تاريخ نقابة المحامين العراقيين
صدرَ الجزء الاول عن دار الكفيل للمحامي احمد عبد الحسين. هذا الكتاب الذي يتألف من (418) صفحة من الحجم الكبير يتناول بدء مهنة المحاماة في العراق من العهد السومري حتى العهد الجمهوري اطره بحديث رسول الله (ص) قال فيه: (من مشى مع مظلوم حتى يثبت له حقه ثبت الله قدمه على الصراط يوم تزل الاقدام).
ونحن نقول من مشى مع ظالم يدافع عنه بباطل لقاء مبلغ من المال اكبه الله على وجهه في النار يوم القيامة. تعد نقابة المحامين من الصروح المهمة التي اثرت كثيرا في الوعي والوطني والسياسي والثقافي الديمقراطي في العراق منذ تأسيسها سنة 1933م. لقد تسلم ابناؤها المناصب العليا كرئاسة الوزراء والوزارات ورئاسة وعضوية مجلس النواب والاعيان في العهد الملكي و العهود التالية. نشرت كتب ودراسات تتعلق بنقابة المحامين لما يجدر ذكره ان كل من كتب هم عيال على كتاب (تاريخ المحاماة في العراق) للمرحوم احمد زكي الخياط والصادر عام 1973 عن مطبعة المعارف في بغداد لأنه كان معاصرا لتأسيس النقابة ومساهما في ادارتها ومضطلعا على الكثير من الوثائق ذات العلاقة. والمحامي لغةً واصطلاحا من الفعل الرباعي (حامي يحامي محاماة) وهو الدافع فيقال حامي الحما الرجل عن ماله وعرضه وفي الشعر قال لبيد:
الا ذهب المحافظ والمحامي
ومانع ضيمنا يوم الخصام
اما اصطلاحا فالمحامي هو الشخص الذي خوله النظام القانوني مساعدة العدالة عن طريق التمثيل الاجرائي للمتقاضين والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم امام القضاء وتقديم المشورة القانونية للافراد. وهو صاحب المهنة الحرة التي تشارك السلطة القضائية في استظهار الحقائق لتحقيق العدالة وتأكيد سيادة القانون. والمحامي بالاصل ترجمة لـ(افوكاتو) الفرنسية ويقصد بها المرافق مع المتهم للوقوف امام المحكمة (المحاماة في العصور القديمة). العراق سبق البشرية في سن القوانين حيث تعد شريعة حمورابي من اكمل واقدم الشرائع (1750 ق.م) ضمن هذه الشريعة (585) مادة حيث اكتشف الاثاري (صموئيل كريمر) قصة المرأة السومرية التي ارتكبت جريمة قتل في بلاد سومر حيث عثر على لوح من الواح سومر تتضمن محاكمة ثلاثة اشخاص اتهموا بقتل موظف وبعد بدء المحاكمة تبين ان المرأة كانت على علم بالجريمة ولكنها لم تخبر القضاء بالرغم من ان الجناة اخبروها بالقتل وقد ترافع للدفاع عن المرأة اثنان من المواطنين، حيث اصدرت المحكمة حكمها ببراءة المرأة وادانية الثلاثة الاخرين لانها لم تشترك بالجريمة برغم علمها بها حيث يكون عدم الابلاغ بسبب قاهر كالتهديد من الجناة في حال تبليغها – كذلك حكم (اوركاجنبوا) 2400 ق.م. وهو الثامن من ملوك سلالة لكش حيث اصدر عددا من التشريعات تحد من الفساد وكذلك اعفاء الايتام والارامل من الضرائب ومنع الاغنياء والكهنة من استغلال الفقراء ومنع الكهنة من تقاضي ضريبة دفن الموتى، وخصصت بموجب الشرائع اعانات مالية للعميان مع وضع قواعد باعمال السخرة التي كانت تفرض على الفقراء و المساكين. في شريعة اورنمو الملك السومري في المادة (29) تقول: اذا أَجر رجل أرضا لغرض الزراعة تعود لرجل آخر لكنه لم يقم بزرعها وتركها جرداء فعلى المستأجر ان يدفع لصاحب الارض ثلاث كور من الشعير لكل ايكو من الحقل. وفي (شريعة لبت عشتار) المادة (10) تقول: اذا قطع رجل شجرة في بستان رجل آخر فعليه ان يدفع غرامة نصف (منا) من الفضة وهي وحدة وزن سومرية. آخر العهد العثماني وبالتحديد عام 1907م زارت لجنة اصلاحية برئاسة (ناظم باشا) بهدف فتح مدرسة للحقوق في بغداد وبعد الحاح العراقيين عليه بعد افتتاح (مدرسة الحقوق) خطوة هامة في تاريخ المحاماة في العراق صدرت الارادة السنية بتأسيس المدرسة في بغداد وتعيين مدير معارف بغداد (توفيق بك) مديراً لها اضاف لوظيفته وهو أول مدير يتولى هذه المدرسة. بعد ولادة الدولة العراقية وتتويج الملك فيصل في 23/8/1921 عين السيد توفيق السويدي مديرا للكلية واصبحت واحدة من كليات جامعة آل البيت التي اسسها فيصل الاول. الا ان الجامعة ألغيت بعد عام 1930 لتعود مدرسة الحقوق مستقلة مرة أخرى واصبحت تحت اشراف وزارة المعارف وصدر نظام كلية الحقوق رقم 10 لسنة 1928 (الدورات الانتخابية لنقابة المحامين) في العهد الملكي: الدورة الانتخابية الاولى لنقابة المحامين 9/10/1933 فاز فيها ناجي السويدي رئيسا للنقابة ثم استوزر عام 21/3/1934 حل محل داود السعدي، في الثانية فاز (بهجة زبنل) في الثالثة 1935 بهجت زبنل ايضا وكذا الرابعة في 10/8/1936 والخامسة 1/8/1937 فاز ايضا بهجت زبنل وكذا في السادسة 1938 اما في الثامنة 30/8/1940 فقد فاز نصرة الفارسي وعبد الرزاق شبيب نائبا له في التاسعة 9/8/1941 فقد فاز نجيب الراوي واصبح عزيز شريف أميناً للسر وهكذا العاشرة و الحادية عشر و الثانية عشر والثالثة عشر فاز نجيب الراوي حتى تم استيزاره في 5/3/1946 حيث انتخب جميل عبد الوهاب بدلا عنه.
في العهد الجمهوري 8/8/1958
فاز عبد الوهاب محمد رئيسا ونجيب الصائغ نائبا ومظهر العزاوي امين سر وفي الدورة السابعة والعشرين 28/8/1959
فاز عبد الرزاق شبيب وشكري صالح زكي امينا للسر
في الدورة الانتخابية الرابعة و الثلاثين 24/2/1966
فاز فائق السامرائي نقيبا واحمد زكي الخياط وكيلا
(بعد الاحتلال ) بتاريخ 20/5/2003
حضر الى مقر النقابة القاضي الامريكي (كاميل) ممثل عن قوى التحالف والمشرف على وزارة العدل ونقابة المحامين وقرر حل مجلس النقابة المنتخب وتم تعيين لجنة من المحامين الخمسة التالية اسماؤهم
1- حسين الموسوي رئيساً
2- حسين مرزة وكيل رئيس اللجنة
3- سعد يحيى أمين سر
4- برويز محمد محمود أمين صندوق
5- هشام محمد صالح مقرراً
الى ان تم عقد الدورة الثانية و الخمسين في 14/8/2003 حيث فاز الدكتور مالك وهان الحسن ولما تم استيزاره في 6/6/2004 صعد كمال حسون ملا عمر وكيل النقابة بدلا عنه وتم تعيين ضياء السعدي امينا للسر وهكذا استمرت النقابة بالانتخابات الى يومنا هذا.
867 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع