تجسد بلادها.. فنانة عراقية تمزج بين التراث والسياسة في منحوتاتها

إرم نيوز:مزجت الفن بالسياسة، واستوحت منحوتاتها من أعمال الفنان الشهير الراحل جواد سليم، التي تناولت أحداث العراق وسرديات معاناة مواطنيه والحروب التي مرت بها البلاد.

في الولايات المتحدة ، وتحديدًا في سان فرانسيسكو، أقامت الفنانة العراقية مريم يوسف معرضها الخارجي الأول، "قدمت صورة مغايرة للنظرة القاتمة عن العراق والأحداث التي مرت به، حيث لا يدرك الكثيرون مدى الإرث الحضاري والتاريخي والفني الذي يتمتع به العراق"، تقول يوسف.

وأضافت لـ"إرم نيوز" أن "فكرة المعرض قائمة على إحياء أعمال الفنان الراحل جواد سليم التي نفذها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ومزجها مع الواقع الحاضر بنظرة معاصرة وبسردية إيجابية لبيان وجه البلاد المشرق".

وأوضحت أن "الفكرة الرئيسية للمعرض تتمثل في مواجهة الصور السلبية التي التصقت بالعراق، وتجسيدها على شكل منحوتات طينية لما لهذا النوع من الفنون من ارتباط بتراث العراق القديم، مثل بابل وسومر وآشور ولكش وأكد وغيرها من الحضارات".

وركزت مريم في منحوتاتها على المرأة ، معتبرة إياها شاهدة على الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد، خصوصًا بعد عام 2003، والتي كانت من أكثر الفئات تضررًا، بحسب قولها.

وعرضت في سان فرانسيسكو أعمالًا فنية تضمنت تمثيل العمارة العراقية التقليدية، مثل الشرفات الخشبية (الشناشيل)، التي تميزت بها البيوتات البغدادية والبصرية القديمة، والمزينة بزخارف مطرزة بلون التركواز.

https://www.youtube.com/watch?v=jGeAtCzWjDA

ومن بين منحوتاتها، تشير مريم إلى عملها المميز البطة، حيث تقول: "استلهمت هذه الرؤية من المخطوطات والمنحوتات السومرية القديمة، لكني أضفت لها لمسة من الحزن كدلالة على الأحداث التي مر بها العراق عبر التاريخ المعاصر".

كما تناولت في منحوتاتها أثر الحروب على النخيل، الذي يُعد رمزًا أساسيًا لمناطق جنوب العراق.

وأشارت إلى العلاقة الوثيقة بين النخلة و النساء، حيث كانت النساء يصنعن من سعفها أدوات عديدة، لتختتم مريم حديثها بإبراز تلك العلاقة الثقافية العميقة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

782 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع