مصنع للادوية المغشوشة في مكان نائي بالعراق

                                             

                                أحمد فخري

اعزائي القراء الكرام/ اطلعت بالامس على المشهد المضحك المبكي نشر على الگاردينيا يتعلق بمصنع للادوية المغشوشة في مكان نائي بالعراق وكيف اعدت هذه السموم لدخول اجواف العراقيين كي ينعموا بالصحة والعافية المغشوشة.

ومباشرة قفزت الى الذاكرة مشاهد كنت قد شاهدتها عام 1989 في مصنع جلفار للادوية في رأس الخيمة بدولة الامارات العربية المتحدة حيث كنت اعمل كمستشارا لاجهزة الحواسيب آن ذاك. هذا المصنع كان ممتلكا من ثلاث دول وهي العراق وعمان و الامارات العربية المتحدة. وكان مدير المصنع ومدير خطوط الانتاج من العراقيين الاكفاء الذين كانوا يعملون بمصنع سامراء سابقاً ونسبوا الى جلفار مع باقة رائعة من الصيادلة والاطباء وخبراء تقنيين من جميع الدول العربية. عند بدئ عملي هناك اخذت لعمل جولة كاملة بالمصنع وهناك فرض علي كزائر ان ارتدي قبعة بلاستيكية فوق رأسي وكمامة تشبه كمامات الجراحين وغطاء خاص يلبس فوق الحذاء كي يحمي المصنع مني وليس العكس. وتنقلت بخطوط الانتاج التي كانت خاضعة لدرجات حرارة منخفضة تلائم المواد الكيماوية التي يحضر منها الدواء. وكان جميع العاملين والعاملات في ذلك المصنع يخضعون لاقصى درجات المراقبة من حيث النظافة والتعقيم. وكانت هناك اقسام كثيرة لا تجدها الا في المصانع العالمية بالدول المتحضرة. اقسام تعني بجودة الانتاج والمراقبة النوعية. فهنيئاً للعراقيين بهذه الزمرة التي صوتوا لها والله اكبر يا عراق.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

634 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع