فضية تقاعد جديد الكاتب والأديب والأعلامي فيصل عبدالحسن

الگاردينيا/ الرباط: عن دار سيلكا في الرباط صدر حديثاً كتاب.. قضية تقاعد توثّق رحلة معاناة عراقي من تأليف الكاتب والأديب والإعلامي العراقي فيصل عبدالحسن، يقول المؤلف عن كتابه الجديد: كان السفر إلى العراق في الأيام الأولى من الشهر الأخير من سنة 2022 تحدياً كبيراً. تمنينا من خلاله زيارة الوطن بعد غياب طويل، وزيارة ما تبقى لنا من أهل وزيارة قبور من ماتوا منهم. كان من المهم أن نكمل إجراءات الحصول على راتبي التقاعدي للعيش براحة في الوطن بعد كل تلك السنوات من الغربة، وقد سبق لي العمل في وزارة الثقافة والإعلام لأكثر من عقدين قبل أن تضطرنا الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية للهجرة من وطننا منتصف التسعينات، وقد جعلت هذه المهمة تلك الرحلة أكثر أهمية بالنسبة لي ولأسرتي، فقد كان وقتاً لتوحيد العائلة، وبدء حياة جديدة في وطننا بعد غربة طويلة في العديد من الدول العربية آخرها في المملكة المغربية. رحلة ضاجة ولكن ليس كل ما تتمناه تجده حاضراً، وبعد تلك الرحلة الضاجة بالأحداث والمواقف الدراماتيكية والهزلية، وبعد مراجعات عبثية لدوائر الدولة تبعث على الضحك أحياناً والبكاء أحياناً أخرى، ووسط تحولات اجتماعية وظهور تقاليد غريبة في المجتمع العراقي لا تمت إلى عالم اليوم، وما بلغه العالم من حضارة وتقدم، ولم تعد المسميات تعني ما كانت عليه سابقاً، وصار الدخول إلى دوائر الدولة متاهة حقيقية لا يرجو قاصدها سوى الخروج منها بعقل سليم. وصار بعض المسؤولين الكبار يعدون ولا يفون بوعودهم وبينهم وزراء؛ و لا شيء لديهم يقدمونه سوى الوعود الكاذبة؛ وبعضهم يصف للظامىء عذب الماء؛ فلا يجد لديه غير السراب وأحلام الرواء. لقد كانت رحلتنا بحق رحلة أفقدتنا الأمل الأخير بالعودة إلى وطن معافى يجد فيه المغترب ما يعوضه اغترابه. فكان عليَّ ككاتب أن أجد ما أرد به على ما رأيته وعشته في وطني بعد كل هذه السنوات من الغربة على أمل وضع العلاجات من قبل المسؤولين والشرفاء في وطننا لئلا يتكرر ذلك لغيري من العائدين إلى وطنهم، فكتبت كتابي “قضية تقاعد” للرد على جروح تلك الزيارة؛ و صار الكتاب بعد نشره دليلاً ومساحة معرفية مسبقة للعراقيين ولمن يودّ منهم العودة إلى وطنه بعد غياب طويل، لئلا يقع فيما وقعنا فيه من ملابسات، أضطرتنا في النهاية للعودة ثانية إلى المهجر وفي القلوب حسرة، ولكن الأمل يبقى بالعودة ثانية إلى الوطن حين تتحسن ظروف العيش في بلادنا !!)

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

852 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع