لمناسبة الذكرى الاولى لرحيله الروائي اسماعيل فهد اسماعيل في امسية استذكارية بقريته السبيليات
شهدت قرية السبيليات في الرابع من اكتوبر2019احتفالية استذكار لواحد من ابنائها الأوفياء الا وهو الكاتب الكبير الراحل اسماعيل فهد اسماعيل مح مقدم وفد من دولة الكويت ضم الكاتب محمد جواد جاسم دينامو اللقاء الذي أشرف على الاحتفالية، وحارس ارث اسماعيل الثقافي، والروائي حمود الشايجي، وكذلك الروائي والناشر خالد النصر الله، والناشرة شمايل بهبهاني اضافة الى الكاتب والصحفي المصري الحسيني البجلاتي، والكاتب شريف صالح .
وبعد جولة في مرابع طفولة الراحل في قريته السبيليات ، انطلق الوفد باتجاه قصر السياسي الراحل طالب النقيب حيث نصب سرادق مطل مباشرة على شط العرب .
وبعد جولة استمرت ساعة. توجه المحتفون الى سرادق مقام امام قصر طالب باشا النقيب . بدأ الحفل بكلمة مقدم الجلسة الدكتورعباس الجميلي الذي استذكر ايام الثمانينات في الكويت وصداقته الطويلة مع الراحل والتي تجسدت في التعاون الفني والثقافي الذي تمخض عنهما عدد من الأعمال المشتركة لمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك وغيرها . وأضاف: " كانت التفاتة كريمة أن نلتقي في ذكرى اسماعيل في مسقط رأسه في السبيليات على شط العرب. ." أما الكاتب محمد جواد الذي أشرف على الاحتفالية فوجه الشكر الى صلاح صبري ممثل أقارب الراحل في السبيليات، لما قدمه من جهود كبيرة لانجاح هذه الاحتفالية.متابعا : " ان الراحل وإن غادر السبيليات لكنه أقام سبيلا ثقافيا يهتدي اليه قلوب العاشقين لفكره وطيبته وطيبة ناسه. وطوال علاقتي مع اسماعيل لعقود بعيدة لم أره ينسى ناسه أبدا وكثيرا ما كنا نتحدث معا عن رفاق الدرب وأصدقاء الطفولة.. الى أن أفرغ كل ما في خاطره في روايته السبيليات وعندما زارها قبيل رحيله بفترة بسيطة شعر بفرح طفولي. "
اما الكاتب الرائد محمد خضير فأكد على مكانة اسماعيل وقال:" يزورنا اسماعيل هذه المرة في السبيليات روحا لا جسدا.. هذه الروح التي تتوق للاتحاد والامتزاج مع الطبيعة التي شكلت ضفاف وعيه في هذا المكان. وأشار الى ذلك التمازج ما بين تيار النهر في شط العرب وولع اسماعيل في كتاباته الأولى بتيار الوعي حيث أخذه الى سماء نائية لكي يفتتح مدارا آخر لحريته.
واذ يستقر جسده في رمال الصليبخات في الكويت فان روحه تعود الى تيار النهر هنا. " بدوره رحب عبد الحق المظفر ممثل وزارة الثقافة العراقية بالحضور من محبي الفقيد، والضيوف من دولة الكويت الشقيقة، وأكد أن الاحتفاء بالذكرى الأولى لرحيل اسماعيل يحمل دلالات انسانية كبيرة تدل على عمق التلاحم الأخوي بين الشعبين العراقي والكويتي ووجود قواسم وروابط اجتماعية وثقافية مشتركة.
كانت السماء زرقاء
د.سلمان كاصد رئيس اتحاد أدباء البصرة شكر الضيوف والحضور وأكد ان اسماعيل الذي فتح عينيه على هذه الأرض، ومن خلالها كتب وصور رؤيته للعالم متحدثا عن عمله الروائي ( السبيليات) شكلا ومضمونا .واستذكر علاقته به منذ الطفولة عندما كان اسماعيل معلمه في المدرسة، وعلى يديه تعلم الرسم وقيمة الابداع. كما تحدث كل من الكاتبين حمود الشايجي وخالد النصر الله عن تأثير الراحل عليهما على الصعيدين الادبي والحياتي .أما الناقد جميل الشبيبي وكان من اصدقاء الراحل منذ ايام الستينات اي قبل وبعد رحيله الى الكويت فقال : " أن آلاف الصفحات التي كتبها اسماعيل كانت تجسد روحه التواقة الى الحرية وتمجيد الانسان بعيدا عن الفوارق الطبقية والعرقية، حيث انفتحت تجربته الابداعية على المهمشين أينما كانوا." أما الناقد والكاتب ناظم المناصير فتحدث عن صداقته الطويلة لاسماعيل منذ كان معلمه في أبي الخصيب الى أن رآه أديبا كبيرا. وفي الختام شكر صلاح صبري نيابة عن أقارب الفقيد في السبيليات الضيوف والحضور على المشاركة في إحياء ذكرى اسماعيل فهد اسماعيل .
================
** صور الجلسة :
* الكاتب البصري محمد خضير يؤبن الراحل
**عريف الجلسة د. عباس الجميلي
***الكاتب حمود الشايجي من الوفد الكويتي
**** شرفة قصر السياسي الراحل طالب باشا النقيب على ضفاف شط العرب بمنطقة السبيليات حيث اقيمت الاحتفالية
713 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع