيار تحويل أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى قنابل في حالة حدوث أزمة مستقبلية، ولكن بعد ذلك جاءت فرصة جديدة ومنتج جديد براق: جهاز اتصال لاسلكي صغير مزود بمتفجرات قوية.وفي مفارقة لم تتضح إلا بعد أشهر عديدة، انتهى الأمر بحزب الله إلى دفع أموال غير مباشرة للإسرائيليين مقابل القنابل الصغيرة التي من شأنها أن تقتل أو تصيب العديد من عناصره.ولأن قادة حزب الله كانوا على دراية بالتخريب المحتمل، لم يكن من الممكن أن تأتي أجهزة النداء من إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أي حليف آخر لإسرائيل، لذا، في عام 2023، بدأت المجموعة تتلقى طلبات لشراء كميات كبيرة من أجهزة النداء التي تحمل العلامة التجارية التايوانية "أبولو"، وهي علامة تجارية معروفة وخط إنتاج له توزيع عالمي ولا توجد روابط واضحة لها مع المصالح الإسرائيلية أو اليهودية.وقال المسؤولون إن الشركة التايوانية لم تكن على علم بالخطة، وجاء عرض المبيعات من مسؤول تسويق موثوق به من قبل "حزب الله" وله صلات بأبولو.وكانت مسؤولة التسويق، وهي امرأة رفض المسؤولون الكشف عن هويتها وجنسيتها، ممثلة مبيعات سابقة للشركة التايوانية في الشرق الأوسط أسست شركتها الخاصة وحصلت على ترخيص لبيع مجموعة من أجهزة النداء التي تحمل العلامة التجارية "أبولو."وقد عرضت في وقت ما من عام 2023، على "حزب الله" صفقة على أحد المنتجات التي تبيعها شركتها: جهاز AR924 المتين والموثوق به.وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل العملية: "كانت هي من تواصلت مع حزب الله، وأوضحت لهم لماذا كان جهاز النداء الأكبر حجما والمزود ببطارية أكبر أفضل من النموذج الأصلي".وقال المسؤول إن إحدى نقاط البيع الرئيسية لجهاز AR924 كانت أنه "من الممكن شحنه بكابل، وكانت البطاريات تدوم لفترة أطول".وكما اتضح، تم الاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج الأجهزة ولم يكن لدى مسؤول التسويق أي علم بالعملية ولم يكن على علم بأن أجهزة النداء تم تجميعها فعليا في إسرائيل تحت إشراف "الموساد"، وفقا للمسؤولين المطلعين على المؤامرة.وتضمنت أجهزة النداء التابعة للموساد والتي يقل وزن كل منها عن ثلاث أونصات، ميزة فريدة: حزمة بطارية تخفي كمية ضئيلة من المتفجرات القوية، وفقا للمسؤولين المطلعين على المؤامرة.وفي إنجاز هندسي مذهل، تم إخفاء مكونات القنبلة بعناية شديدة بحيث لا يمكن اكتشافها تقريبا، حتى لو تم تفكيك الجهاز، كما قال المسؤولون الإسرائيليون.ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن "حزب" الله فكك بعض أجهزة النداء وربما قام بفحصها بالأشعة السينية.كما كان من غير المرئي أن يتمكن "الموساد" من الوصول عن بعد إلى الأجهزة، فقد كان من الممكن أن تؤدي إشارة إلكترونية من جهاز الاستخبارات إلى انفجار الآلاف من الأجهزة في وقت واحد، ولكن لضمان أقصى قدر من الضرر، كان من الممكن أيضا أن يحدث الانفجار من خلال إجراء خاص من خطوتين مطلوب لعرض الرسائل الآمنة التي تم تشفيرها.وقال أحد المسؤولين: "كان عليك الضغط على زرين لقراءة الرسالة"، وفي الممارسة العملية، كان هذا يعني استخدام كلتا اليدين، وقال المسؤول إن المستخدمين في الانفجار سوف "يجرحون اياديهم بكل تأكيد"، وبالتالي "سيكونون غير قادرين على القتال".
*(رسالة مشفرة)
لم يكن معظم كبار المسؤولين المنتخبين في إسرائيل على علم بهذه القدرة حتى 12 من سبتمبر، وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذا هو اليوم الذي استدعى فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستشاريه الاستخباراتيين لعقد اجتماع لمناقشة التحرك المحتمل ضد "حزب الله".وبحسب ملخص للاجتماع عقد بعد أسابيع من قبل مسؤولين مطلعين على الحدث، قدم مسؤولو "الموساد" لمحة أولى عن واحدة من أكثر عمليات الوكالة سرية.وبحلول ذلك الوقت، كان الإسرائيليون قد وضعوا أجهزة اتصال مفخخة في أيدي وجيوب الآلاف من عناصر "حزب الله".وتحدث مسؤولو الاستخبارات أيضا عن قلق طويل الأمد: مع تصاعد الأزمة في جنوب لبنان، كان هناك خطر متزايد من اكتشاف المتفجرات ويمكن أن تسفر سنوات من التخطيط الدقيق والخداع بسرعة عن لا شيء.وقال المسؤولون إن نقاشا حادا اندلع في جميع أنحاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأدرك الجميع، بما في ذلك نتنياهو، أن الآلاف من أجهزة الاتصال المتفجرة يمكن أن تلحق أضرارا لا حصر لها بحزب الله، ولكنها قد تؤدي أيضا إلى رد فعل عنيف، بما في ذلك ضربة صاروخية انتقامية ضخمة من قبل قادة حزب الله الناجين، مع احتمال انضمام إيران إلى المعركة.وقال مسؤول إسرائيلي: "كان من الواضح أن هناك بعض المخاطر" وقد حذر البعض، بما في ذلك كبار المسؤولين في قوات الدفاع الإسرائيلية، من احتمالات التصعيد الكامل مع "حزب الله"، حتى في الوقت الذي واصل فيه الجنود الإسرائيليون عملياتهم ضد "حماس" في غزة، ولكن آخرين، وعلى رأسهم "الموساد"، رأوا في ذلك فرصة لزعزعة الوضع الراهن من خلال "شيء أكثر كثافة".ولم تكن الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، على علم بأجهزة النداء المفخخة أو النقاش الداخلي بشأن ما إذا كان ينبغي تشغيلها، كما قال مسؤولون أمريكيون.ووافق نتنياهو في نهاية المطاف، على تشغيل الأجهزة في حين أنها قد تلحق أقصى قدر من الضرر.وبدأ "الموساد" على مدى الأسبوع التالي، الاستعدادات لتفجير أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية المتداولة بالفعل، واتسع النقاش في تلأبيب بشأن الهجوم على "حزب الله" ليشمل هدفا آخر بالغ الأهمية: زعيم الحزب حسن نصر الله نفسه.وكان "الموساد" على علم بمكان تواجد نصر الله في لبنان لسنوات وكان يتتبع تحركاته عن كثب، كما قال المسؤولون، ومع ذلك، امتنع الإسرائيليون عن إطلاق النار، على يقين من أن الاغتيال سيؤدي إلى حرب شاملة مع الحزب، وربما مع إيران أيضا.وكان الدبلوماسيون الأمريكيون يضغطون على نصر الله للموافقة على وقف إطلاق نار منفصل مع إسرائيل، دون ارتباط بالقتال في غزة، على أمل التوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى انسحاب مقاتلي "حزب الله" من القواعد اللبنانية الجنوبية التي تهدد المواطنين الإسرائيليين في المجتمعات القريبة من الحدود.وبينما كان النقاش محتدما في أعلى دوائر الأمن القومي في إسرائيل في 17 سبتمبر بشأن ما إذا كان ينبغي ضرب زعيم "حزب الله"، كانت آلاف أجهزة النداء التي تحمل علامة "أبولو" تدق أو تهتز في آن واحد، في مختلف أنحاء لبنان وسوريا، وظهرت على الشاشة جملة قصيرة باللغة العربية: "لقد تلقيت رسالة مشفرة"، واتبع عناصر "حزب الله" التعليمات بدقة للتحقق من الرسائل المشفرة، بالضغط على زرين، فمزقت الانفجارات الأيدي وفجرت الأصابع في المنازل والمحلات التجارية، وفي السيارات وعلى الأرصفة.وبعد أقل من دقيقة، انفجرت آلاف أخرى من أجهزة النداء عن بعد، بغض النظر عما إذا كان المستخدم قد لمس جهازه أم لا.وفي اليوم التالي، أي في 18 سبتمبر، انفجرت مئات من أجهزة اللاسلكي بنفس الطريقة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المستخدمين والمارة.وبينما كان "حزب الله" يترنح، وجهت إسرائيل ضربة أخرى، فقصفت مقر الجماعة وترساناتها ومراكزها اللوجستية بقنابل تزن الفي رطل، ووقعت أكبر سلسلة من الغارات الجوية في 27 سبتمبر، بعد عشرة أيام من انفجار أجهزة النداء.وأمر نتنياهو بالهجوم الذي استهدف مركز قيادة مدفونا على عمق كبير في بيروت، أثناء سفره إلى نيويورك لحضور خطاب في الأمم المتحدة أعلن فيه متحدثا إلى حزب الله "كفى"، وفي اليوم التالي 28 سبتمبر أكد "حزب الله" اغتيال نصر الله.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1276 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع