بغداد - العربي الجديد:بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، افتتح اليوم في "المتحف العراقي" في بغداد معرض للمسكوكات، تحت عنوان "نقود ووثائق تاريخية مهمة"، كما افتتح معرض فني لعدد من التشكيليين العراقييين، وآخر لـ "السجاد الأثري".
يضم معرض المسكوكات المتواصل حتى نهاية الشهر الجاري، أكثر من ألف وخمسمئة مسكوكة ذهبية ونحاسية من مختلف الفترات التاريخية، تبرع بها عام 1969 المقتني عبد الله الصراف، وكان قد جمعها عبر أربعين عاماً وتضم مسكوكات من النقود الخوارزمية ونقود دولة الموحدين. وكانت "قاعة الصراف" التي تحتضن هذه القطع أغلقت في سنوات الاحتلال الأميركي التي عرفت النهب والسلب للمتاحف والآثار العراقية، ولم تفتتح ثانية إلا في عام 2016.
بالنسبة للمعرض التشكيلي فقد ضم عشرين لوحة تنوعت بين الأسلوب الحديث والمعاصر والقديم الذي يعبر عن تاريخ الفن التشكيلي في العراق وتأثره بالنقوش القديمة وفنون الحفر والرسم الأثرية.
أما مجموعة السجاد الأثري التي جرى عرضها، فقد قدمها الأستاذ في جامعة بابل عامر سلمان، واشتملت على أعمال للسجاد وتصاميم التراث العراقي من النسيج والزخارف المنحوتة بأشكال أثرية قديمة، وتصاميم للآثار العراقية ولمدينة بغداد وكذلك نماذج من الخط الكوفي.
يذكر أن اليوم العالمي هذا العام، يقام تحت شعار "المتاحف وفضاءات الإنترنت"، بهدف لفت الانتباه إلى دور الواقع الافتراضي في تعزيز دور المتاحف اليوم، والتوجه الجديد للمتاحف الحديثة ومدى أهمية استثمار الشبكة العنكبوتية للوصول لأكبر شريحة من الجمهور، واستمالة مهتمين جدد من الفئات المختلفة إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة للوصول إلى فئات المجتمع وخصوصاً الشباب.
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت دعم مشروع "المتحف العراقي الافتراضي"، حيث من المفترض أن يستطيع المستخدمون استكشاف وتحري المواقع القديمة والمباني التاريخية الأثرية والسفر إليها عبر المكان والزمان وزيارتها والتعرف عليها وخصائصها.
وتلفت بعض المقالات المتخصصة في هذا الصدد، إلى أنه يمكن للمتحف الافتراضي أن يقدم بيئة أكثر واقعية للموضوع التاريخي مما يقدمه المتحف الحقيقي، وأن يحاكيها ويعيد تخيلها ويجعل من تلقيها عملية أكثر متعة وسهولة وعمقاً.
666 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع