د.رعد العنبكي
من المعروف بان الارض تدور حول نفسها دورة كاملة في كل ( 24 ) ساعة
هذا الدوران ينتج عنه الليل والنهار ومن اتجاهه تظهر الشمس من الشرق وتغرب من الغرب...
فقد ثبت للعلماء بان الارض تبطئ من سرعة دورانها هذا جزء من الثانية في كل( 100 ) سنة ويقال بانه ومنذ ( 4000 ) مليون سنة كان مدة كل من الليل والنهار( 4 ) ساعات فقط واستمرت حركة الدوران في البطئ حتى تساوى طول كل من الليل والنهار وكنتيجة طبيعية لهذا التباطؤ فسوف ياتي وقت تتوقف فيه الارض تماما عن الدوران
وبعد فترة قصيرة – وعلميا – لابد ان تبدا بالدوران في اتجاه عكسي وعندها وبدلا من ان تشرق الشمس من الشرق كما اعتدنا ستشرق من الغرب ( وهذا دليل علمي بحت لحتمية طلوع الشمس من الغرب ) والله اعلم وفوق كل ذي علم عليم
السؤال الذي يخطر في الاذهان هو – اذا كانت نسبة التباطؤ معروفة فمعنى
ذلك ان الوقت اللازم لتوقف الارض تماما معلوم - فهل يعني ذلك بان القيامة
معروفة الوقت ؟
الجواب: كلا–فالقيامة لها اوضاع خاصة ولكن الله عز وجل يضع مايثبت امكانية حدوثها فمن رحمته تعالى فهو يترك لنا مايؤكد ذلك وهذا ينفي قول ( الدهريون ) باستحالة طلوع الشمس من مغربها ( ربما يحدث امر خارج عن المالوف يؤدي الى تسريع عملية التباطؤ قنبلة هيدروجنية او ذرية مثلا او اصطدام ينزك او نجم بكوكب الارض – الخ)
المهم ان المبدا موجود )..( فاذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر ) سورة القيامة 7-9
اثبت العلماء بان القمر يبتعد عن الارض بمعدل ( 3 ) سم في كل عام
وسيؤدي هذا التباعد في وقت من الاوقات الى اقتراب القمر من الشمس
وبالتالي الى دخوله في جاذبيتها والتي تفوق جاذبية الارض وعندها ستبتلعه
الشمس ( متى ) العلم عند الله خالق الكون – وكلما بعد القمر عن الارض
ضعف ضوئه وكانه يخسف حتى يدخل في جاذبية الشمس وعندها فقد جمع
الشمس والقمر ( وكما ذكر اعلاه من سورة القيامة اية 7-9
( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدانا اول خلق نعيده وعدا
علينا انا كنا فاعلين ) سورة الانبياء اية 104
يذكر العلماء بان العالم قد تكون نتيجة انفجار كتلة هائلة نتجت عنها الكواكب
والنجوم – ويقول العلماء ايضا انه وبناء على ذلك فكما تكون العالم فانه سينتهي بانسحاب وانكماش لهذا العالم هذا الانسحاب الذي سيجعل الكون وهو ينكمش كالسجل الذي يطوى - سبحانك لاعلم لنا الا ماعلمتنا
( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين
والحساب ما خلق الله ذلك الا بالحق يفصل الايات لقوم يعلمون ) سورة يونس –5
يصف القران الكريم الشمس بانها ضياء والقمر بانه نور ويفرق العلم بين
الضياء والنور - - فالضياء ياتي من الجسم المضئ بذاته بينما النور هو انعكاس الضؤ على الجسم - - - ومما هو معلوم وثابت فالشمس تشع ضؤا بذاتها بينما ينتج ضؤ القمر ( النور ) من انعكاس ضؤ الشمس عليه
وعليه فالوصف القراني هنا جاء شديد الدقة ليصف ضؤ كل من الشمس والقمر
وبهذا القدر سادتي الافاضل اكتفي والى حلقة قادمة انشاء الله تعالى
اخوكم المخلص
الدكتور
رعد العنبكي
4811 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع