انقلاب ١٩٦٩ في ليبيا وتعرف أيضا بثورة الفاتح أو ثورة ١ سبتمبر

انقلاب ١٩٦٩ في ليبيا وتعرف أيضا بثورة الفاتح أو ثورة ١ سبتمبر

في مثل هذا اليوم 1 سبتمبر من سنة : 1969 - معمر القذافي يقود انقلابا عسكريا على الملك محمد إدريس السنوسي ويستولي على السلطة في ليبيا فيما عرف باسم ثورة الفاتح من سبتمبر.

- انقلاب 1969، أو ما يعرف بثورة الفاتح : جرى في 1 سبتمبر 1969 ليقوّض الحكم الملكي ويعلن نشأة الجمهورية العربية الليبية، حيث تشكّلت "حركة الضباط الوحدويين الأحرار" في الجيش الليبي بقيادة الملازم أول معمر القذافي، وقامت بالزحف على مدينة بنغازي لتحتل مبنى الإذاعة وتحاصر القصر الملكي بقيادة الضابط الخويلدي الحميدي لتستولي على السلطة في الأول من سبتمبر 1969.
- وقد سارع ولي العهد وممثل الملك بالتنازل عن الحكم حيث كان الملك محمد إدريس السنوسي خارج البلاد في رحلة لتلقي العلاج في تركيا.
- قام القذافي بإجلاء القواعد الأمريكية والإنكليزية وألغى الدستور الليبي ليعلن "إعلاناً دستورياً" ألغاه لاحقاً لتظل البلاد بلا دستور ينظمها طوال فترة حكمه.
- وقد بادرت حكومة مجلس قيادة الثورة بعد وصولها إلى السلطة بتوجيه الأموال نحو توفير التعليم والرعاية الصحية والإسكان للجميع. وأصبح التعليم الحكومي مجانيًا في البلاد والتعليم الابتدائي إلزاميًا لكلا الجنسين، وأصبحت الرعاية الطبية متاحة للشعب بدون أي تكلفة، وتوفير الإسكان للجميع، كما تمّ إحداث شبكة مياه النهر الصناعي على امتداد 4000 كلم بميزانية 4 تريليون دولار.. كما ارتفع معدل الدخل القومي للفرد في عهد القذافي إلى أكثر من 11000 دولار أمريكي، أي خامس أعلى معدل في إفريقيا. كان هذا التحسن في المستوى المعيشي مصحوبا بسياسة خارجية مثيرة للجدل، بالإضافة إلى قمع سياسي داخلي متزايد.
- فقد قام القذافي بشلّ الحياة السياسية التي كانت قائمة، بما فيها الأحزاب والمنظمات والجمعيات والصحافة الحرة.
- كما حاول القذافي العمل على إقامة الوحدة العربية وباءت كل محاولاته الاندماجية بالفشل في دمج ليبيا مع مصر، السودان، سوريا، تونس... لقد اصطدمت هذه المحاولات بواقع عربي مضطرب جدا مستعد لاختبار أي جديد سوى الوحدة والتكامل، كما أن الوحدة بتصوّر وأفكار وزعامة القذافي، كانت أشد صعوبة من استيعاب مضامين الكتاب الأخضر، ومن ثم اصطدم طموح القذافي بصخرة الواقع الذي يصعب تذويبه تحت عباءة "النظرية العالمية الثالثة"..
- استحدث القذافي تأريخا خاصا يخالف ما تعارف عليه المسلمون منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث رأى القذافي أن يؤرّخ بدءًا من وفاة النبي (ص)، وليس من الهجرة النبوية.
- وعلى الصعيد الدولي تدخل القذافي في الشؤون الداخلية لعدة دول، فساند "ثورة المسلمين" في تشاد ضد حكم الأقلية المسيحية بزعامة "فرنسوا تومبالباي"، وساند المسلمين في جنوب الفليبين (جبهة تحرير مورو) مساندة قوية، وكانت طرابلس مقرا للمفاوضات التي دارت بين الحكومة الفليبينية والمسلمين سنة 1976 والتي انتهت بإعطاء ولايات الجنوب حكما ذاتيا. كما ساند الدكتاتور عيدي أمين في أوغندا، وأيّد باكستان في نزاعها ضد الهند سنة 1971، كما كان رافضا لاستقلال بنغلاديش عن باكستان...
- وثّق القذافي علاقاته بالاتحاد السوفياتي في سنة 1974 بعد زيارة عبد السلام جلود الرجل الثاني في النظام الليبي لموسكو وتوقيعه اتفاقيات صداقة وتسليح.
- وفي 2 مارس 1977 أعلن القذافي "استقالته من كل مناصبه الرسمية وتفرغه لقيادة الثورة في ليبيا"...
- وبذلك بنى نظاما جديدا لا هو جمهوري ولا هو ملكي، قال في سياقه إنه لا يحكم وإنما يقود رغم انفراده بكل الصلاحيات، واعتمد القذافي نظرية سياسية في الحكم تقوم على سلطة الشعب عن طريق الديمقراطية المباشرة من خلال المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية، وهو ما أوضحه في الكتاب الأخضر...

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

689 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع