صادق رواندوزي وقاموس لدعم سُبل التأخي التعايش السلمي
دلير ابراهيم- اربيل
صدر مؤخرا قاموس صادق للكاتب ((صادق جوهر راوندوزي))، نتاج لــ ٣٠ عاما من الابداع والمثابرة، حيث يعتبره الكاتب ((مشروعا تعليمياً ومصدراً هاما، لترسيخ التأخي والتعايش السلمي بين العرب والكورد)).
ويعتبر القاموس مصدراً هاماً للطلبة والمترجمين والأدباء والباحثين والراغبين في تعلّم اللغتين الكورديّة والعربيّة؛ من تأليف صادق رواندزي، وتنقيح الاديب الكبير جلال زنكابادي، والطباعة بإشراف مؤسسة دار روائع الكتب، والإشراف الفني من قبل خبير الطباعة سوران تاودر– رئيس اتحاد المطابع في كوردستان، وصدرت طبعته الأولى ٨٨٣ صفحة من القطع الكبير.
ويقول صادق رواندوزي: إنه بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي، بتدوين الكلمات العربية في كشكول خاص يقابلها المعاني باللغة الكوردية، وبدأ المشروع يكبر يوما بعد يوم، وتزداد الكلمات ومعانيها، وخطرت لي فكرة تأليف القاموس أثناء دراستي الجامعية في بغداد، والتقدم الذي حققته في اللغة العربية، لهذا فكرت في اعداد قاموس موسع.
وتضم الطبعة الأولى من القاموس ٨٦ ألف كلمة مقسمة على ٢٢ ألف كلمة عربية وأكثر من ٤٤ ألف معنى، ومرادف لها باللغة الكوردية، بواقع ٨٨٣ صفحة. وتشمل المعاني الكوردية، باللهجتين السورانية والبهدينانية على حدٍ سواء. وقام الكاتب والباحث ((جلال زنكابادي)) بتنقيح الطبعة الأولى من القاموس حيث استمر في ذلك حوالي ثلاثة سنوات قبل الشروع بطباعته.
ويردف صادق رواندوزي قائلاً: اقوم حالياً بتنقيح القاموس واعداده لطبعة ثانية، ويكون اوسع وأكبر حجما ويحتضن كلمات ومصطلحات جديدة، فالمكتبات في العراق تحتاج إلى هذا النوع من القواميس.
ويضيف رواندوزي: (( الاهتمام والترحيب الذي حظيت به الطبعة الأولى من قاموس صادق في بغداد ومدن جنوب ووسط العراق واهتمام الكتاب والمثقفين والمواطنين العرب، أثبت صحة خطوته في مجال تقوية أواصر التأخي بين الجانبين.
من جهته يقول سوران تاودر- المصمم والمشرف على طبع القاموس:
قاموس صادق مشروع معجمي كبير وأن أبرز ميزاته سهولة العثور على معاني الكلمات وعدم احتوائه على أي شروحات للكلمات، مكتفياً بذكر المعاني ومرادفات الكلمات. وارجو المزيد من النتاجات الادبية للمؤلف المبدع صادق رواندوزي.
ويضيف سوران تاودر قائلاً:
يعد قاموس صادق من القواميس المهمة، وأخذ مكانته بين القواميس الاخرى، وتكمن أهمية هذا القاموس بأنه یذكر المفردات المتعددة للفظ الواحد، مراعيًا ورود معانيها في اللهجات الكوردية المتعددة، لذا فهو ضروري للدارسين والمترجمين والباحثين.
----------
نبذة من حياة المؤلف صادق رواندوزي:
- صادق جوهر رواندوزي (١٩٦٤) مواليد رواندوز- اربیل، حيث أكمل دراسته الابتدائية والاعدادية فيها.
- خريج كلية الآداب - جامعة بغداد ١٩٩٠
- حصل على الماجستير في إدارة الأعمال الجامعة اللبنانية – الفرنسية (اربيل) – ٢٠١٤ عن بحثه الميداني الخاص بسجون إقليم كوردستان وكيفيّة إدارتها والذي صدر لاحقا ككتاب بعنوان (هكذا تكلّم سجن المحطّة) باللغة العربية - ٢٠١٥
- اصدر مجموعة شعريّة باللغة الكورديّة بعنوان (دل و خاك = القلب والارض) - ٢٠١٢
- له مجاميع شعرية جاهزة للنشر (باللغة العربية)
- إنخرط في النضال السرّي في ١٩٨٣وصار أحد قياديّ التظاهرة الطلابية ضد النظام البعثي البائد في راوندوز، وتم اعتقاله ثلاث مرات وتعرّض للتعذيب والملاحقة.
1559 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع