رووداو ديجيتال:أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، تفاصيل الخطة الأمنية التي أعدّتها الوزارة لتأمين احتفالات عيد الفطر المبارك، مؤكداً على جملة من التوجيهات والإجراءات التي تهدف إلى حماية المواطنين وضمان سلامتهم خلال فترة العيد، من بينها متابعة حالات التحرش وتفحيط العجلات.
وقال ميري في كلمة مسجّلة، اليوم الأربعاء (26 آذار 2025)، إن "مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، نعلن عن الخطة الأمنية والتوصيات الصادرة عن وزارة الداخلية".
وأضاف أن الوزارة "أصدرت جملة من التوجيهات والتعليمات الخاصة بتأمين هذا العيد. وبعد الجهد الأمني المكثف للأجهزة الأمنية، تشهد مناطق البلاد كافة استقراراً أمنياً ملحوظاً، وبالرغم من هذا الاستقرار، ستكون هناك خطة أمنية لتأمين الحماية للمواطنين والعتبات الدينية المقدسة".
وأعدّت وزارة الداخلية خطة متكاملة لحماية الأسواق العامة قبل العيد وخلاله وحتى انتهاء كامل المراسم الخاصة بهذه المناسبة، كما سيتم تأمين الحماية الكافية للمتنزهات العامة، وأماكن لعب الأطفال، والمواقع الترفيهية، مع التأكيد على أصحاب هذه المصالح بضرورة اتخاذ كافة إجراءات السلامة والوقاية للحفاظ على أرواح المواطنين.
وأشار إلى أن مديرية الدفاع المدني العامة، وباقي المديريات التخصصية، ستتولى متابعة ذلك قبل العيد.
وفيما يتعلق بالمراقد الدينية والعتبات والمساجد والجوامع، أكدت الوزارة أنها ستوفر حماية شاملة لها، بما في ذلك مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف، وجميع الأماكن التي ستشهد طقوس العيد، بحسب ميري.
كما أصدرت الوزارة قراراً بمنع مرور الدراجات النارية والعربات التي تجرها الخيول في الأماكن المزدحمة والأسواق بشكل باتّ، حفاظاً على سلامة المواطنين، وسيتم تكثيف التواجد الأمني داخل الأحياء الصناعية التي ستخلو من حركة المواطنين خلال فترة العيد، مع تكليف مديرية مكافحة الإجرام في بغداد والمحافظات بمتابعة هذا الأمر.
ومن أجل توفير أجواء آمنة ومناسبة، شدّدت الوزارة على ضرورة تأمين الأماكن الترفيهية خلال فترة العيد، مع الابتعاد عن أي سلوكيات قد تعكّر صفو المناسبة، حيث سيتم نشر فرق متخصصة لمتابعة حالات التحرش أو التصرفات الخادشة للحياء، إضافة إلى مراقبة ظاهرة تفحيط العجلات وغيرها من السلوكيات التي تُخل بالنظام العام، بحسب ميري.
وفي هذا الإطار، وضعت مديرية شرطة النجدة خطة انتشار داخل قواطع المسؤولية بالتنسيق مع شرطة المرور، فيما ناشدت الوزارة المواطنين بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي حالة مشبوهة لأقرب دورية للنجدة.
كما تم التأكيد على مراقبة المناطق القريبة من المدن، ومراسي الزوارق، والكورنيش المشيّد على ضفاف الأنهار، وأُلزم أصحاب المصالح العامة في هذه المواقع باتخاذ كافة التدابير الوقائية لضمان سلامة المواطنين، منعاً لتكرار الحوادث المؤسفة التي شهدتها بعض المناطق في السابق.
وأوضح ميري أن المتسولين لن يُسمح لهم بالتواجد قرب العتبات الدينية والجوامع والحسينيات ومناطق تجمع المواطنين وأماكن الترفيه، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية "ستتخذ الإجراءات القانونية بحقهم".
أما على صعيد التوعية المجتمعية، فقد شددت الوزارة على أهمية إجراء حملات توعوية وتثقيفية للمواطنين بالتنسيق مع وسائل الإعلام، بهدف مكافحة الظواهر الدخيلة على المجتمع، ومواجهة الشائعات وكل ما قد يُعكّر صفو المواطنين خلال هذه المناسبة.
كما منعت وزارة الداخلية بشكل قاطع شراء واستخدام الألعاب النارية والمفرقعات، بالإضافة إلى منع اقتناء واستخدام المسدسات والبنادق المزيفة، وفق العميد ميري، الذي أكد أن الأجهزة الأمنية ستتخذ إجراءات "صارمة" بحق مطلقي العيارات النارية، مع إنزال أقصى العقوبات بحق المخالفين، لما في ذلك من تهديد مباشر لأرواح المواطنين.
ولتوفير الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، أكدت الوزارة على انتشار فرق الدفاع المدني من الإطفاء والإنقاذ والمعالجة والإسعاف، وتوزيعها بشكل مرابط قرب الأسواق والمولات والأماكن الترفيهية والمواقع الحيوية، كما ستنتشر مفارز الدفاع المدني في التقاطعات المهمة لتعزيز الجاهزية.
وفيما يتعلق بشروط السلامة العامة، ستواصل الوزارة تدقيق متطلبات الأمان في الفنادق والمطاعم والمرافق العامة في عموم المحافظات، وسيتم تعزيز الأمن السياحي من خلال مراقبة الفنادق والنزلاء وتدقيقهم أمنياً، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المطلوبين والمخالفين، بحسب ميري.
وفي ختام بيانه، دعا المتحدث باسم وزارة الداخلية المواطنين إلى التعاون مع مديرية المرور العامة، وتجنّب ركن العجلات في الأماكن المخالفة للحد من الازدحام المروري، كما حثّ على تجنب المخالفات المرورية والسرعة الزائدة حفاظاً على سلامة الأرواح.
702 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع