مصطفى غازي فيصل حمود :المكتبة الأهلية جزء لا يتجزأ من تاريخ البصرة الحديث
صباح البصرة ــ محمد سهيل احمد
* / الكتبي مصطفى غازي :وتوجد حالياً عدة مشاريع لاعادة طباعة كتب أخرى بعضها مهيأ فعلاً للطباعة والبعض الاخر ندرس عملية اعادته من جديد /
** / نقوم بارسال عدد من نسخ الاصدار الى بغداد شارع المتنبي وهو السوق الأهم للكتاب على مستوى العراق ولدينا تعاون متبادل مع دار نشر هناك /
* لكل مهنة متعها وتحدياتها . اين انتم ازاء هذا الواقع ؟
ــ في وقت مضى كانت متاعب المهنة محصورة بين المسموح والممنوع من الاصدارات فقط ، أما في وقتنا الراهن هناك متاعب عديدة نذكر منها كثرة الاصدارات والمؤلفات بشكل ملفت للنظرــ على الصعيد المحلي والخارجي ــ بحيث هناك صعوبة بمواكبة كل ماهو حديث . هذه الغزارة لها اسبابها ، والتي منها اصبح من السهل على المؤلفين الإحاطة بموضوع الكتاب مهما كان جنسه الادبي وذلك من خلال سرعة البحث وايجاد المصادر بالاعتماد على شبكة الانترنيت ، وازاء هذا الكم الهائل بالمطبوع الورقي هناك بالمقابل مشكلة كبيرة ألا وهي عزوف عدد غير قليل من القراء بمختلف مستوياتهم الثقافية والعمرية عن اقتناء الكتاب الورقي والاتجاه للكتاب الالكتروني ، مما أثر على عملية بيع الكتاب الورقي ورواجه ومردوده المادي .
* لكم تجربة متميزة مع اصدار عدد من الكتب . ماذا عن الانجازات وطموحات المستقبل ؟
ــ في عام 2016 تحولت مكتبتنا الى دار نشر وتوزيع بعد ان مضى على تأسيسها (90) عاماً في نفس العام ، حيث تبلورت الفكرة بيني وبن المرحوم الراحل الوالد (الحاج غازي فيصل حمود) وكانت الانطلاقة بالاصدار الاول للاستاذ الكبير (محمد خضير ) وكتابه الموسوم (صدى صرخة) وكتاب الشاعر والكاتب الكبير ( كاظم الحجاج) الموسوم (بهارات ) مجموعة مقالات سياسية ، ومن ثم توالت الاصدارات لمؤلفين اخرين منهم بصريين وغير بصريين ، كما اطلقنا مشروع سلسلة اسميناها (مختارات ) تهتم باعادة اصدار الكتب القديمة والتي مضت فترة على نفاد نسخها من السوق وذلك تلبية لحاجة سوق الكتاب واحياء لذكرى الكتاب الاوائل ممن فارقوا الحياة فكان أختيارنا تسلسل (1) لهذه السلسلة رواية (الشاهدة والزنجي ) للراحل القاص والروائي البصري ( مهدي عيسى الصقر ) ، وتوجد حالياً عدة مشاريع لاعادة طباعة كتب أخرى بعضها مهيأ فعلاً للطباعة والبعض الاخر ندرس عملية اعادته من جديد ، وسيتم ذلك في المستقبل القريب إن شاء الله .
* طبيعة التعاون بينكم وبين المؤسسات الثقافية .. ادبية او اكاديمية .
ــ في الحقيقة بالنسبة للتعاون مع المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ، موجود ضمن الامكانيات المتاحة عن طريق اقامة معارض للكتب محدودة ومختصرة كما حصل في المكتبة المركزية لجامعة البصرة وكذلك المعرض الذي اقمناه في كلية التربية للعلوم الانسانية و مساهمتنا في المعرض الذي اقيم من قبل اتحاد الحقوقيين العراقيين فرع البصرة وكذلك عن طريق اقامة حفلات تواقيع وجلسات نقدية واحتفائية لبعض الكتب الصادرة عن دارنا، بالتعاون مع مؤسسة آنو للفنون الادائية واتحاد الادباء والكتاب في البصرة وقصر الثقافة والفنون في البصرة .
* المكتبة الاهلية جزء لا يتجزأ من تاريخ البصرة . هل فكرتم في افتتاح فرع او فروع في ارجاء المدينة ؟
ــ الطموح موجود لان يكون لنا فرع آخر على اقل تقدير في محافظتنا العزيزة ، ونأمل أن يكون في المستقبل القريب إن شاء الله .
* أي الحراكين تحبذون ولماذا ؟ ... المعارض المحلية ام المشاركة في معارض الخارج ؟
ــ كلاهما مهم بالنسبة لنا كدار وكمكتبة ، بالنسبة للمعارض المحلية والتي غالباً ما تكون غير محددة بمعايير وشروط المعارض الدولية تتوفر فيها امكانية عرض الكتب لمختلف دور النشر اضافة لمنشورات دارنا ، كما تسهم بتشجيع القارئ لاقتناء الكتب من خلالها لكون هذه المعارض فعالية ثقافية موسمية أن صح التعبير وعلى القارئ أن يستغلها .
أما المعارض الخارجية ، تكمن أهميتها بالنسبة لنا في سعة الانتشار بالترويج لمايصدر عن دارنا ، وكذلك باقتناء وتعزيز رفوف مكتبتنا بما تجود به دور النشر العربية المشاركة في هذه المعارض .
* من بين اكبر التحديات المتعلقة بالانتشار نلاحظ اشكالية التوزيع . كيف تتصدون لمثل هذه الاشكالية ؟
ــ فعلا.. نحن كدار نشر نعاني من إشكالية بالتوزيع المحلي وكذلك الخارجي .أما بالنسبة للتوزيع المحلي فنحن نقوم بتوزيع ما يصدر عن دارنا على بعض مكتبات المحافظة كما نقوم بارسال عدد من نسخ الاصدار الى بغداد شارع المتنبي وهو السوق الأهم للكتاب على مستوى العراق حيث لنا تعاون مع دار نشر نتبادل معها خدمة التوزيع لما يصدر عن دارينا ، لكن هذه العملية غير مجدية حيث ان اغلب المكتبات تبحث فقط عن اصدارات واسماء كتاب مشهورين تتعامل معهم مثلما تبحث عن العناوين الاكثر طلبا مثل إصدارات دور النشر العربية والكتب المترجمة فما يصدر عن الدور المحلية يظل في آخر القائمة ويشمل فقط الاسماء الكبيرة من الكتاب .
أما اشكالية التوزيع الخارجي فهناك قانون لا يسمح بتصدير الكتاب العراقي للخارج مما يسبب ارباكا بعملية التوزيع حيث ان اغلب الدور العراقية والتي تطبع نتاجها خارج العراق لها غزارة بالانتاج مما يضطرها لابقاء نسخ من اصدارتها في مخازن هناك حتى يكون بالامكانية توزيعها او المشاركة في معارض خارجية .
* رسالة موجهة للجميع .
ــ الكتاب الرصين يحوي بين دفتيه حياة أو تجربة حياتية على سعتها أو فكرة مهما كبرت أو صغرت هذه الفكرة ،لذلك نتمنى ان يكون اختياركم دقيقا ، لتكون قراءتكم مثمرة .
2130 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع