غدانسك عروس البلطيق،رحلة الجمال اقوم بها الى بلاد الجمال بولونيا
بعيون جلال چرمگا
يقول معمر القذافي في كتابه المثير للجدل "الكتاب الاخضر" عبارة غاية في الحقيقة " الشعوب لاتنسجم الا مع فنونها وتراثها" لهذا اقول:
باني زرت الدنيا كلها ولم اجد مثل بغداد اجمل وابهى واقرب الى قلبي.
تجولت في شوارع عواصم عديدة فلم أجد أروع من شارع الرشيد.
أطلعت على ميادين و تماثيل عواصم عديدة فلم أجد أهم من ساحة التحرير و جدارية الفنان الخالد جواد سليم.
لرب من يسأل إذا كنت في هذا الشوق واللهفة ماذا تعمل في سويسرا ولماذا لاتعود الى بغداد؟؟؟.
ردي سريع وصريح:
متى ما رمى شعبنا الخونة والعملاء وحرامية المنطقة الخضراء في المزابل و متى ما أعيد بريق شارع الرشيد سأكون أول من يحزم حقائبه و يتوجه الى بغداد لأقضي بقية عمري جوار دجلة الخالد..
مدينة غدانسك البولونية:
غدانسك المدينة البولونية التي تحدت دكتاتورية الحزب الشيوعي
غدانسك أو جدانسك (باللغة بالبولندية:Gdańsk) بالألمانية دانزيغ هي مدينة بولندية تقع على بحر البلطيق. عام 2006 بلغ عدد سكانها 458,053 نسمة.
تعتبر الميناء الرئيسي لبولندا ويسمى ميناؤها باسم ميناء جدانسك وكان اسمه في فترة جمهورية بولندا الشعبية باسم ميناء لينين. حكمت المدينة من قبل الإمبراطورية الألمانية وشكل الألمان أكثرية سكانها خلال تاريخها وبعد الحرب العالمية الأولى وتوقيع الألمان لمعاهدة فرساي تمتعت المدينة بحكم ذاتي تحت رعاية عصبة الأمم طبقا لمعاهدة فرساي، ثم ضمت إلى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية. تعتبر دانزيج هي شرارة الحرب العالمية الثانية حيث ضربها هتلر في الأول من سبتمبر عام 1939 لتبدأ الحرب العالمية الثانية. وقع الاختيار لانعقاد مؤتمر ويكيمانيا 2010 على هذه المدينة
غداتسك و حركة تضامن العمالية:
حركة تضامن (باللغة البولندية:Solidarność، وتنطق [sɔliˈdarnɔɕt͡ɕ])، هي نقابة عمالية غير حكومية أسسها ليخ فاونسا وآخرون، في 14 آب/أغسطس 1980، في مدينة لينين شيبارد (غدانسك شيبارد الأن). وأصبحت أول نقابة عمالية في الكتلة الشرقية. وتميزت بانتشارها الواسع النطاق، وعدم ميلها إلى العنف، حيث ادعى البعض أن عدد أعضائها وصل إلى 9,4 مليون عضو. كما عملت على مكافحة الشيوعية، التى كانت في أوجها حين ذاك، ويُنسب إليها الفضل أيضًا في سقوطها.
حاولت الحكومة الشيوعية البولندية من ناحيتها التصدي لهذه الحركة بإقامة الأحكام العرفية عام 1981م، وتلتها عدة سنوات من القمع السياسي، وفي النهاية، أُُجبرت الحكومة على التفاوض. وأسفرت محادثات المائدة المستديرة بين الحكومة والمعارضة التي تقودها حركة التضامن إلى إجراء انتخابات شبه حرة عام 1989م. وبحلول نهاية آب/أغسطس من العام نفسه، شُكلت حكومة ائتلافية بقيادة حركة التضامن. وفي كانون الأول/ديسمبر 1990، انتُخب فاونسا رئيس بولندا. وسرعان ما أعقب ذلك، حل الحكومة الشيوعية، وتحولت بولندا إلى دولة ديمقراطية حديثة. وكان للبقاء المبكر لحركة التضامن دور في إنهاء السياسة المتشددة لحزب العمال البولندي الموحد PZPR (الحزب الشيوعي)، وكان حدثًا غير مسبوقًا؛ ليس لجمهورية بولندا الشعبية وحدها- التابعة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والتى يحكمها نظام الحزب الواحد الشيوعى- ولكن أيضًا الكتلة الشرقية بأكملها. كما أدت تجربة التضامن هذه إلى انتشار الأفكار والحركات المناهضة للشيوعية في كافة أنحاء الكتلة الشرقية، والتى عملت بدورها على إضعاف دور الحكومات الشيوعية. وبلغت هذه المشكلة ذروتها في ثورات 1989.
في شهر شباط الماضي زرت العاصمة البولونية( وارشو) وكتبت عددا من الحلقات عنها حيث زرت أماكنها السياحية والثقافية فوجدتها شيئا رائعا يستحق تكملة الزيارة الى مدن الشمال حيث البحر و الهواء العليل والأماكن التأريخية والثقافية.
السفر من العاصمة ( وارشو) الى غدانسك سهل و ممتع فابالأمكان السفر بالطائرة أو الحافلات أو القطار..
أنا أخترت القطار لكونه أحسن وأأمن وسيلة لي حيث التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
سعر التذكرة بالدرجة الأولى (قطار رائع و حديث ومكيف مع وجبة طعام وعصائر وماء وشاي) ذهابا وأيابا لايتعدى 130 دولارا أمريكيا.
ما أن تصل الى هناك حتى تشعر فعلا أنت في مدينة تأريخية بكل المعاني.
بعضهم يطلق عليها (البندقية) تشبيها بمدينة البندقية الأيطالية حيث جريان نهر جميل في وسط المدينة مما يزيدها جمالا أكثر.
عشرات لابل المئات من الجماعات السياحية يتواجدون في هذه المدينة حيث كثرة الفنادق و مطاعم الأسماك و أحجار العقيق .
الأجمل في هذه المدينة كثرة الأشجار الباسقة وحدائق الورود التي لاتنتهي أبدا.
الأسعار من الفنادق و المطاعم ووسائط النقل و المقاهي رخيصة جدا مقارنة ببقية الدول الأوربية تكاد أن لاتصدق حينما تطلب الفاتورة لأربعة أشخاص من مالذ وطاب من لحوم وأسماك وسلاطات و مشروبات وحلويات لايتعدى الخمسون دولارا أمريكيا أو أقل!!.
أهتمت البلدية برجالات المدينة حيث تماثيل لكتابها وشعرائها و رياضيها تزين أواسط الحدائق الجميلة تزار بأستمرار من قبل أبناء المدينة و السياح الأجانب.
التجول في الشوارع و زيارة معرض الساعات القديمة:
غداتسك مدينة جميلة وشوارعها نظيفة ، والشوارع الفرعية مكسوة بطابوق جيري يزيد جمالها جمالا.
الشىء الذي لاحظته كثرة الكنائس والأديرة والذي لفت نظري أن أغلبها قديمة و بطراز معماري رائع حيث الزخرفة والرسوم والكتابات.
ضمن الأبنية التراثية الملفتة للزائر بناية عالية جدا وفي احدى بواباتها الصغيرة كتب هنا معرض دائم للساعات القديمة.
قررت الدخول وأذا بممرات ضيقة لاتسع إلا لمرور شخص واحد والسلالم حلزونية وتحتاج الى أكثر من خمس دقائق حتى الوصول الى المعرض.
شاب يجلس خلف طاولة يستقبلك ويجيد لغات عديدة علمت أن ثمن الدخول بحدود أربعة دولارات.
وهناك غرف فسيحة ولكل غرفة معروضاتها من الساعات القديمة المختلفة والنواقيس الكبيرة بأحجام مختلفة.
تجولت على راحتي والتقطت عددا من الصور كتذكار.
جولات نهرية و التمتع بأجواء البحر والرمال:
بأمكان الزائر أن يتمتع بمنظر البحر و يتجول بواسطة قوارب مختلفة الأحجام أوببواخر كبيرة تسع لمئات الأشخاص منها والى مدينة (سوبوت) الواقعة على بحر البلطيق مباشرة.
نزهة جميلة تصحبها عزف وأغاني شعبية من قبل فرقة موسيقية.
في الأيام المشمسة ترى العجب حيث آلآف من البشر من رجال ونساء وأطفال يفترشون الرمال على الشاطىء للتمتع بحرارة الشمس وهناك عددا كبيرا من مطاعم الأسماك و المقاهي ومحال المرطبات وتأجير القوارب المختلفة لمحبي هذه الرياضة.
تجاور مدينة غداتسك مدينة أخرى بأسم( سوبوت) الغريب أن المدينتين متلاصقتين مع بعض والزائر لايشعر بدخوله المدينة الأخرى إلا من خلال اليافطات.
أسعار تذاكر (الباص و الترام) رخيصة جدا تكاد لاتذكر حين مقارنتها بالدولار!!
ملاحظة: هنالك حلقات أخرى بأذن الله تعالى..
4747 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع