شعار المقال
الظلمُ من شيّم النفوس فأن * تجد ذا عفة فلعلة لا يظلمُ
عبد القادر ابو عيسى : 24/ 4 / 2014
السيد رئيس تحرير مجلة الكاردينيا الأستاذ جلال المحترم : تحية طيبة وبعد سيدي الفاضل من المتعارف عليه في زمننا الحالي أن وسائل الأعلام كافة المرئية والمسموعة والمقرؤة . تُسيّر حسب أرادة اداراتها متوافقة مع جماهير تشاركها في التوجه. وغالباً ما تأخذ نهجاً محدد وواضح ولا تخضع لأتجاه الآخرين وهواهم أو تهدياتهم وأبتزازهم . والكاردينيا لا تخرج عن هذه الدائرة . معروفة بوطنيتها . لا مغالطة أذا قلنا بأن من يخوض او ينتهج نهجاً معيناً سياسياً أو فكرياً سيتقاطع حتماً مع من يخالفهم بالرأي والفكر والمعتقد . لا يوجد اجماع في ذلك . في زمننا هذا أضحت الوسائل الاعلامية التي تعتني وتتبنى حالة معينة مثل ساحات الحرب ( تَهجِم وَتُهاجَم ) تطلق النار ويطلقون عليها . والسلاح هو القلم . ما ذكره السيد رئيس تحرير مجلة الكاردينيا في رسالته لي بأنه والمجلة تعرضوا لهجوم بسبب مقالي الذي نشر بثلاثة اجزاء حول { ظاهرة الأجرام الطائفي الشيعي } والذي رفع الجزء الثالث قبل انهاء دورته المعتادة بسبب هذا الهجوم . كل ما نشر في المقال حقائق تاريخية وحاضرة معروفة ومعلومة . لا مغالطات فيها . لكن الذي استفز المسعورين الغير متحضرين هو عدم المجاملة والصراحة في ذكر حقيقة المصيبة التي نعيشها اليوم وسنعيشها بالمستقبل وأسبابها .( هي مثل قول الطبيب للمريض أنت مصاب بالسرطان بدل أن يقول لهُ مجاملة أن لديك توذم أو تضخم صغير في مكان معين ) لنترك التاريخ ونتكلم عن الحاضر ما هو شكل الابادة الجماعية لأهل السنة . ونسأل من يحكم العراق والقائمين عليه اليوم وبيدهم زمام الأمور ( أليس هم الشيعة ) طيب ماذا يجري في الانبار وديالى وكافة المناطق السنية . ولماذا ابتليت أماكن السنة فقط وهل ان المالكي لايحكم الا على المناطق السنية . المناطق الشيعية آمنة ومستقرة وفيها ومع اهلها كل شيء مستجاب . وكردستان العراق كذلك . أهذه حقيقة أم أفتراء على الشيعة . أين مواقف هؤلاء من جماهير وقيادات دينية وسياسية تجاه الأبادة الجماعية لأهل السنة . أنقلبت الدنيا للعثور على مقبرة جماعية لبضعة اشخاص قد تكون لأفراد من الجيش الشعبي قتلهم الغوغاء ربما . ونغض النظر ونتغافل عن مقبرة وادي السلام في كربلاء التي لانهاية لها على مستوى البصر وكلهم عراقيين مجهولي الهوية والأسماء قتلتهم الميليشيات الشيعية من بداية الاحتلال ولحد الآن . ناهيك عن ما تقتله الحكومة وهذه الميليشيات يومياً وبدون مبرر الا لأنهم سنة ( من خلق هذه الثقافة ومن يتبناها ويروج لها ) من امثال من استشهد على أيدي هؤلاء الطغاة الكفرة المجرمين الذين لم تنشف دمائهم بعد ـ قامت القوات الحكومية العام الماضي مثل هذه الايام بأقتحام أعتصام الحويجة قتلت 52 وجرحت 200 معتصم بينهم الشهيد الدكتور الأستاذ الجامعي ( عامر عبود الدوري ) كان يوم جمعة وقبل ذلك منعت عنهم الطعام والماء لمدة ثلاثة ايام . مثال آخر يقول علاوي في أعلان لحملته الأنتخابية يومياً يستشهد 1000 عراقي . لماذا وعلى اي شيء . نحن في حربنا مع اميركا وايران لم نصل الى هذا العدد . مثال آخر على الأبادة الجماعية اليوم دخلت قوات ترتدي الزي العسكري الى منطقة المشاهدة في بغداد وقتلت 17 شخص من الشاردين من منطقة بهرز بسبب الرعب والخوف . بينهم اطفال ونساء . قتلتهم هذه العصابات الأجرامية وأنسحبت بهدوء دون ان يتعرض لها اي أحد من القوات الأمنية الحكومية المتواجدة في المنطقة . بالله عليكم ماتسمون هذه ..؟ مثال آخر اليوم قامت المليشيات وكررت الهجوم على قرية ( المخيسة ) واحرقت 25 دار فيها . لا لشيئ الا لأنهم سنة وبشهادة محافض ديالى والقوات المتواجدة هناك . والحكومة تعرف مصادر وأماكن انطلاقها . ولا تحرك ساكن بينما في الانبار تُحرق الدور و تُهَدّم على رؤس ساكنيها أذا عرفوا ان احد سكانها ينتمي الى المقاومة العشائرية للدفاع عن نفسه وعائلته ويتهم قطعاً بأنه منتمي الى داعش أو القاعدة . بينما اهالي الانبار هم من قاتل القاعدة وطردها من العراق . والمليشيات الشيعية التي يقودها ـ الخزعلي ـ البطاط ـ الزاملي ـ المالكي ـ مقتدى ـ الحكيم ـ تسرح وتمرح . مسنودة من ظهرها القوي ايران مستنقع الشر الفاسد . وهذا التصعيد يدخل في برنامج الأبادة أولاً و منع الناس السنة من المشاركة في الانتخابات . واجبارهم على العزوف عنه . حيرة المواطن كيف ينتخب وهو مطارد ومهجر ومهدد بالموت . وينظر الى منهم يدعون تمثيلهم للمكون السني ولم يكن بمقدورهم حمايته ودفع القتل والتهجير والاعتقال . ويسأل نفسه مالجدوى من اعادة انتخاب هؤلاء الذين خيبوا أمله . أعداء السنة يريدون ذبحهم بصمت دون ان يعترض أحد على ذلك .
عبدالقادر ابو عيسى
شعار المقال شعر للمتنبي
672 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع