صدر حدثيا كتاب: نحو إسلام معتدل. تأليف: د. السيّد محمّد عليّ الحُسينيّ
إنّ ما يجري في العالم اليوم، خصوصاً ما شهدناه في أوروبا وما جرى في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وغيرها يستدعي الوقوف عليه، بل نرى من الواجب الوقوف في وجهه.
والسّبب يعود إلى هذه الأعمال الإرهابية التي ندينها ونستنكرها، من قتل الأبرياء والاعتداء على بني البشر وقطع الرؤوس وخطف الناس وتعذيبهم ودهسهم، وللأسف كلّ هذا يجري اليوم تحت راية الإسلام المزَّيفة، وباسم الإسلام المجازي، والإسلام ليس بريئاً من كلّ هذا فحسب، بل يقف ضدّ هؤلاء وكلّ عمل يكون على هذه الشاكلة ويشجبها ويرفضها.
فالإسلام دينُ الإنسانية والرَّحمة والسلم والسّلام.
والإسلام أتى بالمحبَّة والعدل
والإسلام رفض الإرهاب والإرهابين.
والإسلام يقول لكلّ من تلبَّس به، ونطق باسمه: عليكم برفض كلّ أنواع الإرهاب والظلم والعنف الذي يجري في العالم من دون مبرّر وحاجة وأوجب ذلك على العلماء والمفكرين أن يتصدّوا لهؤلاء المنعزلين التكفيريين شُذّاذ الآفاق والأفكار هذا من جهة ومن جهة أُخرى، تتكاثف الجهود لشرح موقف الإسلام الحقيقي اتجاه الإرهاب والظلم والقتل والفساد والإفساد.
إن هذه مسؤولية الأُمّة جمعاء، إذ علينا جميعاً إظهار مفاهيم الإسلام وأخلاقه، من السّلام والمحبَّة والوفاء والأمانة، والصدق والعدل والتعايش المشترك على قاعدة: الناس صنفان: إمّا أخ لك في الدّين أو نظير لك في الخلق.
وعلى ضوء ما ذكرناه وحتى تتعرفوا على موقف الإسلام الحقيقي ورأيه نقدم لكم كتاب ( نحو إسلام معتدل ) وفيه مقتطفات من محاضرات وخطب ولقاءات ومشاركات العلامة الدكتور السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي.
656 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع