رواية - حفل رئاسي -الحاكمية
يهجر الأصحاب معبدهم، أو في واقع الحال يجبرون على هجره عام 1964، يرى أهل المقامات العليا عدم الحاجة الى المعابد في دولتهم الاشتراكية الرشيدة، وحسماً لأمر التهجير تم التلويح باستخدام القوة، ناعمة في مناقشة جرت مع أولئك الأصحاب قبل سنين، اتهموا فيها بامتداد ديانتهم الى بؤر الاعداء، وعدم انسجامها مع التوجه القومي للبلاد، فهجروه صمتاً قبل طلوع الفجر.
يأمر النائب في الدولة الجديدة وبعد عشر سنين من التهجير بمصادرة المعبد والاستيلاء عليه ليلاً، يتفاجأ السكان القريبين أن البناء التاريخي قد تحول الى مقر تعج فيه الحركة، تدخله سيارات، تحمل أشخاص معصوبي العيون، لا يخرجون منه أبداً... بناءٌ باتت حيطانه القديمة وحدها، شاهداً على أمنيات التفاهم بين الأديان.
قال رجل المخابرات، نسيب الرفيق جمال في الجلسة التي سره فيها عن التحقيق مع السيد محيي المشهدي، أنه وفي اليوم السابق لحفل قاعة الخلد، شهد المعبد ترميماً، وحركة بناء سريع لغرف بمقاسات فيها العرض ثمانون سنتمتراً، والطول متراً واحداً، لم يحصِ عددها، مكتفياً بالقول أنها كانت كثيرة، تسع الواحدة منها شخصاً واحداً، تشبه سراديب الدفن المصرية القديمة، لكنها أضيق بكثير.
قال جمال، وهو مازال يمتلك بعض الوعي، إن صاحبنا يعشق الحاضر بمقدار كرهه للتاريخ.
لماذا قال، قوله هذا وهو حزبي كبير؟.
لعل السيطرة على المعبد التابع الى البهائيين، وتحويله، قسماً تابعاً لحاكمية المخابرات هو السبب.
ومع هذا ورغم بعض الآراء المتباينة للثلاثة، الساعين الى النوم في الربع الأخير من الليل، جاءت متفقة أن المكان هذا سيكون محطة، لمن يراد تسفيره الى العالم الآخر من المتهمين بالمؤامرة بلا ذكريات.
الذكريات ستُطمَرُ بين جدران تلك الغرف المشيدة، مثل القبور التي لا يرى أصحابها النور.
المذنبون بالفعل وأولئك المرشحون لأن يكونوا مذنبين، جميعهم يسفرون منه، بناءً يتبع حاكمية، باتت وحدها قادرة على اكتشاف الذنب، وايقاع فعل التسفير، وهي وحدها مخولة من النائب، الذي أصبح رئيساً، بصياغة التهم التي ترفع أصحابها لمراتب الذنب.
كثير من الذنوب جاهزة، عبئت في أوعية مدفونة في قعر الذاكرة الخاصة به، قبل عدة سنوات من امتطائه صهوة الرئاسة، حتى وجدت لها منفذاً للخروج، في أول يوم جلس فيه على كرسيها الساحر، بل ذكر السيد حمزة الذي غادر الطاقم الخاص بالضيافة الرئاسية، أن بداية خروجها كانت في اللحظة التي جلس فيها الرئيس الجديد على ذاك الكرسي المسحور، وأضاف على قوله قولاً، من أن الرئيس كان مقتنع تماماً بتثبيت الذنوب، سبيلاً لإعادة تشكيل السلوك الخاص بالعراقيين وحدهم.
سلوكٌ يريده خال من الذنوب.
ليس كل الذنوب.
فقط تلك التي يراها هو من جانبه ذنوب.
وأكد أن هذا كان واضحاً في آرائه التي كان يطرحها، على الرئيس البكر عند اللقاء به، حتى سمعه مرة عند تقديم القهوة لهما سوية باقتراح، انزال درجة وزير الى مدير عام لتماهله في ترقية موظف طلب هو ترقيته، وسمعه مرة أخرى يطلب إعدام عبد الخالق السامرائي، وعندما رفض البكر طلبه هذا، متحججاً بالقيادة القومية وقبوله رجائها، تخفيض العقوبة الى السجن المؤبد، أكد له بعصبية، أن السامرائي رأس الأفعى في جسم الحزب، ستبقى تتحرك في داخله تآمراً، يشمله شخصياً كرمز للثورة وأب قائد للعراق، لكن البكر لم يلين أمام الضغوط الآتية من رفيقه النائب، على غير عادته هذه المرة، حتى أجابه، ما الضير من وجود عبد الخالق حياً يشم الهواء، سجين انفرادي، معزول عن العالم، لا أحد يتصل به ولا يتصل بأحد. عاتباً عدم الموافقة على مواجهته من الوالدة التي يعرفها قادة الحزب جميعهم، وكذلك هو شخصياً. يرى في الموقف السياسي المحلي والاقليمي عاملاً لا يسمح بالإعدام، طالباً تركه على حاله، يشيخ في سجنه أو يموت كمداً في القريب، ويتخلص الحزب من عبء وجوده على قيد الحياة.
يكمل الرفيق جمال حديثه المنقول عن السيد حمزة، بالإشارة الى امتعاض النائب آنذاك وتركه مكتب الرئيس، دون احتساء فنجان قهوته، وأضاف، عندما ناداه البكر أن يعدل عن زعل في داخله، لم يجبه، واستمر خارجاً بخطوات سريعة، كأنه يفكر بشيء ما.
تحقق الحاكمية وحدها في موضوع المؤامرة بأمر من الرئيس. شخوصها الآتين من قاعة الخلد، والمطار والدوائر الحكومية، ومساكن مسجلة عناوينها بدقة في سجل المخابرات، مذنبين أو مرشحين لأن يكونوا هكذا. توزعوا على الزنازين التي بنيت حديثاً على شكل قبور، وضعت لها أرقاماً إزاء كل واحد منهم رقم خاص.
محمد عايش، المذنب رقم واحد في الزنزانة الرقم (1)، يأتي من بعده أعضاء القيادة والكادر المتقدم للحزب، مدنيين وعسكريين. لا أحد منهم يعلم فيما إذا كان مذنباً حقاً، أم هو مرشح لأن يكون ممثل لهذا الدور، بعد أن كوّنَ المجيء الى الحاكمية، وأسلوب التحقيق، وكثر الاهانات، وشدة التعذيب صدمة أفقدتهم أصحاب مقامات، القدرة على إدراك الواقع. ثم إن الهيئة الخاصة بالتحقيق لا توجه التهم، لا تعطي الأمل في إثبات البراءة، هي من تقرر الذنب بالتأسيس على ما مكتوب، في القصاصات الاتية من صاحب المقام الأعلى السيد الرئيس، عبر رئيس الجهاز الذي أعاد تشكيل الحاكمية، وعزز كادرها بقضاة، ومحققين، شباب من الجيل المفعم بالحيوية الانفعالية، يؤازرونه كل الوقت. أبقى معهم القليل من الجيل القديم، المحسوبين في الأصل على خط النائب الذي أصبح الرئيس. هم المعنيون بتثبيت الذنوب، لمن يفد إليهم من اتجاهات متعددة. أسئلتهم محددة لا تتعدى الكيف ولماذا؟.
تصل سيارة "البيجو" الى الحاكمية، في وجبة تعد الأخيرة في حسابات الوقت، حيث المطلوب اتمام المحاكمة، واعلان الأحكام مساء هذا اليوم السابع من آب.
دفع أحدهم العقيد الركن سرمد عبد اللطيف، عضو الفرع العسكري، آمر الكلية العسكرية، الى الزنزانة المعرفة بالرقم عشرة، بعد وصفه بالخائن ابن الخائن. أكد له أن هذا المكان هو الذي أراد معرفته طوال الطريق، طلب منه الانتظار حتى يأتي دوره، ويتم تقرير مصيره الذي سيكون جهنم بعون الله.
لكني بريء. أريد عرضي على الهيأة التحقيقية الآن، قال سرمد. فأجابه مستغرباً هذا الاستعجال، وان أمره سينتهي في القريب، حيث لا مجال للتأخير، خاتماً اجابته بسؤال، لماذا الاستعجال؟.
ساعة كانت هي الوقت الذي يفصله عن المثول أمام المحقق الشاب، ضرب فيها الأخماس بالأسداس. تذكر أيامه عندما كان مديراً للشعبة الثالثة في الاستخبارات العسكرية، وتذكر كيف كان غالبية القادة، يتواجدون عنده، يفدون اليه، يتكلمون عن أحلامهم في المستقبل المضمون، لبناء أمة تعيد مجدها من جديد. وكيف كانوا متلازمين، تربطهم علاقات أقوى من هذه الموجودة الآن.
سأل نفسه، لماذا تآمر محمد عايش؟.
لماذا جيء به الى التحقيق، وهو بعيد عن هذا التآمر؟.
استغرب تسارع الأحداث، وكيفية حصول الاتهام، وهو موجود بالأمس، يدير ندوة حزبية عن التآمر والمتآمرين.
عاد بذكريات الاستغراب الى العلاقة مع رئيس الجهاز الجديد، وجد أنها طبيعية، اذ كان له عوناً في تقديم الدعم المهني، عندما مُنح رتبة ملازم، وعين آمراً لفصيل حماية المجلس الوطني، الذي يتخذه النائب مقراً له قبل سنوات قليلة من الآن، ويتذكر بالتفصيل التنسيق معه، لما يتعلق بتنفيذ العديد من طلبات النائب الامنية آنذاك.
يستمر بالتفسير والتأويل، وعندما أقترب من الوصول الى نهاية تتعلق باحتمالات حصول اشتباه، فتح باب الزنزانة اثنان من أصحاب الأجسام الممتلئة، صحباه الى التحقيق.
غادر الزنزانة غارقاً في بحر متلاطم من الحيرة، كأنه فقد الاتجاه، وسط صحراء التيه، بات يجر جسده، يخفق صدره، لا يشم الهواء. قليل من الهواء يصل الرئتين فيحدث صوتاً يقترب من صوت الشخير، أحسه خطاف مسك مجرى التنفس، سيخنقه في الطريق.
يجلس المحقق خلف طاولة معدنية، سطحها خالٍ الا من مجموعة أوراق بيضاء، وقلم حبر أسود، ومصباح بوهج قوي مصوب الى عينيه، مذنب لا مجال لإثبات براءته.
سأل المحقق أولا، عن الاسم كاملا.
لهث قبل أن ينطق اسمه، سرمد عبد اللطيف.
استفسر بسؤاله الثاني عن دوره في المؤامرة، فلاذ بالصمت المطبق. حاول استعادة ولو قليل من توازنه بغية الرد على هذا السؤال، الذي لا يعرف له إجابة. كل ما يريده الآن وفي هذه اللحظة، أن يتسلل هذا السؤال في غفلة عما يجري من حوله، ليمر في قنوات التفكير التخاطري لهؤلاء الشباب، وربما باقي أعضاء القيادة غير المدرجين في القوائم التي أعدت للمذنبين، علهم يسألون عن الذي جرى ولماذا يجري. وأمام لحظة من عمره هي الحد الفاصل بين الحياة، والموت أجاب بأن لا دور له في المؤامرة، ولم يعرف عنها شيء يذكر.
لكنك ألتقيت المجرم وليد سيرت في مقرك بالكلية العسكرية يوم 3/4/1979 ، فهل هذا صحيح؟.
تأخر في إجابته قليلاً، جمع دفعات من الهواء الذي وصل الرئتين، من محاولات تنفس متعددة، بغية الحصول على قدرة تكفي للنطق بالإجابة، التي يراها سليمة، فجاءت الاجابة بنعم، مع تعليق للتوضيح ذا صلة بزيارة عديد من القادة الى الكلية العسكرية، أثناء اجازاتهم أو في حالات تواجدهم في بغداد، الجميع ينظرون اليها مفخرة، لابد من دعمها لتبقى هكذا مفخرة للجيش العراقي.
توقف ليأخذ نفساً، يستجمع منه مزيد من الهواء، وأكمل قوله، لو تشاء الذاكرة لسطرت على الورق كل الزيارات، وستكتشفون بتسطيرها أن جميع الرفاق من أعضاء القيادة قد زاروها مرة أو أكثر، بضمنهم السيد الرئيس.
لم أطلب منك التبرير. عليك الاجابة فقط على قدر السؤال، لا داعي للإسهاب، لا وقت لدينا لسماع كلام لا علاقة له بالموضوع. هذا ما أراده المحقق الشاب رداً على التعليق.
تزداد ضربات القلب، فتسارع معها التنفس، عندها حاول التشبث بحافة الكرسي الذي وقف خلفه. وخشية السقوط رجى الجلوس على هذا الكرسي الملاصق للطاولة الحديدية، لشعور بالتعب من ارهاق قد أصابه. طلب المحقق في سؤال جديد ما دار في اللقاء الذي تم مع المجرم وليد.
لا أتذكر ما دار في لقاء حصل قبل ثلاث شهور من الآن، لكن الغالب منه كان عابراً يتعلق بالتدريب ونظرياته وإعداد الضباط، مسائل يهتم بها اللواء وليد.
فتح بإجابته هذه مساراً لأسئلة اعتقدها المحقق مناسبة، لسحبه الى نقطة يريدها اعترافاً، مكتوباً بالمشاركة في المؤامرة. هكذا هي التوجيهات، فسأل عن طبيعة المسائل التي جمعتهم سوياً، اثنان من المتآمرين أعترف الأول بجريمته النكراء. فأجاب أنها تتعلق بالتدريب والتأهيل، لا غير.
لكن المعلومات التي زودنا بها المجرم وليد حول اللقاء المذكور، تتعلق بمفاتحته لك الاشتراك في المؤامرة، ووعدك عند نجاحها بمنصب وزير الدفاع، تعليقٌ من قبل المحقق، أجاب عليه:
لم أتكلم يوماً عن مؤامرة، ثم أني لا أقبل في الأصل مثل هذا الكلام، لأني كادر متقدم في الحزب لثلاثة عقود ونصف، ولأني كذلك، ولأني ملتزم بالمبادئ، فلا يمكن أن أسمح في هكذا ترهات مطلقاً. عسى أن يواجهني من يقول غير هذا لإثبات صحة ما أقول. عندها فاجئه المحقق بحتمية ذكر الأسباب التي حالت دون إخباره القيادة شيئاً عن المؤامرة، وما دار حولها من كلام. فرد بعصبية واضحة، قلت لم يدور بيننا مثل هذا الكلام، ولا يمكن أن أسمح به.
لم يدقق المحقق الشاب بالإجابة، أوحى بعدم الاقتناع. حاول فقط اثبات دقة استنتاجاته بواسطة تذكيره بشهود يثبتون صحة ما دار بينهم اثنان من المتآمرين. ومع هذا قفز من هذا الموضوع الذي أبقاه من دون إثبات، الى آخر بطريقة تبين، وكأنه يريد قضاء الوقت، أو يعمل بدوافع تؤكد تهم مثبتة في الأصل، معلناً عن آخر سؤال. أنتهي عند إجابته الصحيحة هذا التحقيق. سؤال تعلق بالوجهة التي قصدها بعد مغادرة الخائن وليد بناية الكلية العسكرية، فأجابه كانت مقر الفرع العسكري، التقيت هناك الرفيق زهير الذي كان قادماً من مقره في منصورية الجبل، لإلقاء محاضرة عن الدروع في المعارك الحديثة.
يفتعل المحقق انفعالاً غاضباً، طلب توضيحاً عن غاية اللقاء بزهير، وهو أحد المشاركين الرئيسيين في المؤامرة بمهمة قوامها تحريك فرقته العسكرية بأسلحتها المدرعة الى بغداد ساعة الصفر.
هنا أدرك سرمد، كون التنويه المفصل للحقيقة لا ينفع في هذه الحاكمية البلهاء، فبدأ الدق على وتيرة الإخلاص وخدمة الحزب، مؤكداً أن زهير صديق عمل معه فترة طوية، والتقاه صدفة. وأدرك أيضاً أن المحقق، وربما الأعلى منه في الجهاز لا يفتشان عن الحقيقة، فأعاد الإصرار على افادته، بعدم معرفة أي شيء عن المؤامرة، وعن المشاركين فيها.
وهو كذلك مستمر في الكلام عن الثورة والإخلاص، قوطع بضربة على مؤخرة الرأس أسقطته فاقداً القدرة على النطق، وعندما أفاق وَضعَ توقيعه على الافادة المعدّة مسبقاً، إذ لم يتردد لحظة واحدة في وضع توقيعه في المكان المطلوب، وأكثر من هذا كان مستعداً بعد تلك الضربة أن يعترف، أمام حشد من الناس في شارع عام أنه متآمر، وإنه قد تلقى مالاً من الجهة التي يحددونها له.
هكذا هي لعبة الاعتراف بالذنوب المكتوبة، على قصاصات من الورق.
حاول سرمد، بعد أن وضع توقيعه على الاعتراف المكتوب مسبقاً، التخفيف من وقع الرغبة في الاستجابة للاعتراف، وسرعة وضع التوقيع في المكان المطلوب، بالتكلم مع النفس:
لو كانت أية جهة غير الحزب طلبت مني هذا، لما وقعت هذا الاعتراف وبهذه السرعة.
نعم ماذا تقول؟.... لا شيء. أحمد الله أن المؤامرة قد اكتشفت، وحمى الله الحزب وقيادته والسيد الرئيس.
الاجابة الحقيقية لا تنفع، والمحقق لا يود ذكر ما يتعلق منها بطبيعة الزيارة، ودوافعها الحقيقية.
أكتفى بما تحقق.
أعاد قلمه الى مكانه على الطاولة، إيذانا بانتهاء التحقيق، وقفل المحضر بتثبيت عبارة "علم بالمؤامرة ولم يبلغ عنها".
أما هو فقد أخذته الذاكرة الى أيام السجن، الرقم واحد عام 1964، والغرفة التي قضى فيها شهوراً، جوار الغرفة التي سجن فيها كريم الشيخلي والرئيس، وصديقه القريب طارق حسين، والى ما كان يقوله صدام آنذاك من أننا، وحال حصولنا على حكم العراق، سنوقف الظلم، سنهدم السجون، سوف لن نبقي سجيناً سياسياً في الدولة التي اليها نسعى. عند هذا المقطع من مادة الذكرى أحس لسعة في خلايا عقله، مثل تيار كهربائي قد سرى في ثناياها، ختمها بسؤال لنفسه، كيف كنت غشيما أصدق كل ما يقال؟.
أقتنع تماماً أن الافادات، تكتب بضوء الذنوب المثبتة على قصاصات كانت ترد تباعاً، وقد لا تكتب أحياناً لضيق الوقت، فالنتيجة واحدة قوامها، مرور محتوم من دهاليز التحقيق الى قاعة المحكمة، عبر نفق تفوح منه رائحة الموت.
للراغبين الأطلاع علىا الحلقة السابقة:
https://algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/thaqafawaadab/37239-2018-10-02-10-43-03.html
4312 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع